من هم رسل الله
رسل الله
أرسل الله سبحانه وتعالى رُسله إلى البشرية جمعاء لإرشادهم إلى طريق الحق وتوحيد الله سبحانه وتعالى وعبادته، وحثّهم على الأخلاق الحسنة، وإرشادهم للبعد عن طريق الضلال والهلاك، فما أعظم الله سبحانه وتعالى وما أكرمه، حيثُ أرسل أشرف الخلق رسلاً لهداية الناس وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور الحق.
صفات رسل الله سبحانه وتعالى
قبل البدء بالحديث عن صفات الرسل عليهم السلام لا بدّ من معرفة الفرق بين النبي والرسول، فكلُ رسولً نبي، وليس كل نبيٍ رسول، فالنبي هو الذي يبعثهُ الله سبحانه وتعالى للأمة تابعاً لنبي قبله، أمّا الرسول فيبعثه الله سبحانه وتعالى مستقلاً، ويؤمر بالبلاغ ويوحى إليه، أمّا صفات الرسل عليهم السلام فهي كثيرة، منها:
- الذكاء: فالذكاء والفطنة من الصفات الضرورية حتّى يستطيع فهم ما أوحي إليه، وحفظه ونقله للناس.
- الصدق: من أهمِّ صفات الرسل، فجميع الرسل صادقون بالفطرة، ولو كذب أحد الرسل لتجنبهم الناس، ولذلك فإنَّ الرسل أصدّق الناس.
- الأمانة: يجب على الرسول أن يكون مؤتمناً على الوحي والرسالة، ويجب عليه تبليغها للناس على أكملِ وجه.
- التبليغ: فصفة التبليغ من الصفات المهمة في الرسل، فواجب الرسول تبليغ الرسالة كما هي دون كتم أي شيء منها.
من هم رسل الله
ذكر في القرآن الكريم خمس عشر نبياً، قصّ الله على رسوله قصصهم لأخذ العبرة، وهم: آدم، واليسع، وأيوب، وإبراهيم، وإدريس، وإسحاق، وإسماعيل، وإلياس، وداود، وذو الكفل، وزكريا، وسليمان، وشعيب، وصالح، وعيسى، ولوط، وموسى، ونوح، وهارون، وهود، ويحيى، ويعقوب، ويوسف، ويونس، والرسل هم:
محمد عليه السلام
هو خاتم الأنبياء والمرسلين، بعثه الله سبحانه وتعالى رسولاً إلى جميع الناس، وخصه الله سبحانه وتعالى بمعجزة القرآن الكريم المحفوظ من التحريف أو التبديل.
موسى عليه السلام
سمي بكليم الله؛ لأنّه كلّم الله سبحانه وتعالى، وهذا دليلٌ على مكانته المميزة عن باقي الأنبياء، وأُرسل موسى عليه السلام إلى فرعون وأتباعه مع أخيه هارون، ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وانتصر موسى على فرعون بأن أغرقه الله سبحانه وتعالى ومن معه في معجزة انشقاق البحر، ومن معجزاته الأخرى العصا واليد، وأنزل عليه التوراة فيها حكم الله.
عيسى عليه السلام
يُعتبر من أولي العزم من الرسل، بعثهُ الله إلى بني إسرائيل ليحلّ لهم بعض الذي حرم عليهم، وأنزل عليه الإنجيل، ومن أهم معجزاته أنّه تكلم في المهد رضيعاً، وإحياء الموتى، وشفاء الأعمى بإذن الله، ويبرئ الأكمه ويخلق من الطين كهيئة البشر.
إبراهيم عليه السلام
بعثهُ الله سبحانه وتعالى نبياً ورسولاً إلى قومه، وجعلهُ إماماً، وعندما دعا قومه إلى عبادة الله وحده بدلاً من عبادة الأصنام، حاربوه وخططوا لحرقه، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى جعل من هذه النار برداً وسلاماً عليه، وأنزل عليه الصحف ليدعوا بشريعة الله.
داود عليه السلام
بعثه الله تعالى لبني إسرائيل، وجعله الله ملكاً ونبياً، وأنزل عليه الزبور ليحكم بدين الله، كما أنّه كان حكيماً، وقد خصّه اله تعالى بالصوت الجميل الذي كانت تتجمع المخلوقات من حوله لسماعه.