-

أين يقع قصر شبرا

أين يقع قصر شبرا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قصر شبرا

تم تحويل قصر شبرا الواقع في مدينة الطائف السعودية إلى متحف إقليمي لمحافظة الطائف في عام 1995م، وفي عام 1415هـ تمّ افتتاحه لاستقبال الزائرين من مختلف بقاع الأرض، كما وقد اتّخذه كل من الملك عبد العزيز آل سعود وأيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز قصرأ لهم أثناء زيارتهم لمدينة الطائف.

موقع قصر شبرا

يقع قصر شبرا في المملكة العربيّة السّعوديّة، وتحديداً في مدينة الطائف، حيث يعتبر أهمّ قصورها التاريخّية، والذي أنشأه في عام 1904م علي عبد الله بن عون باشا في غضون عامين، في أحد أهمّ شوارع مدينة الطائف الكبيرة والذي يعرف بشارع شبرا.

مميزات قصر شبر

يمتاز قصر شبرا بطرازه المعماري، حيث إنّه يمزج ما بين الطّابع الروماني، والطّابع الإسلامي، وفق أساليب معماريّة متّبعة في منطقة الحجاز التقليديّة الشكل، ويعتبر هذا القصر إحدى المعالم الأثريّة التي تتميّز بها المدينة، فتزيّنه النقوش، وخاصّة في أسقفه الخشبيّة، في كلّ حجراته، ليشكّل تحفة في المجال المعماري إنّ كان من داخله أو خارجه. القصر يتكوّن طابق قبو يقع فوقه أربعة طوابق، ويضاف لها العديد من الملاحق، إضافة إلى الحدائق التي تحيط به، بحيث نجده متربّعاً وسط أشجار كثير.

محتوى قصر شبرا

يوجد في قصر شبرا غرف عديدة، عددها 150 غرفة، ونجد فيه مداخل عديدة أيضاً، أمّا البوابة الرئيسية فيه، فإنّها واقعة في جهته الغربيّة، وهي مصنوعة بالمجمل من الخشب المزيّن بزخرفة جميلة. كما يضمّ القصر واجهات عددها أربع واجهات، تتشابه فيما بينها، وأعمدة كبيرة مصنوعة من الحجر وأيضاً من النورة، أمّا في قاعته الرئيسيّة، فإنّنا نجد سلّماً خشبيّاً مزدوجاً كبيراً، وأرضيّة هذه القاعة هي من حجر المرمر، عرفت بالسلملك، ونجدها ممتدّة إلى الطابق الثّاني، المكوّن من جناحين يضمان غرفاً عديدة ذات أحجام كبيرة وأيضاً صغيرة مزيّينة جدرانها وأركانها وأعمدتها بزخرفة ملوّنة على هيئة أوراق نباتيّة تمّ طلي جميع أطرافها بباللون الذهبي، أمّا النوافذ في قصر شبرا وجميع أبوابه، فهي من الخشب المحفور بنقوش جميلة فنيّة، وحتّى الأسقف جميعها خشبيّة، وفيها النقوش الزخرفيّة، أمّا السور الموجود في السطح أعلى البناء، فإنّه مزخرف بزخرفة ذات طابع روماني.

آثار قصر شبرا

يوجد في قصر شبرا والذي تحوّل إلى متحف، العديد من الآثار، حيث نجد الكثير من الأدوات والقطع الحجرية، وأيضاً الفخاريّة، وخاصّة الأواني المنزليّة التي كانت تستعمل في عصور قديمة، ولوحات صخريّة تحتوي على الكثير من النقوش والكتابات، حيث نجد في هذه الألواح الصخريّة كتابات بالخط العربي بجميع أشكاله، وأيضاً هنالك العديد من أحجار الرحى التي كان يتم طحن الحبوب فيها منذ القديم، إضافة إلى أسلحة أثريّة قديمة جداً من خناجر وسيوف، إلى جانب الدروع والبنادق، وأيضاً الرماح والمسدّسات القديمة، كما ويتواجد فيه أحجار كريمة وبعض المجوهرات والحلي، إضافة إلى الأختام التي كانت تُستعمل منذ القدم، ونجد أيضاً بعض المصابيح والزجاج، إلى جانب جهاز لتقطير ماء الورد الذي اشتهرت به الطائف قديماً، وغيرها الكثير من الآثار القديمة التي تؤرّخ تاريخ المدينة والمنطقة ككل.