مقال عن زوجات الرسول طب 21 الشاملة

مقال عن زوجات الرسول طب 21 الشاملة

تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع نسائه

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثالاً يُقتدى به في تعامله مع زوجاته وأهل بيته، وقد وصّى -عليه الصلاة والسلام- المسلمين من بعده بالإحسان إلى أهلهم، حيث قال: (خَيْرُكُمْ خَيْرَكُمْ لأهلِهِ وأنا خَيْرُكُمْ لأهلِي)،[1] وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الزوج الحبيب، والجليس المؤنس، والناصح المرشد، وكان يُمازح زوجاته في السراء، ويخفف عنهن في الضراء، حيث كان يمسح دموعهن، ويسمع شكواهن، ولم يُروى أنه آذى إحداهن بلسانه، بل كان -عليه الصلاة والسلام- يتحمل أزواجه في هفواتهن، ويعفو عن كبواتهن، ولا يتتبع عثراتهن، بل كان كثير الشكر والعرفان.[2]

زوجات الرسول عليه السلام

اصطفى الله تعالى زوجات رسوله -صلى الله عليه وسلم- من صفوة نساء العالمين، وأكرمهن بشرف الانتساب إلى نبيّه عليه الصلاة والسلام، ونيل مرتبة أمهات المؤمنين، ويمكن ذكر نبذة بسيطة عن كل واحدة منهن فيما يأتي:[3]

الحكمة من تعدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام

كان لزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من نسائه حكم عظيمة، إذ يتجلى في بعضها الجانب الإنساني لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يواسي أرامل الشهداء، الذين ضحّوا بأنفسم من أجل إعلاء كلمة الله، وتركوا خلفهم أطفالاً، وعجائز بحاجة للرعاية، ويظهر في بعضها الآخر الحكمة السياسية، كما في زواجه من حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجويرية بنت الحارث رضي الله عنها، وكان زواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحيان لغرض تشريعي، كما في زواجه من زينب بنت جحش رضي لله عنها.[8]

فتتجلّى الحكمة التشريعية في إبطال بعض عادات الجاهلية المستنكرة؛ مثل عادة التبنّي، ومن الحكم كذلك الحكمة التعليمية؛ فقد كانت النساء تستحي من سؤال النبي فيما يخصّهم من الأحكام الشرعية؛ كأحكام الحيض، والنفاس، وما يتعلق بالأمور الزوجية، فكانت زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- خير معلّمات للنساء،[9] وكان لتعدد زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- أسباب اجتماعية؛ كما في زواجه -صلى الله عليه وسلم- من خديجة رضي الله عنها، وزواجه بسودة بنت زمعة رضي الله عنها، وحفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وغير ذلك من الحكم فضلا عن بيان ما كان يقع من نساء النبي داخل بيته الشريف من الصبر، والغيرة، والأحكام الشرعية، ونشر العلم.[10]

المراجع

  1. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة، الصفحة أو الرقم: 4177، أخرجه في صحيحه.
  2. ↑ إبراهيم بن صالح العجلان (3/8/2008)، "هدي النبي - -صلى الله عليه وسلم- - مع زوجاته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "زوجات نبينا -صلى الله عليه وسلم- وحكمة تعددهن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 3432، صحيح.
  5. ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6142، صحيح.
  6. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم: 6885، أخرجه في صحيحه.
  7. ↑ سورة الأحزاب، آية: 37.
  8. ↑ د. عبدالجبار فتحي زيدان (15/12/2013)، "تعدد زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  9. ↑ "حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  10. ↑ بكر عوض، "زواج الرسول -صلى الله عليه وسلم-"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.