-

مدينة يول

مدينة يول
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة يول

تُعرف مدينة يول بأنّها واحدة من المدن الواقعة في ولاية تيبازة، التّابعة للجزائر، وهي من المدن المُشرفة على البحر المتوسّط، وإيول هي تسميتها الأمازيغيّة الفينيقيّة القديمة، وقد عُرفت أيضاً باسم قيصرية نسبةً لأغسطس قيصر الإمبراطور الرّوماني.

في عهد الإمبراطور كاليجولا سميت مدينة بول بكولونيا كلاوديا سيزاريا، وكان عصرها الذّهبي في فترة حكم القرطاجييّن، وفي عهد الملك الأمازيغي يوبا الثّاني كانت يول عاصمة موريتانيا القيصريّة، وبعد الفتوحات الإسلامية أصبحت تسميتها شرشال، والتي تَعني زال الشّر، وقد دمرت للأسف العديد من المناطق الأثرية في يول للاستفادة من حجارتها في بناء صروح أخرى مكانها ، كما نُقلت العديد من آثارها إلى متاحف فرنسا.

موقع مدينة يول والسكّان

تقع مدينة يول في الجزائر على البحر المتوسط، وتبعد مسافة تقدر بتسعين كيلومتراً عن العاصمة الجزائرية ، في حين تقدّر مساحتها بما يقارب خمسةً وتسعين كيلومتراً مربّعاً.

في الحديث عن عدد السكّان فإنّه حسب إحصائية تعود لعام ألفين وأربعة عشر فإنّ عددهم يقدّر بحوالي ثلاثةٍ وخمسين ألف ومئة وواحد وسبعين نسمة، بينما الكثافة السكّانية فيها فتبلغ خمسمئة وستٍ وخمسين نسمة في الكيلومتر المُربّع الواحد.

أهم أعلام المدينة

يوجد مِن رجالات يول بعض الثّوار القادة في حركة المقاومة الشّعبية في الجزائر؛ كموسى بن علي بن حسين الملقّب بالدّرقاوي وبوحمار كونه كان يتجوّل بين القبائل ويُشجّعهم على الجهاد ضد المستعمر وهو على ظهر حمار، وأيضاً محمد بن عيسى البركاني وغيرهم.

أهم التقاليد المتعارف عليها في يول

لعلّ أهمّ التّقاليد السّائدة في يول تلك المتعلّقة في أمور الزّواج كالمهر والخطوبة، والتي تُعرف بتقاليد سيدي معمر، وهو أحد الأولياء الصالحين، وتُسمّى أيضاً (زواج الرّبع دينار) وتقوم هذه التقاليد على تسهيل الزّواج وتيسيره بالنّسبة للطّبقة الفقيرة بعيداً عن مظاهر البذخ والثّراء المُتعارف عليها في تحضيرات الزّفاف، حيث إنّ المهر قطعة ذهبية لا تتعدّى ربع دينار، والغاية في ذلك هي أن يُكمل هؤلاء نصف دينهم بأقل التكاليف، والحدّ من نسبة العنوسة، وإنشاء الأُسر.

أهم المعالم الأثرية في مدينة يول

توجد في يول العديد من الآثار التي ترجع إلى العهد الروماني، كالفوروم ، والحّمامات، والبازيليكا السيفيلية، والمسرح الرّوماني، والذي يتّسع لأربعة عشر ألف متفرج، هذا بالإضافة إلى العديد من الآثار واللّقى المحفوظة في متحف شرشال كالتماثيل ذات الحجم الكبير، التي تمّ العثور عليها في أفريقيا، والتي تعود إلى باخوس وأسكيلبيوس، وهما من الآلهة الرّومانية.