أين ولد نوح عليه السلام
مكان ولادة سيدنا نوح عليه السلام
يرجّح معظم الباحثين بأنّ سيّدنا نوح عليه السلام ولد في مدينة نهاوند الموجودة حالياً في محافظة همدان في المنطقة الشمالية الغربية لدولة ايران، ويعود أصل تسميتها باسم نهاوند اختصاراً لـ {نوح ولد} والتي تغيّرت في العصر الفارسي إلى نهاوند نتيجة لتبديل لفظ حرف الحاء بحرف الهاء، إلّا أنّ البعض منهم يرجّح ولادته في بلاد ما بين الرافدين في العراق نظراً لذكر ظهور شخصية مشابهه له الكتب الأثرية القديمة التي وجدت هناك والتي تعود في أغلب الأمر إلى زمن الأسباط.
نسب سيدنا نوح عليه السلام
يعتبر نوح عليه السلام الحفيد السادس أو السابع لسيدنا آدم عليه السلام، وقد رجّح العديد من المؤرّخين بأنّه أحد أحفاد النبي ادريس، ولقّب سيّدنا نوح بأبو الأنبياء الثاني من بعد سيّدنا آدم؛ وذلك بسبب إنقاذه للمؤمنين من حادثة الغرق التي حلّت بهم بسبب كفر قومه به عن طريق بنائه لأول سفينة منذ بدء البشرية عن طريق الوحي من الله تعالى.
سفينة نوح عليه السلام
قام العديد بدراسة ما روي عن سيّدنا نوح في الكتب المقدّسة بهدف تحديد المكان الذي رست به سفينة نوح والبحث والتنقيب عنها، وحسب ما ورد في التوراة فإنّ السفينة قد بنيت في الصين من خشب أشجار الجوفر وقد بلغت مساحتها 40.000 م مربع إلّا أنّ العديد شكّكوا في صحّتها وطعنوا فيها بسبب صغر حجم السفينة الذي لا يتّسع للعدد الكبير من أزواج الحيوانات والنباتات التي حملها سيدنا نوح معه على السفينة، كما مال كل من الرحالتين المسلمين ابن بطوطة وياقوت الحموي إلى وجود مسجد مبني فوق المكان الذي رست به السفينة لكنهما لم يجزما بمكان هذا المسجد. ظهرت روايات عدة عن المكان الذي رست به سفينة نوح نتيجةً للعثور على بعض آثار السفينة في تلك الأماكن ومنها:
- جبل أرارات في تركيا، ويعتبر أعلى جبال تركيا حيث يبلغ ارتفاعه 5165 متر عن سطح البحر.
- جبل الجودي بالقرب من الموصل في العراق.
- مرتفعات اليمن.
يرى بعض الباحثون بأنّ جميع البشرية اليوم هي من ذرّية سيدنا نوح عليه السلام، وذلك بسبب تسبّب الطوفان بقتل كل من كان على الأرض من كفار إلّا من كان معه على السفينة وهم من ذريته لقول الله تعالى: "وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ"، ويرفض البعض الآخر هذا التوجّه لقوله تعالى: "فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ" أي أنّ ركّاب السفينة من المؤمنين لم يكونوا كلهم من ذرية سيدنا نوح بل كانوا من أقوام مختلفة.