-

أين ينبع نهر الأمازون

أين ينبع نهر الأمازون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نهر الأمازون

يعتبر نهر الأمازون ثاني أطول الأنهار في العالم وأعمقها، حيث إن النيل هو الأطول، ولكن الأمازون هو الأول من حيث حجم حوض التصريف حيث تشير الدراسات إلى أنّه يشغل خُمْس إجمالي تدفّق الأنهار في العالم، بحيث يشغل حجمه 40٪ من حجم قارة أمريكا الجنوبية.

الموقع

يقع نهر الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية، ويمتد عبر الغابات الاستوائية المطيرة التي تفتقر إلى السكان والمواصلات، لذلك لم يتم الاهتمام بإنشاء الجسور على النهر لأنه لا حاجة لذلك.

يختلف عرض نهر الأمازون عبر طريق امتداده؛ حيث هناك ما هو متوسط يمكن بناء الجسور عليه وهناك بعض المناطق التي يكون العرض فيها كبير جداً لدرجة أن من يقف على أحد الضفاف لا يستطيع رؤية الطرف الآخر من النهر.

المنبع

يعرّف منبع أي نهر بأنّه النقطة التي يكون تدفّق المياه فيها أكثر من غيرها من مناطق جريان النهر، وبعض منابع الأنهار واضحة وبعضها غير واضح.

كان منبع الأمازون من الأمور المحيّرة التي لم يجد لها العلماء إجابةً بسبب تشابك الأنهار معاً وعدم القدرة على تحديدها، كما أنّ عملية التفريق بين المنبع والنهر نفسه صعبة، إلّا أنّه بعد تطور التكنولوجيا وأدوات القياس مثل نظام تحديد المواقع والصور المُلتقطة من الأقمار الصِناعية استطاعوا تحديد منبع هذا النهر، حيث ينبع من تجمّع عدّة أنهار تقع في البيرو والأكوادور مثل مورونا، وباستازا، ونوكوراى، ويوريتوياكو، وشامبيرا، ولا تصب كل هذه الأنهار في نهر الأمازون فقط وإنّما يصبّ بعضها في نهر مارانيون، حيث يمشي نهر مارانيون عبر أراضي البيرو ليلتقي مع نهر أوكايالي في البلدة الريفية نوتا ليشكلا معاً منبع نهر الأمازون.

الحياة النباتية والحيوانية

تعيش الأسماك في مياه نهر الأمازون العذبة مثل البيرانا آكلة اللحوم والبيراروكو الضخمة، كما أنّ الحوض يعتبر موطناً لبعض الحيوانات مثل: الببغاء، والقردة، وأفعى الأناكودا الشرسة، وأنواعٍ مختلفة من الحشرات.

تعيش في غابات الأمازون المطيرة الكثير من النباتات المتنوعة، مثل الأشجار المرتفعة المتشابكة التي تحجب أشعة الشمس عن الأرض وتمنع وصولها مما يوفر بيئة مناسبة لنمو بعض النباتات.

السكان

يمكن استصلاح مياه للشرب من نهر الأمازون من المناطق البعيدة عن المصب حيث تقل نسبة الملوحة، وأوّل من سكن المناطق المحيطة بنهر الأمازون هم الهنود، وكان أول أوروبي يصل إليها هو الإسباني فنسنت بنزون، وأثناء الرحلات اللاحقة التي حاولت استكشاف المنطقة هاجمت مجموعة من الهنديات طاقم الرحلة فأطلقوا عليهن اسم الأمازونيات نسبةً إلى منطقة الأمازون.