-

من أين يبدأ الطواف

من أين يبدأ الطواف
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البداية الطواف

يُبدأ بالطواف من الحجر الأسود، فقد بدأ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- به، فمن بدأ الطواف من باب الكعبة أو من دون الحجر الأسود ولو بشيءٍ قليلٍ فيعدّ الشوط الذي بدأ به ملغياً، لأنّه لم يتمّ وعليه أن يأتي بشوطٍ بدلاً عنه أو أن يُعيد الطواف، وقد وُضع خطاً على الأرض بمحاذاة الحجر الأسود؛ ليكون علامةً على مكان ابتداء الطواف وانتهائه.[1]

معنى الطواف

الطواف في اللغة هو دوران شيءٍ على شيءٍ آخرٍ، أماّ الطواف في الاصطلاح فهو التعبّد لله -تعالى- بالدوران حول الكعبة على صفةٍ مخصوصةٍ.[2]

شروط الطواف

اتّفق أهل العلم على بعض الشروط الخاصّة بالطواف؛ وهي: الطواف حول الكعبة المشرفة وداخل المسجد الحرام حتى لو كان بعيداً عنه، ودخول وقت الطواف في طواف الإفاضة، ويجب أن يكون الطواف من وراء الحجر، أمّا الشروط التي اختلف فيها الفقهاء فهي: اشتراط تعيين النيّة؛ فذهب أحمد والشافعيّ أن تعيين النيّة شرطٌ، والقول الثاني أنّه ليس بشرطٍ، وهو قول الحنفية والصحيح عند الشافعيّة، والراجح عدم اشتراط النيّة عند الطواف؛ لأنّ من أهلّ بالعمرة أو الحجّ فنيته تكون عند الإحرام وهي كافيةٌ، أمّا ستر العورة شرطٌ عند جمهور أهل العلم من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة، وهو واجبٌ عند الأحناف، ومسألة إكمال سبعة أشواط عند الطواف؛ فجمهور العلماء من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة أنّه شرطٌ لصحّة الطواف، والحنفيّة ذهبوا إلى عدم اشتراط سبعة أشواطٍ، وأنّ إتمامها واجبٌ وليس شرطاً، أمّا الابتداء بالحجر الأسود؛ فقد ذهب البعض من علماء المالكيّة والحنفيّة والحنابلة أنّه شرطٌ، وظاهر مذهب الحنفيّة أنّه سنّةٌ وليس بشرطٍ، ومذهب الشافعيّة أنّه إذا وصل الحجر كان ابتداء طوافه، فإن اعتدّ في الشوط الأوّل لم يكن طوافه صحيحاً.[3]

المراجع

  1. ↑ "ابتداء الطواف من باب الكعبة"، www.islamqa.info، 20-1-2003، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "تعريفُ الطَّوافِ ومَشْرُوعِيِّتُه وفضائِلُه"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ سليمان العيسى، "شروط صحة الطواف"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.