ملخص عن حياة الصحابة طب 21 الشاملة

ملخص عن حياة الصحابة طب 21 الشاملة

صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام

اصطفى الله سبحانه وتعالى الصحابة من بين الخلق ليكونوا سنداً لرسول الله عليه الصلاة والسلام، فهم خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين، وهم أعف الناس يداً، وأخلصهم عملاً، وأصدقهم طوية، وأطهرهم قلوباً، وقد كان أولهم في الفضل الصديق أبو بكر، ثمّ الفاروق عمر، ثمّ ذو النورين عثمان، ثمّ أبو الحسنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وقد كان من بينهم الصحابة العشرة المبشرون بالجنة، وأصحاب بيعة الرضوان، وشهداء بدر وأحد، الذين كانوا مثالاً في الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام في أقواله وأعماله وسمته،[1] وهم كلهم عدول أثنى عليهم الله تعالى في كتابه العزيز حينما قال جل وعلا: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[2] كما جاء في فضلهم قوله عليه الصلاة والسلام: (خير الناس قرني، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ يجيء أقوامٌ تسبق شهادة أحدهم يمينَه، ويمينُه شهادتَه).[3]

أخلاق الصحابة رضوان الله عليهم

من أخلاق الصحابة رضوان الله عليهم نذكر الآتي:[4]

بعض الصور المشرقة في حياة الصحابة

من الصور والنماذج العظيمة في حياة الصحابة، سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي كان أول من آمن وصدق بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام وعمره لم يتجاوز العشر سنوات، وهذا يدل على علو همته، وسمو نفسه، ورجحان عقله، حيث اختار الإيمان بالحق على الرغم من إصرار قومه على الباطل، وكذلك الصحابي الجليل حب رسول الله أسامة بن زيد رضي الله عنه الذي ولاه النبي الكريم إمرة جيش المسلمين وعمره لم يتجاوز الثامنة عشر، فقاد الجيوش وانتصر على الروم، وكذلك صورة الصحابيان معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ بن عفراء، الذين سطرا موقفاً بطولياً في غزوة بدر حينما حرصا على قتل أبو جهل فظلا يبحثان عنه حتّى تمكنا منه فابتدراه بسيفهما حتّى قتلاه.[7]

المراجع

  1. ↑ عبد المجيد بن محمد مباركي (2017-8-9)، "صحابة رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الفتح، آية: 29.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2652، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  4. ↑ الدكتورأحمد فريد (2008-3-13)، "أخلاق النصر في جيل الصحابة رضي الله عنهم "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن شداد بن الهاد الليثي، الصفحة أو الرقم: 1415، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  6. ↑ سورة سورة الأنفال ، آية: 49.
  7. ↑ محمد بن عبد الله الشمراني، "عشر صور مشرقة من حياة شباب الصحابة "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.