جمل عن عزة النفس طب 21 الشاملة

جمل عن عزة النفس طب 21 الشاملة

أجمل الأقوال عن عزة النفس

كلمات عن عزة النفس والكرامة

حكم وأقوال عن عزة النفس

قصيدة الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان

لا مَنْ مَضَى خَيْرٌ لي مِنَ السَّلَفِ

ولا الجديدُ عن الماضي بمختلفِ

ولا الضَلالاتُ تُلْهِيني زَخَاِرُفها

عن كبريائي وعـن قَدْرِي وعن أَنَفي

فأَلْثَمُ القَاعَ مأخوذًا بِمَوكِبَها

تَظَفَّرَ الزَّحْفُ لَمْ يَهْدَا ولَمْ يَقِفِ

لقد حَزِنْتُ وأحْزَاني تُجَلَّلُ ما

حَوْلي وتُعْطِيه مِنْ حُزْنِي ومِنْ أَسَفي

فَلاَحَ لي كلُّ شيءٍ شَائِهاً خَرِباً

وكُلُّ مَعْنَىً جَمَالِيًّ إِلى تلَفِ

وكُلُّ شَيئٍ هُنَا تَبْدُو مَلامِحُهُ

تَحْيَا الحياةَ بِلا طَعْـمٍ ولا شَغَفِ

حَتَّى البِيُوتَ تَبَدَّتْ وهِيَ سَاهِمَةٌ

كَئِيبَةَ الضَّوءِ والأبْهَاءِ والغُرَفِ

حَتَّى الَمَرايا على حِيَطَانِهَا كَبِيَت

كَأَنَّمَا هُنَّ أَلْوَاحٌ مِنَ الخَزَفِ

حَتَّى الشُّجَيْرَاتُ جَفَّتْ فِي مَنَابِتِهَا

وأَصْبَحَتْ حَطَبًا فِي كُلًّ مُنْعَطَفِ

حَتَّى الأَزَاهِـرُ مَا عَادَتْ مُرَوْنَقَةً

كَأَنَّمَا جِئْنَ مِن بُؤسٍ ومِنْ شَظَفِ

حَتَّى النَّدَى فَوقَ أَوْرَاقِ النَّباتِ غَدَى

تَحْتَ الشُّعَاعِ بَلِيْدَاً خَامِلَ النُّطَفِ

طُوبَى لِنَفْسِي كَمْ أَحْبَبْتُ ذا خُلُقٍ

مِنَ الرِّجَالِ وكَمْ صَاحَبْتُ ذا شَرَفِ

وَوَيْحْ نَفْسِي كَمْ مَرَّتْ عَلى نَتِنٍ

مِنَ النُّفُوسِ وكَمْ أَوْفَتْ عَلى جِيَفِ

يا مَنْ عَلِمْتُ بِأَنَّ الصِّدْقَ جَاءَ بِهِ

كَالفَجْرِ يَسْدِلُ أَضْوَاءً عَلى السَّدف

ومن يُرى في غُثَاءِ الخَلْقِ جَوهَرَةً

بِمَا يَحُطُّ ويُخْزِي غَيْرَ مُتَّصِفِ

هَلَ الهَوانُ غَدَى فِي أَرْضِنَا نَمَطَاً

مِنَ الرَّخَاءِ ومَرْوُدَاً مِنَ التَّرَفِ

يُعْطِي اللَّطِيمُ كِلا خَدَّيْهِ لاطِمَهُ

لِكَي يَقُومَ سَويَّاً غَيْرَ مُنْحَرِفِ

تَمْشِي الوقَاحَةُ فِي أَرْضِي مُبَجَلَةً

كَأَنَّهَا تُحْفَـةٌٌ مِنْ أَنْدَرِ التُّحَفِ

حَتَّى الذُّبَابَاتِ تَأتِي مِنْ مَزَابِلِهَا

طَنِيْنُهَا قَد غَدى لَوْنَاً مِنَ الظَّرَفِ

يا مِحْنَةُ الصِّدْقِ مِنْ زَيْفٍ بِقَبْضَتِهِ

سَيْفٌ .. ومَرْكِبُهُ وَحْشٌ مِنَ الصَّلَفِ

كَمْ هَابِطٍ تُقْبِلُ الدُّنْيَا لِتَفْضَحَهُ

فَسْلَ العُرُوقِ وَبِيَئاًِ سَيِّئَ السَّلَفِ

يا أُمَتِي أَيْنَ أَحلامِي؟ وكَيْفَ أَرَى

فِيْكِ النَّظِيْفُ رَفيِقُ السَّيئِ النَّطِفِ

وكَيْفَ أَشْهَدُ فِيْكِ الصِّدْقَ مُفْتَقِداً

صِدْقَ المَعَايِيْرِ والتَّمْيِيْزِ والنَّصَفِ

وكَيْفَ يَصْحَبُ فِيْكِ الفَجْرُ غُرَّتَهُ

ليلَ المَغَاوِرِ والأَنْفَاقِ والجُرُفِ

فَرَشْتُ للنَّاسِ وِدْيَانَ الَحِرْيِر نَدَىً

فَرَاحَ يُذْرَى عَليها يَابِسَ العَلَفِ

مَا للأَرَائِكِ أَمْسَتْ فِيْكِ حَاِئَرةٌ

يُجَالِسُ الطِّينُ فِيْهَا لؤلؤَ الصَّدَفِ

وفِي يَمِيْنِكِ تَبْدُو بَاقَةٌ جُمِعَتْ

فِيْهَا خَلِيطٌ مِنَ الرَّيْحَانَ والسَّنَفِ

كَأنَّمَا فِيْكِ تَمَّارٌ مَضَتْ يَدُهُ

في الغِّشِ تَخْلُطُ بَيْن التَّمرِ والحَشَفِ