-

أين وقعت غزوة تبوك

أين وقعت غزوة تبوك
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة تبوك

كانت غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة في شهر رجب؛ حيث حصلت بعد عودة المسلمين من حصار الطائف بستّة أشهر تقريباً، وقد وقعت في منطقة تبوك الواقعة شمال الحجاز، وتبعد منطقة تبوك عن المدينة المنورة حوالي 778 ميلاً.

أسماء غزوة تبوك

  • غزوة تبوك: سُمّيت بذلك نسبةً إلى موقع حدوث الغزوة وهي منطقة تبوك.
  • غزوة العسرة: سميت بذلك بسبب ما عاناه المسلمين من مشاقٍ في هذه الغزوة.
  • الغزوة الفاضحة: سُميت بذلك لأنها فضحت أعمال المنافقين وهتكت أستارهم، وفضحت أعمالهم الماكرة وأحقادهم الدفينة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين.

أسباب غزوة تبوك

حدثت غزوة تبوك بسبب تسرّب الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الأنباط الذين كانوا يُحضرون الزيت من الشام؛ حيث قالوا إنّ الروم قد جمعت جيوشها وأعدت عدتها لغزو المسلمين والقضاء عليهم، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يغزوهم قبل أن يغزوه هم، كما أنّ ابن كثير مال إلى أنّ سبب الغزوة هو الجهاد في سبيل الله تعالى وإعلاء كلمة الله تعالى؛ حيث إنّ الروم هم الأقرب إلى المدينة المنورة وبالتالي هم الأولى بالدعوة والهداية إلى الإسلام.

التجهيز لمعركة تبوك

حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على بذل ما يستطيعون لتجهيز الجيوش الخارجة لملاقاة الروم نظراً إلى أنّ عدد جيش العدو كبير، كما أنّ المسافة بعيدة وفيها مشقةً على المسلمين، ومن صور إنفاق المسلمين:

  • قام عثمان بن عفان بالتبرع بمقدار ألف دينار، كما أنه جهّز ثلاثمائة بعير بكامل تجهيزاتها.
  • قام أبو بكر الصديق بالتبرّع بكل ما لديه من مال، وعندما سأله الرسول صلى الله عليه وسلم ما تركه لأهله قال أبو بكر إنّه ترك لهم الله ورسوله.
  • قام عمر بن الخطاب بالتبرّع بنصف ماله.
  • كان لعدد من الصحابة دورٌ كبيرٌ في التجهيز مثل: عبد الرحمن بن عوف، والعباس بن عبد المطلب، وطلحة بن عبيد الله.

وعلى العكس كان موقف المنافقين؛ حيث أخذوا يهبطون من عزيمة المسلمين بأن لا تنفروا في الحر، وهناك من اعتذر عن الخروج للجهاد بحججٍ واهيةٍ. أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم النفير العام للتجهّز للخروج إلى تبوك، وقد واجهتهم أثناء الغزو الكثير من المتاعب مثل العطش والجوع والحر الشديد، وكانَ لهذا المسير الطويل لملاقاة العدوّ الوقع الشديد في نفوسهم الأمر الذي جعلهُم لا يلتحمون مع الجيش المُسلم، فعادَ المُسلمون إلى المدينة المنوّرة دون قتال، وهذا بحدّ ذاتهِ يُسجّلُ نصراً لهُم.