أين ولد صلاح الدين
مَولِد صلاح الدين الأيّوبي
وُلِد القائد صلاح الدين الأيّوبي في عام 532 هجريّة، والذي يُوافق العام 1137م، حيث كان ذلك في قلعة تكريت الواقعة في بلدة تكريت القديمة؛ وهي بلدة تقع بين بغداد، والموصل، إلّا أنّها أقرب إلى مدينة بغداد منها إلى الموصل، علماً بأنّ قلعة تكريت مبنيّة على قمّة جبل مُطِلٍّ على نهر دجلة، كما أنّ تاريخ بنائها يعود إلى عهد ملوك الفُرس الذين جعلوا منها موقعاً؛ لمُراقبة العَدوّ، ومخازن؛ لحفظ الذخيرة، والأسلحة، واستمرَّت تحت حُكم الفُرس إلى أن دخلها المسلمون، وفتحوها في عام 16 هجريّة، ثمّ تعاقَبت عليها الفتوحات الإسلاميّة، إلى أن خضعت لحُكم الدولة السلجوقيّة، فعيَّن مجاهد الدين بهروز -وهو أحد رجال الشرطة السلجوقيّة- أيّوب بن شادي (والد صلاح الدين الأيّوبي)؛ ليكون حاكماً على قلعة تكريت، وكان أشبه بحاكم بلدة تكريت، حيث شاركه في الحُكم حينها أخوه شيركوه أسد الدين، واستمرَّ كلاهما في حُكم تكريت إلى أن حلَّ اليوم الذي أمرَهما فيه مجاهد الدين بهروز بمغادرتها؛ بسبب قَتل شيركوه لقائد من قادة القلعة، وبالصدفة، كان ذلك اليوم هو اليوم الذي وُلِد فيه صلاح الدين الأيّوبي نفسه.[1]
نشأة صلاح الدين الأيّوبي
بعد أن غادر أيّوب بن شادي، وأخوه شيركوه أسد الدين تكريت، توجَّها إلى المُوصل؛ للعمل تحت قيادة عماد الدين زنكي، وسكنا فيها برفقة عائلتيهما، وكان الطفل الرضيع صلاح الدين الأيّوبي بينهم، ممّا أفسح المجال لصلاح الدين كي يترعرع في وسط جهاديّ بامتياز في بيت عزٍّ، وجاه؛ فقد كان والده، وعمّه، وخاله أهمّ أعوان القائد نور الدين محمود، كما كان لعائلته، ولنشأته الأثر البارز في صَقل شخصيّته، وتكوين صفاته؛ إذ تميَّز بحُسن الخُلُق، والتقوى، والشجاعة، والحِلْم، والعَطْف على الفقراء، بالإضافة إلى أنّ ملامحه الشخصيّة كانت قد رُسِمت منذ نعومة أظفاره؛ فقد شهد مراحل الجهاد ضدّ الاعتداءات الإفرنجيّة على بلاد الشام، ومن الجدير بالذكر أنّ أوّل دخولٍ لصلاح الدين في مُعترَك الجهاد، والصِّراع كان في عُمر 14 سنة.[2]
صلاح الدين الأيّوبي
صلاح الدين الأيوبي هو أبو المُظفَّر يوسف بن أيّوب بن شادي بن مروان، وهو ينحدر من عائلة كرديّة كريمة الأصل، وقد عُرف بالملك الناصر، وخادم الحرمَين الشريفَين، وصلاح الدُّنيا، والدِّين، وصاحب الديار المصريّة، والبلاد الشاميّة، والفُراتيّة، واليمنيّة، كما أنّه القائد المسلم الشهير الذي أسَّس الدولة الأيّوبية في عام 1174م، والتي تضمُّ كلّاً من الشام، ومصر، والجزيرة العربيّة، واليمن، وشمال أفريقيا.[3]
المراجع
- ↑ د.عبدالله ناصح علوان، صلاح الدين الأيوبي بطل حطين ومحرر القدس من الصليبيين، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ أ.م.د عبد الهادي محمد عباس، أ.م.د أحمد طارق حموري، الدروس المستخلصة من شخصية صلاح الدين الأيوبي وسياسته، صفحة 76-77. بتصرّف.
- ↑ أ.م.د.حنان رضا الكعبي، قوافل الحج والحجيج في عهد صلاح الدين الأيوبي، صفحة 51,52. بتصرّف.