ما سبب جلطة الدماغ
السكتة الدماغيّة الإسكيميّة
يُقصَد بالسكتة الدماغيّة الإسكيميّة (بالإنجليزيّة: Ischemic Stroke) بأنَّها الجلطة الدمويّة الناتجة عن نقص التروية للدماغ؛ بسبب انسداد أحد الأوعية الدمويّة المُغذِّية له، حيث يُعَدُّ مرض ارتفاع ضغط الدم العامل الأكثر خطورة لحدوث الجلطة، وتُشكِّل السكتة الدماغيّة الإسكيميّة نسبة 87% من مجموع الجلطات الدماغيّة، حيث يتكوَّن هذا النوع بطريقتين، وهما كالآتي:[1]
- الخثار (بالإنجليزيّة: Thrombosis): يحدث من خلال تكوُّن خثرة دمويّة داخل أحد الأوعية الدمويّة الدماغيّة الكبيرة أو الصغيرة، ويُعَدُّ التخثُّر في الأوعية الدمويّة الكبيرة الأكثر شيوعاً، وتُعَدُّ الإصابة بتصلُّب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis) من أكثر الأسباب المُؤدِّية إلى الإصابة بالخثار، ويُعتبَر ارتفاع الكولسترول من أكثر العوامل خطورة للإصابة بالسكتات الدماغيّة، أمّا تخثُّر الأوعية الصغيرة فلا يزال سبب تكوُّنه مجهولاً، ولكنَّه يرتبط بقوة مع ارتفاع ضغط الدم.
- الانسداد الوعائيّ: تتكوَّن الخثرة في هذه الحالة في أيِّ مكان في الجسم، وعادة تتكوَّن في القلب، ثمّ تنتقل لتصل إلى الدماغ، ويُمكن القول أنَّ 15% من جلطات الدماغ الناتجة عن الانسداد الوعائيّ تُصيب الذين يُعانون من الرجفان الأُذينيّ (بالإنجليزيّة: Atrial Fibrillation).
نوبة نقص التروية العابرة
تُعتبَر نوبة نقص التروية العابرة (بالإنجليزيّة: Transient Ischemic Attack) جلطة تستمرُّ أعراضها لدقائق معدودة؛ نتيجة نقصان التدفُّق المُؤقَّت للدم إلى الدماغ، وتختفي الأعراض كُلِّياً في الغالب خلال ساعة واحدة، ولكنَّها قد تستمرُّ يوماً كاملاً في بعض الحالات، ولذلك فإنَّ من الضروريّ مراجعة الطبيب فور الشعور بأعراض الجلطة؛ نظراً لصعوبة التمييز بين هذه النوبة، وأنواع الجلطات الدماغيّة الأخرى من خلال الأعراض فقط، ويُنظر إلى نوبة نقص التروية العابرة على أنَّها مُؤشِّر لحدوث المزيد من السكتات الدماغيّة لاحقاً، ولذلك قد يصف الطبيب بعض الأدوية لسيولة الدم؛ لتقليل فرصة حدوث أيّة جلطات لاحقة، وتُساعد كذلك في السيطرة على الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، مع اتِّباع نمط حياة صحِّي للوقاية من الجلطات.[2]
جلطة الدماغ النزفيّة
يُؤدِّي تمزُّق واحد من الأوعية الدمويّة في الدماغ إلى حدوث الجلطة النزفيّة (بالإنجليزيّة: Hemorrhagic Stroke) بفعل عدد من الأسباب، كتناول الأدوية المُضادَّة للتخثُّر (بالإنجليزيّة: Anticoagulants) بكثرة، وخروج ارتفاع ضغط الدم عن السيطرة، واحتواء جدران الأوعية الدمويّة على نقاط ضعيفة تُسهِّل تمدُّد الأوعية الدمويّة، وتتضمَّن أنواع جلطات الدماغ النزفيّة ما يأتي:[3]
- نزف داخل القحف (بالإنجليزيّة: Intracerebral Hemorrhage): حيث ينفجر الوعاء الدمويّ داخل الدماغ، فيتسرَّب الدم حول الأنسجة، وتنقُص التروية عن باقي أجزاء الدماغ، ممَّا يُؤدِّي إلى تلف الخلايا فيه، وتُؤدِّي الأسباب المذكورة سابقاً بالإضافة إلى التشوُّهات الوعائيّة، والإصابات الرضِّية إلى حدوث نزيف المُخِّ.
- نزف تحت العنكبوتيّة (بالإنجليزيّة: Subarachnoid Hemorrhage): يحدث انفجار بأحد الشرايين الواقعة على سطح الدماغ، أو بالقرب منه، مُسبِّباً نزفاً في الفراغ الموجود بين الدماغ والجمجمة، ويتمّ التعرُّف عليه من الصُّداع الشديد المُفاجئ الذي يشعر به المُصاب، وتدخل باقي الأوعية الدمويّة بعد النزيف في مرحلة من التشنُّج الوعائيّ، حيث تنقبض الأوعية وتنبسط عشوائيّاً، مُحدثةً المزيد من الضَّرَر لخلايا الدماغ.
المراجع
- ↑ "Ischemic stroke", www.stroke.org, Retrieved Apr 23, 2019. Edited.
- ↑ "Transient Ischemic Attack", medlineplus.gov,May 03, 2018، Retrieved Apr 23, 2019. Edited.
- ↑ "Stroke", www.mayoclinic.org,Apr 02, 2019، Retrieved Apr 23, 2019. Edited.