أين دفن سيدنا إبراهيم
دفن إبراهيم عليه السلام
نُقل بالتواتر جيلاً بعد جيلٍ، وأمّةً بعد أمةٍ عن بني إسرائيل كلاماً موثوقاً أنّ نبي الله إبراهيم -عليه السلام- قد دُفن في مدينة الخليل في فلسطين في مربعة بناها سليمان بن داود عليهما السلام، وقد دُفن في نفس المكان النبي إبراهيم نبي الله وإسحاق ويعقوب عليهما السلام.[1]
إبراهيم عليه السلام
وُلد نبي الله إبراهيم -عليه السلام- في بابل على أرجح الأقوال، وقيل في دمشق، وقيل في الأهواز، وقيل غير ذلك، ولقد نشأ في زمنٍ سادت فيه عبادة الأصنام، وانتشر فيها الجهل والفساد، وتسلّط القويّ على الضعيف، حتىّ كان حاكم الناس وهو النمرود سيداً متجبّراً قد ادّعى الألوهية في زمانه، ولقد نشأ نبي الله إبراهيم في وسط هذه الظروف معصوماً من هذه الأفكار المنحرفة والضالة، فنشأ موحّداً مؤمناً بالله تعالى، عنده يقينٌ بقدرته -سبحانه- وبتسييره شأنه وشأن الناس جميعاً، وحمل هذه المعاني في صدره حتّى فاض بها إلى من حوله فدعا والده إلى توحيد الله -تعالى- وألحّ عليه السؤال وحاوره مراراً ليكون موحّداً، ثمّ دعا قومه محاولاً جاهداً تبصيرهم بالحقّ، وهو وحدانية الله وسفاهة عبادة الأصنام التي لا تضرّ ولا تنفع.[2]
علاقة المسلمين بإبراهيم
أتى جميع الأنبياء والمرسلين بدعوة توحيد الله -تعالى- وترك عبادة ما سواه، لكنّ إبراهيم -عليه السلام- خُصّ بكونه أبو الأنبياء وأبو الحنيفية وقد أُمر المسلمين باتّباعه، حتى إنّ المسلم ليصلِّ على إبراهيم -عليه السلام- في كلّ صلاةٍ يُصلّيها، ويذكر أهل العلم أنّ ذلك تكريماً لإبراهيم عليه السلام، إذ إنّ جميع الأنبياء كانوا يسلّمون على النبي في ليلة الإسراء والمعراج حين يطلع عليهم، إلّا إبراهيم -عليه السلام- فإنّه سلّم على النبي وعلى أمّته من بعده حين رآه، فجاء الأمر من نبي الله -عليه السلام- أن يصلّي المسلم ويسلّم على النبي إبراهيم إكراماً له على إحسانه.[3]
المراجع
- ↑ "ذكر وفاة إبراهيم الخليل عليه السلام وما قيل في عمره"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
- ↑ "نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ج (1)"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
- ↑ "لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-8. بتصرّف.