-

كلمات عن فراق الأم

كلمات عن فراق الأم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأُم

الأُم هي الحُضن الحنون الدافئ الذي مهما كبر الشخص في العمرِ يظلّ محتاجاً إليه، والأُم نعمةٌ يجب أن تُقدّر؛ لأنّ عند فقدانها سيشعر الإنسان بندمٍ وسيشيخ من حزنِه، فالأم هي جنة الدنيا، وهي الهواء الذي نتنفسه، وهي جزء من الروح، وحب الأم مولود في الفطرة، والحزن على فراقها قهر، ومشقّة، وفي هذا المقال جمعنا لكم بعضاً من الكلمات عن فراق الأم.

كلمات عن فراقِ الأُم

  • الموتُ كلمةٌ تُخبرك عن إنسانٍ فارقك إلى غير رجعة أو لقاء في هذه الدار، وأصبح‎ من أخبار الماضي، ولم يبقَ لك منه إلا الذكريات، وإن كان فارقك منذ سويعات، أحِنُّ إليك أُمّي جداً.
  • بين القبور الهادئة هناك روح أحبها رحلت إلى أجل بعيد، ربي اجمعني بها في جنتك.
  • رحم الله قلوباً رحلت ولم تُنسى، وجبر الله قلوباً اشتاقت فدعت، اللهم طيب ثرى أمي وأكرم مثواها، و إجعل الجنة مستقرها ومأواها.
  • قلب أمي التي رحلت لا يعوض بقلوب الدنيا.
  • أمي ليتني رحلت قبلك وماذقت عذاب رحيلك فأنت الفؤاد والروح معاً، و العين التى ترى الوجود جميلاً، فكيف لي ان أعيش ها هنا معذباً، ولا أرى في البقاء نعيماً، تساوت الأوقات عندي وأصبح النهار ليلاً، واليوم كالدهر الطويلا.
  • إلى أصدق قلب، أمي التي رحلت إلى رحمتك، اللهم ارحمها برحمتك التي وسعت كل شيء.
  • لم يعد للحياة طعم من بعد أمي، فقد رحلت صديقتي وحبيبتي، رحلت جسداً وبقيت حية في قلبي، ما أصعب الشوق لمن رحل، رحمك الله وغفر لك يا نبع الحنان.
  • رحلت أمي ورحل معها الحنان، رحل أبي ورحل معه الأمان، ربي ارحمهم وأسكنهم جنتك.
  • ولأن النعم لا تدوم، رحلت أمي.

خواطر عن فراق الأم

الخاطرة الأولى

أحنّ إليكِ أُمي إذا جنّ الليل وشاركني فيكِ صبحٌ جميل، أحنّ إليكِ أُمي صباحاً ومساءً وفي كل حين، إليكِ أميل أُصَّبِر نفسي، أُمتّع طرفي بنظرةٍ على وجهك، أَطيل وأهفو للقياك في كلّ حين، ومهما أقول وأكتب فيكِ فهو قليل، على راحتي كم سهرتِ ليالٍ، وأوجعتي قلبك عند الرّحيل، وفيض المشاعر منكِ تفيض، جمعت الشّمائل يا أمّي أنتِ، وحزتِ كمالاً علينا فضيل، إذا ما اعترتني خُطوبٌ عظامٌ عليها حنانكِ عندي السبيل، وحزنّي إذا سادَ بي لحظةً عليهِ من الحبِّ منكِ أُهيلُ، إذا ما افتقدتُ أبي برهةً غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ، بفضلكِ أمي تزولُ الصّعابُ ودعواكِ أمّي لقلبي سيلُ، حنانكِ أمّي شفاءُ جروحي وبلسمُ عمري وظلّي الظّليلُ، لَعَمرٌكِ أمّي أنتِ الدّليلُ، إلى حضنِ أمّي دواماً أحنُّ، لعمركِ أمّي أنتِ الدّليلُ، وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌ وأضنى الكواهِلَ حملٌ، ومن مثل أمّي رضاها عليَّ نسيمٌ عليل، فيا أمّي أنتِ ربيعُ الحياةِ، ولونُ الزّهورِ، ونبعٌ يسيلُ، لفضلكِ أمّي تذلُّ الجباهُ خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ، وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفءٌ فليرحكِ ربّي العليُّ الجليلُ.

