-

وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة

وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإعلام

كلمة الإعلام في اللغة العربيّة تعني: الإخبار، والإنباء، وهي مصدر للفعل (عَلِم). أمّا اصطلاحاً، فتدلُّ كلمة الإعلام على نَقل المعلومات، أو الأخبار، أو الآراء، أو البيانات في اتّجاه واحد، حيث يكون من المُرسِل إلى المُستقبِل، وبذلك يُعرَّف الإعلام على أنّه: تقديم مختلف التوجيهات، والآراء، ودمجها مع البيانات، والمعلومات المناسبة؛ لتُشكِّل مادّة إعلاميّة مُؤثِّرة. كما أنّ الإعلام هو: أداة تهدف في الأساس إلى تزويد الناس بالمعلومات، والأخبار الثابتة، والسليمة، والتي بدورها تُساهم في إيجاد رأي عامّ حقيقيّ، يُمكن من خلاله التعبير بشكل موضوعيّ عن المُيول، والاتّجاه.[1]

وسائل الإعلام

يُمكن تعريف وسائل الإعلام أو كما تُعرَف ب(وسائل الاتّصال الجماهيريّ) على أنّها: جُملة الأدوات التي تُكوّن المادّة الإعلاميّة، وتُساهم بشكل أساسيّ في إيصالها إلى الجمهور، وعامّة الناس، كما أنّ وسائل الإعلام تُمثّل الأدوات التي تُساهم في نَشْر الثقافة بمختلف الأساليب، سواء من الصحافة، أو الراديو، أو التلفزيون، أو السينما، أو الإعلانات، أو الكُتُب، ويتمُّ نَشر هذه الثقافة من خلال تقنية صناعيّة مُتطوِّرة تُتيحُ نَقل المعلومة، وإيصالها بسلاسة إلى الجمهور، وفي تعريف آخر، نجد أنّ وسائل الإعلام تُعبِّرُ عن: شكل من أشكال التواصُل، والتفاعُل الاجتماعيّ؛ فهي تُمثّل عمليّة التفاعُل بين الفرد، والمجتمع؛ من أجل إشباع الحاجات المُتنوِّعة، وهي بذلك تُعتبَر ضرورة بشريّة مُستمِرّة. ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوات، والوسائل الإعلاميّة تنقسم بشكل رئيسيّ إلى ثلاثة أنواع، وهي: وسائل الإعلام المقروءة، أو المكتوبة، مثل: المجلّات، والصُّحُف، ووسائل الإعلام المسموعة، مثل المذياع، ووسائل الإعلام المرئيّة، مثل التلفزيون.[1]

وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة

يمكن تعريف وسائل الإعلام المكتوبة، والمقروءة على أنّها: الوسائل التي تنقل المعلومات، والبيانات، والرسومات، والرموز إلى الجمهور، وعامّة الناس، من خلال كلّ ما هو مكتوب، أو مطبوع، مثل: الجرائد (الصُّحُف) اليوميّة، أو الأسبوعيّة، والمجلّات، والكُتُب، والمَنشورات.[2]

أهمّ وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة

تتعدَّد وسائل الإعلام المكتوبة، والمقروءة، ونذكرُ فيما يلي أهمّ هذه الوسائل:[3]

  • الصُّحُف أو الجرائد (بالإنجليزيّة: Newspapers): وهي الشكل الأكثر شيوعاً من وسائل الإعلام المطبوعة، حيث تحظى الصُّحُف اليوميّة، والأسبوعيّة بشعبيّة كبيرة بين عامّة الناس، والجماهير، وقد بدأ استخدام الصُّحُف كوسيلة للتواصُل في عام 1814م، إذ كانت تُعبِّر عن النشرات الحكوميّة، والسياسيّة، علماً بأنّها تطوَّرت مع مرور الوقت، وأصبحت تُتيحُ للمُعلِن وَضْع ما يُريد إعلانه من معلومات، وصور، وبيانات، كما أنّ حجم الإعلان في الصحيفة يتحدَّدُ وِفق ميزانيّة الشخص الذي يُريد وضع الإعلان، ويُمكن للجمهور اختيار الفئة التي يُريدونها من هذه الصُّحف، سواء السياسيّة، أو الرياضيّة، أو الاقتصاديّة، أو غيرها من المجالات.
  • المجلّات (بالإنجليزيّة: Magazines): وهي صفحات ورقيّة موضوعة ضِمن مُجلَّد، حيث تُعتبَر أحد أشكال وسائل الإعلام المكتوبة التي تُتيحُ للمُعلِن إيصال إعلانه بتقنيات، وأفكار جديدة، ولفئة مُحدَّدة من الجمهور، بحيث يُمكن للزبون اختيار المجلّة التي تتناسب مع اهتمامه.
  • النشرات الإخباريّة (بالإنجليزيّة: Newsletters): وتتمثّل بورقة يُوجَد عليها ما يُراد إعلانه من مُنتَجات، أو أماكن، أو أشخاص، أو أيّ معلومات، ويتمّ إيصالها إلى فئة مُعيَّنة ضِمن مساحة محدودة.
  • النشرات الإعلانيّة (بالإنجليزيّة: Flyer/ pamphlet): وهي أكثر شمولاً من النشرات الإخباريّة، بحيث تشمل حدوداً جغرافيّة أوسع، وفئات أكثر، ويتمُّ توزيعها من قِبَل الأفراد، والشركات، والمُنظَّمات، وهي تُستخدَم؛ للإعلان عن سلعة، أو خدمة ما، أو للإعلانات في الانتخاباتن وغيرها من الإعلانات التي تستهدف فئة واسعة من الجمهور.
  • الكُتيِّبات أو النشرات المُفصَّلة (بالإنجليزيّة: Brochures): وهي أكثر تفصيلاً من النشرات الإخباريّة، حيث تكون على شكل ورقة بعدّة طيّات، وتشتمل على معلومات مُفصَّلة عن المُنتَج.
  • المُلصَقات (بالإنجليزيّة: Posters): وهي من أشكال الإعلانات الخارجيّة، حيث يتمّ وَضْعها، ولَصْقها على الجُدران، وأماكن الاستراحات، ومَحطّات الانتظار، وغيرها من الأماكن العامّة، وهي تشتمل على معلومات مُختصَرة، بحيث تجذبُ المارَّ في الطريق؛ لقراءتها بسهولة.
  • شبكة الإنترنت (بالإنجليزيّة: Internet): وهي من وسائل الاتّصال الحديثة؛ حيث تُتيحُ شبكة الإنترنت إمكانيّة نَشْرن وتوزيع البيانات، والمعلومات المقروءة بشكل أسرع، وعلى مساحة جغرافيّة أوسع من وسائل الإعلام المطبوعة (التقليديّة)، وهي تُقدِّم للجمهور، والقُرّاء الرسائل، والمعلومات، والبيانات التي تتضمَّنها الصُّحُف، والكُتُب، والمنشورات (وسائل الإعلام المطبوعة)، وبذلك تُوفِّر شبكة الإنترنت للشركات، والمُؤسَّسات الفُرصة؛ لعرض، وإيصال مادّتهم الإعلاميّة لمُستخدِمي الشبكة، بالإضافة إلى مُستخدِمي وسائل الإعلام التقليديّة.[4]

