أين يقع أطول نفق في العالم
أطول نفق في العالم
الأنفاق من الوسائل التي توفّر الوقت والمال على الركاب وخصوصاً أنفاق القيطارات، حيث تنقل الناس والسيارات والبضائع بسرعة كبيرة ومال أقل مقارنة نقلها بطريقة مواصلات أخرى، فالأنفاق تختصر المسافات وتوفّر الوقت والجهد، وبدأ اعتمادها بشكل كبير في جميع أنحاء العالم لفائدتها الاقتصادية والبيئيّة على البلاد لذلك نراهم يبذلون المال والجهد لبناء هذه الأنفاق حتّى لو احتاجت إلى ملايين الدولارات وعشرات السنين لتكتمل.
موقعه
لا بدّ من ذكر أطول نفق في العالم "جوتار" نفق القطارات الذي يبلغ طوله أكثر من 57 كيلومتراً، ويمرّ أسفل سلسلة جبال غوتهارد يمتدّ على طول جبال الألب في سويسرا، أوروبا حسب المخطط سيتم إفتتاحه في عام 2016 وسيكون أطول نفق في العالم في ذلك الحين.
سبب بناء النفق
يعود سبب بنائه إلى الأزمة الخانقة التي تسببها شاحنات البضائع التي تمر عبر البلاد، وذلك بحكم موقع سويسرا الإستراتيجي حيث تمرّ منها الكثير من الشاحنات التي تصل من شرق أوروبا إلى غربها وبالعكس وعدا عن حركة المرور المزدحمة من سيارات المواطنين والسُياح، وأيضاً الهدف الرئيسي هو زيادة طاقة النقل الإجمالية عبر جبال الألب، وخاصة بالنسبة للشحن، لا سيّما بين ألمانيا وإيطاليا، وبشكل خاص لنقل كميات الشحن من طريق السكك الحديدية للحد من الأضرار البيئية الناجمة عن أعداد الشاحنات الثقيلة المتزايدة، وهناك فائدة ثانوية وهي خفض زمن رحلة قطارات الركاب من زيوريخ الى ميلانو لحوالي ساعة ومن زيوريخ إلى لوغانو إلى ساعة و40 دقيقة.
نبذة تاريخية
منذ عام 1998 بدأ التخطيط لطريقة تُخفف من الازدحام داخل المدينة، وعمل طريق من جبال الألب لاختصار المسافات وتحويل الشحن لهذه الطريق فالقطرات كانت الحل المثالي لنقل الرُكاب والشحن لتخفيف من الازدحام، فقاموا بعمل الكثير من محطات القطارات لتحويل خط الازدحام من المدينة، لكنّ هذه القطارت لم تقلّل من المشكلة بشكل ملحوظ، فقاموا بتخصيص ما يقارب 10.3 بليون دولار أمريكي وجمع متخصّصين في المتفجرات ومهندسين وخبراء في بناء الأنفاق وعُمال من جميع أنحاء العالم لبناء أكبر مشروع لقطارات الأنفاق في العالم. يشارك في بنائه 2500 شخص تقريباً؛ توفي منهم ثمانية خلال أعمال الحفر.
تصميم النفق
لهذا المشروع الكثير من الفوائد التي تختصر المسافات وتوفر الوقت والجهد والمال، حيث إنّه يخفف من ضغط عشرات آلاف الأطنان التي يتم نقلها براً عبر جبال الألب في شاحنات كل يوم، لذلك قام المهندسين بحفر 13 مليون متر مكعب من صخور الجبل، وهو ما يعادل خمسة أضعاف حجم الهرم الأكبر الموجود في مصر، ولضمان السلامة العامة في النفق وتحاشي الكوارث مثل الحرائق والانهيارات قاموا ببناء ثلاثة أنفاق نفقين للقطارت ونفق ثالث لعمليات الصيانة والطوارئ وللتهوية ليؤمّن خروج الناس من الأنفاق بكل سلامة.