الخاطرة الثانية

أُمّي استفز اللحظات؛ فتهرب اللحظة، أستدعي الكلمات؛ فتختنق العبرة، يعتصرني الألم وتندثر شجاعتي، ويدمرني اليأس، يطول الانتظار وأقطعه بالاستغفار، ما أشدّ وطأةُ الفُراق، وما أتعس من يعيشَهُ يا أجمل شيء في ذاتي وفي حياتي، يا هوائي الطلق الذي كنت أتنفس منه في داخلي، أناديك وأهيم إليكِ، إحساسي يبحث عنك، وأحلامي تتخيّل صورتك، أنتِ معنى حياتي، خطوط من قلمي أرسم حروفك وقدرك في صدري جاوز كتاباتي، صورتك كل يوم أحتضنها، ومشاعر قلبي أسطرها، ظلام البعد يظلّلني، أصبحت كالغريقة تغرق في بحر دمعاتها، رحيلك يا أمّي عناء ترك في النفس حسرة وفي القلب لوعة، ما أقسى الحياة بدونك يا أُمّي، أقدام بلون الليل تسحقني، ودموعي أحرقت جفن عيني، دقات قلبي تقول أمّي، لو كان مكاني جبل لتداعى واندثر، أمّي لن أنساك أبد الدهر، لن أنساك يا عطر الياسمين، لن أنساك ياعبق الرياحين، لن أنسى قلبك الكبير، يا حبّاً فقدته أعاهدك وأنتِ بين يد الله أن أكون بارّةٌ بكِ، وفيةٌ لك، يا من زرعتي في قلوبنا وقلوب كل المحيطين بكِ الحب بدون تكلفٍ أو تملقٍ، يا من أعطيت بالودِ التراحم بين الناس رحلتِ عنا، وكأنّ القدر يريدني أن أتجرّع مرارةُ الفُراق ووحشةُ البعاد، رحماك يا رب، ينتهي الكلام، وتنتهي الحروف، ويبقى اسمك في دمي، وفي عروقي، وفي لساني، كيف أوفيك حقّك بكلماتي؟ كيف لي أن أرثيك وأنا المحتاجة لمن يرثيني فيك، أحبك يا أُمّاه وأفتقدك.

الخاطرة الثالثة

أينَ أَنتِ يا أمّي يا روحاً طاهرةً تهيمُ من حَولي، يا حُضناً دَافئاً كَم شَكَوتُ إليهِ هَمّي، بِفِرَاقِك يا أمّي فَارَقَني الأَمَان، أَحسَستُ بِغُربةٍ في الزمانِ والمكانِ، ذَهَبتِ وذَهَبَ مَعَكِ كُلّ الحنان، أُمّي يا رَوحاً طَاهرةً تَهيمُ مِن حَولِي، يا حُضناً دَافِئاً كَم شَكوتُ إِليهِ هَمّي، أَشعُرُ بِرَوحُكِ العَطِرَه تُظِللني في ذَهَابِي وإِيابي تَتبَعُنِي، فأنتِ يا حَبيبتي دَائِماً مَعِي، لا يَغِيبُ كَلامُك عَن سَمعي، حتّى أنامِلك أَشعُرُ بِها تَمسَحُ دَمعي بِرفقٍ، تَهمِسِين وتَقُولين: لا تَبكي، لا تَبكي، فَأنا كَما قَالَ رَبُ العَالمَينَ مِنَ الأَحيَاءِ عِندَهُ، وفي الجنّةِ أَمشِي، أمّي يا روحاً طاهرةً تَهيمُ من حَولي يا حُضناً دَافِئاً، كَم شَكوتُ إليه هَمّي، أشتاق لحضنكِ ولكِ.

الخاطرة الرابعة

بكت عيوني آلام الفراق، فردّ قلبي الحزين باحتراق: كيف للقلب أن ينساكِ يا أمّي؟ يا من في الفؤاد سكنتِ، فضرب لي موعداً مع الفراق؛ فكان الحزن الآتي، فقال لي الفراق: ما بال هذا القلب بالحزن قد مات؛ فحاولت أن أتكلّم أو أفسر ذلك الحزن العميق، حاولت تفسير ذاك الشعور المؤلم، حاولت أن أعبّر للفراق عن ألمٍ اجتاح الفؤاد ولكن ما استطعت؛ فجاءتني حروف الفراق من القلب أقولها، ومن الروح أرسلها، ومن الألم سطرتها، لامتني نفسي لفراقكِ، ولامتني عيوني لرحيلكِ، ولامني القلب الحزين لغيابكِ، فارقتكِ وقلبي أسيركِ، فارقتكِ وعيوني تبكيكِ، فارقتكِ ولم تنسى شفتاي اسمك، قلبي الحزين سيظلّ يذكركِ، وقلمي المتألّم سيظل أسير ذكراكِ، فاختلط دم القلب بمدادِ القلم ليذكركِ، رميتِ قلبي بسهمٍ من الأحزان؛ فاستقرَ سهمكِ فى صميمِ الوجدان، فبكى القلب على ذكرى من كان.

