يوم الغذاء العالمي
نبذة عن الأيام العالمية
يحتفل العالم بعدة أيام محددة ومعلنة من كل عام، يتم اختيار وإعلان معظم هذه الأيام عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهي تقوم باختيار مجموعةً من "الأيام العالمية" للاحتفال بالجوانب المعنية بالحياة البشرية وتاريخها، وكذلك احتفاءً بالمنجزات والشخصيات المؤثرة، ولا تحتكر الأمم المتحدة هذا الحق، بل يمكن للوكالات التابعة للأمم المتحدة المتخصصة بما فيها اليونسكو أن تقر مجموعة من الأيام العالمية، وذلك بما يتعلق بمجالات اختصاصها بالإضافة إلى الهيئات الإدارية للمنظمة أو غيرها من المؤسسات.[1]
تعريف يوم الغذاء العالمي
حدّدت منظمة الأغذية والزراعة يوم 16 من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام يوماً عالمياً للغذاء، وقد كان اختيار ذلك التاريخ إحياءً لذكرى تأسيس المنظمة في عام 1945م، ويتضمن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي تنظيم عدد من الفعاليات في أكثر من 150 دولة حول العالم، إذ يعتبر من أكثر الأيام العالمية تفاعلاً ونشاطاً، مقارنة بمجمل فعاليات الأمم المتحدة.[2]
تكمن أهمية هذا اليوم وهذه الفعاليات بصفة عامة في أنّها أنشطة تعزز الوعي وتحرك وجدان العالم وتنشطه ليتبنى موقفاً عملياً يدعم فيه من يعانون من الفقر والجهل والجوع الشديد، كما أنّها تركز على تكاثف الجهود والتحرّك عملياً لتحقيق الاكتفاء الغذائي، أو ما يُعرف بالأمن الغذائي والغذاء الصحي للجميع حول العالم، كما يعدّ يوم الغذاء العالمي فرصةً لتجديد الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة لتحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030م، وهو احتفال بالتقدم الذي أُحرز حتى الآن والمساعي التي بُذلت للقضاء على المجاعات حول العالم ضمن تحدي القضاء على الجوع، والذي يعبر عنه بالإنجليزية (ZeroHunger#).[2]
الهدف من يوم الغذاء العالمي
إنّ المبدأ الرئيسي الذي يهتم به يوم الغذاء العالمي، هو تعزيز الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم خاصة في المناطق النائية، ومواطن الصراع والأزمات، وقد أسس ذلك الاهتمام من قِبل الأمم المتحدة دوراً هاماً في تحقيق هذا الهدف.[3]
يعد الاحتفال السنوي بمثابة الإقرار بتجديد الاعتراف بأهمية هذه المنظمة وقضية القضاء على الجوع، كما أنّه يشدد على أهمية التوعية المجتمعية المتزايدة بالحاجة الماسة إلى تنفيذ السياسات الزراعية الناجحة من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم لضمان وجود كمية وافرة من الغذاء للجميع.[3]
تحدي القضاء على الجوع
يتم تصميم أنظمة الغذاء على مستوى العالم لتحقيق الأمن الغذائي للجميع، لكن لا بد من التعرّض للأسس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي أدت لتفاقم الفقر والجوع، مما يساعد في التصدّي للخطر المتوقع، ويساهم في تحقيق الاستقرار الشامل للأجيال القادمة للاستفادة منها، لذلك تتطلب مواجهة آثار تغير المناخ تطوير السياسات والممارسات الزراعية المستدامة، بحيث تتناسب والتغير المناخي الحاصل، لذا يمكن تلخيص أهداف تحدي القضاء على الجوع في أربع نقاطٍ أساسية، وهي كما يأتي:[4]
- وضع حد للفقر في الأرياف من خلال مضاعفة إيرادات المنتجين وبالتالي تحقيق نتائج أكبر في الإنتاجية؛ مما يؤدي إلى الاستدامة في توفير الغذاء.
- التثقيف والتوعية في جميع النظم الغذائية للحد من إهدار الطعام ومخلفاته.
- تطوير وسائل التوريد، لتوفير العذاء المناسب، وضمان وصوله لجميع من يحتاجه وعلى مدار السنة.
- العزم على وضع حد نهائي للقضاء على سوء التغذية بجميع أشكالها، خصوصاً أنّها تعتبر من أشد العوامل خطورةً على الفرد والمجتمع في آنٍ واحد.
المراجع
- ↑ "International Days", en.unesco.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "History About World Food Day", fao.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "World Food Day", jo.one.un.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "The Challenge: Hunger can be eliminated in our lifetimes", un.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.