خصائص وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة

تتمتَّع وسائل الإعلام المكتوبة، والمقروءة بسِمات، وخصائص تُميِّزها عن غيرها من وسائل الإعلام، وأهمّ هذه الخصائص:[2]

  • تُتيحُ للقارئ الفرصة؛ لاختيار المحتوى الذي يُناسب اهتمامه، وميوله، كما تُتيحُ له مرونة أكثر في اختيار الوقت المناسب للقراءة، وإمكانيّة القراءة عدّة مرّات، وفي الوقت الذي يرغب فيه بذلك.
  • يمكن نَقْلها، وحِفظها بسلاسة، وسهولة.
  • تسمحُ للمُتلقِّي، والقارئ باستخدام حاسّة واحدة فقط، وهي حاسّة البَصَر.
  • تُتيحُ إمكانيّة تخصيص فئة مُعيَّنة من الجمهور، مثل: الصحافة المُتخصِّصة، والكُتُب، كما يمكنها أن تستهدفَ عامّة الجمهور دون تخصيص، مثل: الصُّحُف اليوميّة، والمجلّات العامّة.
  • تُتيحُ إمكانيّة تمويلها من مختلف الجهات، سواء كانت جهات حكوميّة، أو مُؤسَّسات، ومُنظَّمات كبيرة، أو حتى أفراد، كما هو الحال في المنشورات الإخباريّة.
  • ترتكزُ بشكل أساسيّ على توظيف، ومُزاوجة الصياغات اللغويّة، والتحريريّة، بالرسومات الإيضاحيّة، والرموز اللغويّة، والبيانات، والألوان، والصور، والأحبار، والورق، وبناءً على ذلك، فإنّ المُتلقِّي يجب أن يُتقنَ المهارات الأساسيّة للقراءة؛ بهدف الاستفادة من المادّة الإعلاميّة.

التحدّيات التي تُواجه وسائل الإعلام المطبوعة

اعتقد الكثير من المُراقِبين أنّ ظهور وسائل الإعلام الإلكترونيّة، مثل: التلفاز، والإذاعة المسموعة، سيُؤثِّر بشكل كبير في وسائل الإعلام المكتوبة، بحيث ستفقد مكانتها، وخاصّة في المجالَين: التسويقيّ، والإعلانيّ، إلّا أنّ اعتقادهم كان خاطئاً؛ فوسائل الإعلام المكتوبة تمكَّنَت من الحفاظ على مكانتها، وذلك من خلال تطوير آليّاتها، وتقنياتها، والاستفادة من الثورة الإلكترونيّة، وإثبات مقدرتها على مواكبة مختلف اهتمامات الشرائح المُتعلِّمة، وعلى نحو أفضل ممّا تؤدّيه الوسائط الإلكترونيّة؛ بسبب قِلّة تكاليفها الإنتاجيّة، والمرونة في استخدامها في أيّ وقت، وأيّ مكان، بالإضافة إلى توافُق مضامينها مع الثقافة الشعبيّة.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب تيتي حنان، دور وسائل الإعلام في تفعيل قيم المواطنة لدى الرأي العام، صفحة 15،16،17. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت خلاف بومخيلة، جمهور الطلبة الجزائريين ووسائل الإعلام المكتوبة، صفحة 60،61. بتصرّف.
  3. ↑ Prof. Premanand M E, PRINT MEDIA, Page 30-32. Edited.
  4. ↑ رابح عمار، الصحافة الإلكترونية وتحديات الفضاء الإلكتروني، صفحة 91. بتصرّف.