شعر في فراق الأم

قصيدة أمي

  • تعود القصيدة للشاعر محمود مفلح الذي ولد عام 1943م في بلدة سمخ قرب بلدة طبرية بفلسطين، وبعد أن حلت النكبة في فلسطين في عام 1948هاجر إلى سوريا، وسكن في درعا، ودرس المراحل التعليمية الأولى في مدارسها، ثم درس شهادة أهلية التعليم الابتدائي في السويداء، كما حصل على شهادة اللغة العربية من جامعة دمشق، ونال الإجازة فيها عام 1967م، ويقول في قصيدته:

مالي سمعتُ كأنْ لم أسمعِ الخبرا

مالي جمدتُ فلم تهتزَّ قافيتي

كأنَّ كلَّ سواقي الشعر قد أسِنت

أنا الذي عزفت أوتارُه نغماً

مالي سكتُ فلم أنطقْ بقافية

هل جففَّ الرملُ إحساسي وجففّني

وهل عجزتُ عن التعبير واأسفي

أمي تموت ويُمناها على كبدي

هزّي سريري إني لم أزلْ ولداً

وجفّفي عَرَقي فالصيفْ ألهبني

مُدي يَديّكِ كما قد كنت ألثمها

وحّوطيني .. تلك العيُن خائنة

ولوّني أغنياتِ الصيف في شفتي

ما زال صوتك يا أماه يتبعني

يا ربِّ صُنْهُ من الأشرارِ كلهمُ

واجبرْ إلهي كسْراً ، حلَّ في ولدي

يا ربِّ جفّت دموع الأمهات هنا

كلُّ العصافير عادت من مهاجرها

وارحم إلهيَ زوْجاً غاص عائلها

وطفلةً كلما قالت زميلتها

وارحم إلهي شيخاً دبَّ فوق عصاً

يا من رددتَ إلى يعقوب يوسفَه

يا ربّ ما ذنبُ أحرارٍ إذا وقفوا

ما زال صوتك يا أماه يجلدُني

لا والذي خلق الدنيا وصورّها

لكنها مِحَنٌ حلت بساحتنا

أمي تموت ولم أفزع لرؤيتها

ولا حملتُ على كِتْفي جِنازتها

قصيدة حين زارني طيف أمي

  • تعود القصيدة للشاعر جمال مرسي المولود في كفر الشيخ عام 1957م، وهو عضو في اتحاد الكتاب المصريين، كما صدرت له مجموعتان شعريتان هما: غربة، وأصداف البحر ولآلئ الروح، بالإضافة لمجموعة ثالثة مع غيره من الشعراء هي: على شرفة القمر، ويقول في قصيدته:

أيا طيفَ أُمِّي، جُلْ بذهني وخاطري

أتوقُ إلى الصدرِ الحنونِ يضُمُّني

مضى من سنين الدمعِ عمرٌ، ولم يزلْ

لَهُ كاضطرابِ البحرِ موجٌ مشابِهٌ

وفي قوْلةِ الحقِّ المبينِ لهُ العُلا

ولي في فؤادي يا حياتي شمائلٌ

ولي فيهِ إحساسٌ يجيشُ صبابةً

ولي قلبُ مُشتاقٍ يذوبُ ويكتوي

قويٌّ على كلِّ الخطوبِ مُثابرٌ

فيا طيفَ أُمِّي عُدْ فإنِّي و وحدتي

نَعُدُّ ثوانينا ونرنو لغفوةٍ

فإنِّي بلا حُلْمٍ كنجمٍ بلا فضا

ويا وجهَ أمِّي دعْ يدي تلمسُ الذُّرا

ودعني أيا نورَ الصباحِ بوجهِها

وزدْني إلى ما شاءَ ربِّي مغانماً

فإنِّي بأخلاقي على الخلقِ سائِدٌ

تعلَّمْتُ حُسْنَ الظنِّ منكَ وفطنتي

و لكنْ ذئابُ الليلِ غرْثى، تربَّصَتْ

ومن لم يكُنْ مثلي يذودُ بمخلبٍ

ومنْ لم يكُنْ في الحقِّ صوْتاً مُدَوِّياً

وأحرى بمن كان البيانُ خصيمَهُ

فيا طيفَ أمي عُدْ كما كُنْتَ ناضراً

فهذا هو القرنُ الجديدُ وعالمٌ

حروبٌ لها الإنسانُ طُعمٌ و مِشعَلٌ

وظُلمٌ يشيبُ الرأسُ منهُ و ينحني

وجوعٌ أحالَ الطفلَ جِلْداً وأعظُماً

وهذا يهوديٌّ يعيثُ بظُلْمِهِ

و قومي، بنو الإسلامِ صارت سيوفُهُمْ

لهذا أنا يا طيفَ أُمِّي بأدمعي

فإن زُرْتَني، شرَّفْتَ يا خيرَ زائِرٍ

و إن تهجرِ الأحلامَ عفواً، فإنني

فكُن لي وربِّ البيتِ عوْناً بغُربتي