متى تبدأ صلاة الشروق
متى تبدأ صلاة الشروق
صلاة الشروق أو صلاة الإشراق هي نفسها صلاة الضحى في أول وقتها، أي عقب شروق الشمس وارتفاعها، وهما ليستا صلاتين مختلفتين، حيثُ قال الشيخ ابن باز: (صلاة الإشراق هي صلاة الضحى في أول وقتها)، ووقت صلاة الضحى يكون من طلوع الشمس وارتفاعها في السماء إلى قبيل وقت صلاة الظهر، وحسب تقدير الشيخ ابن عثيمين، يكون هذا الوقت أي وقت صلاة الضحى بعد شروق الشمس بربع ساعة إلى قبيل صلاة الظهر بعشر دقائق.[1]
صلاة الضحى وصلاة الشروق
صلاة الضحى هي الصلاة التي تؤدى في وقت الضحى، أي في أول النهار، وصلاة الإشراق هي صلاة الضحى ولكن في أول وقتها وهذا هو اختيار ابن باز، ابن عثيمين، الرملي، ابن حجر الهيتمي والطيبي.[2] وهي صلاة مستحبة باختيار المذاهب الأربعة. عن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: (أَوْصاني حبيبي بثلاثٍ لنْ أَدَعهنَّ ما عشتُ: بصيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ، وصلاةِ الضُّحى، وأنْ لا أنامَ حتى أُوتِرَ).[3]، وقال الشيخ ابن عثيمين عندما سئل عن صلاة الإشراق والضحى: (سنة الإشراق هي سنة الضحى ، لكن إن أديتها مبكراً من حين أشرقت الشمس وارتفعت قيد رمح فهي صلاة الإشراق، وإن كان في آخر الوقت أو في وسط الوقت فإنها صلاة الضحى، لكنها هي صلاة الضحى؛ لأن أهل العلم رحمهم الله يقولون: إن وقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال).[4]
أفضل وقت لصلاة الضحى
إنّ أفضل وقت لصلاة الضحى هو عندَما تعلو الشمس ويشتدُ حرها في السماء، وهذا ما ذهب إليه مذهب الجمهور الحنفية، والشافعية والحنابلة، والشافعية قال به على أحد الوجهين.[2] عن زيدِ بنِ أرقمَ أنَّه رأى قومًا يُصلُّون من الضُّحى في مسجدِ قُباءٍ، فقال: أمَا لقَدْ علِموا أنَّ الصلاةَ في غيرِ هذه الساعةِ أفضلُ، قال: (خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أهلِ قُباءٍ، وهم يُصلُّونَ الضُّحى، فقال: صلاةُ الأوَّابِين إذا رَمِضَتِ الفصالُ من الضُّحَى).[5]. والفصال هي أولاد الإبل، وكلمة ترمض معناها تشتد عليها الرمضاء أي حرارة الشمس، وقدرَ العلماء هذا الوقت بربع النهار، أي نصف الوقت بينَ طلوع الشمس وصلاة الظهر.[1]
عدد ركعات صلاة الضحى
إنّ أقل عدد ركعات لصلاة الضحى هو ركعتان، وهذا الأمر اتفق عليه المذاهب الفقهية الأربعة الحنابلة، والمالكية، والحنفية والشافعية، أما أكثر عدد لركعات صلاة الضحى فاختلف عليه أهل العلم وهناك قولان، الأول بأن أكثر عدد للركعات ثماني ركعات، وهذا مذهب الجمهور الماليكة والشافعية والحنابلة، والقول الثاني بأنه لا يوجد حد أعلى لعدد الركعات وذهب إليه ابن جرير الطبري، وابن باز وابن عثيمين.[2]
المراجع
- ^ أ ب "وقت صلاة الضحى"، www.islamqa.info، 10-9-2002، اطّلع عليه بتاريخ 17-10-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "المَطلَبُ الرَّابع: صلاةُ الضُّحى"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-10-2017. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 722، صحيح.
- ↑ "صلاة الإشراق سنة وليست واجبة"، www.islamqa.info، 14-4-209، اطّلع عليه بتاريخ 17-10-2017. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم: 748، صحيح.