-

من هو صاحب لواء المسلمين في غزوة بدر

من هو صاحب لواء المسلمين في غزوة بدر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة بدر

هي أوّل معركة فاصلة حدثت في الإسلام؛ حيث وَقعت في السابع عشر من رمضان للسنة الثانية للهجرة بين المُسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قبيلة قريش ومن انضمّ إليهم بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى المنطقة التي وقعت فيها المعركة وهو بئر مشهور يقع بين مكّة المكرمة والمدينة المنورة، وتُسمّى غزوة بدر كذلك بغزوة بدر الكبرى أو يوم الفرقان.

سبب المعركة

خرج الرسول عليه السلام ومعه مئة وخمسون أو مائتين من المُهاجرين كي يَعترضوا قافلةً لقُريش قادمة من مكة إلى الشام؛ حيث كانت هذه القَافلة تَحمل الكثير من الأموال للمُهاجرين المُسلمين قد استولت عليها قُريش وأخذتها ظلماً، فلمّا وصل عليه السلام هو وأصحابه إلى مكان يُسمّى ذا العشير وهو مكان وصول قافلة قريش وجدوا أنّ القافلة قد فاتتهم عدة أيام، فبعث عليه السلام مُحمّد طلحة بن عبيد الله وسعيد بن يزيد كي يستكشفوا القافلة وهي عائدة من الشام إلى مكة، فوصلوا منطقة تُسمّى الحوراء إلى أن جاءت القافلة بقيادة أبي سفيان بالإضافة إلى عدد من الحراس لحماية القافلة وحراستها، فندب عليه السلام صحابته للخروج لقطع القافلة لاسترجاع أموال المسلمين التي أخذتها قريش، ولم يكن عليه السلام نيّته القتال ومواجهة المشركين، لهذا فقد تخلف الكثير من الصحابة عليهم السلام.

خروج المسلمين من المدينة

خَرَج الرسول عليه السلام وأصحابه البالغ عددهم بضعة عشر وثلاثمائة رجل إلى بدر، فقد كلف عبد الله بن أبي مكتوم بالصلاة في الناس في المدينة بعد خروج الرسول عليه السلام، وكذلك فقد عين أبا لبابة الأنصاري أميراً على المدينة، وكانت قوّة المسلمين في غزوة بدرة لا تُمثّل قوة المسلمين وقوّة الدولة الإسلامية آنذاك لأنهم خرجوا لاعتراض القافلة وليس للقتال، ووصل المسلمون إلى منطقة تسمى " بيوت السقا "، فعسكروا فيها، فقد استلم عليه السلام القيادة العامة، بينما دفع عليه السلام إلى مصعب بن عمير العبدري القرشي لواء القيادة العامة؛ حيث كان هذا اللواء أبيض اللون، ومن ثمّ قسّم عليه السلام جيش المسلمين إلى كتيبتين هما: كتيبة الأنصار والتي استلم علمها سعد بن معاذ، والكتيبة الثانية هي: كتيبة المهاجرين والتي استلم علمها علي بن أبي طالب، في حين تمّ تعيين الزبير بن العوّام قائداً على الميمنة، وتمّ تعيين المقداد بن عمر قائداً على الميسرة.

نتائج المعركة

انتهت المعركة بانتصار المسلمين انتصاراً ساحقاً؛ حيث قُتل من المشركين سبعون بالإضافة إلى أسر سبعين آخرين منهم؛ حيث كان مُعظم هؤلاء من أكبر قادة قريش وزعمائهم، بينما قُتل من المسلمين أربعة عشر رجلاً ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار.