تعبير عن حسن الخلق طب 21 الشاملة

تعبير عن حسن الخلق طب 21 الشاملة

الأخلاق في ميزان الله

ورد في فضل الأخلاق في القرآن الكريم، والسنة النبوية العديد من الأحاديث والآيات الكريمة التي تبيّن فضلها ومكانتها في ميزان الله سبحانه، فإنّ تجمّل الإنسان بالأخلاق الحسنة، وظهورها على شخصه في رضاه وغضبه، وسائر أحواله يعدّ من أعظم القُربات لله تعالى، حيث قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (ما مِن شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حَسنٍ)،[1] وقال النبيّ أيضاً مُوصياً عبد الله بن عمرو: (أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتَك من الدُّنيا حفظُ أمانةٍ، وَصِدْقُ حديثٍ، وحُسنُ خلقٍ، وعفَّةٌ في طُعمةٍ)،[2] فكان حُسن الخلق جامعاً لفضل وخيري الدنيا والآخرة كما في الحديثين السابقين، فالحديث الأول يُظهر أنّ حسن الخلق قد يكون سبباً في النجاة من النّار إلى الجنّة بوزن الخلق الرفيع، وفي سياق الحديث الآخر أنّ المرء إذا بلغ مراتباً عليا في خلقه فلا يضرّه ما فاته بعد ذلك من الدنيا.[3]

وأوصى الله -سبحانه- عباده بالتمسّك بأحسن الأخلاق، وفصّل بعضها في آياتٍ كريمةٍ، كقوله سبحانه: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)،[4] وفي موضعٍ آخرٍ امتدح الله -سبحانه- نبيّه لخلقه الكريم فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[5] ولقد ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان يسأل الله -سبحانه- أن يمتّعه بالخلق الجميل والصفات العظيمة، فورد عنه دعاء: (واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلّا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها لا يصرفُ عني سيِّئَها إلّا أنت)،[6] وللمؤمنين قدوةً في نبيهم -عليه السلام- أن يسألوا الله -سبحانه- خير الأخلاق، وأن يجنّبهم شرّها؛ لينالوا الفضل والأجر من ربّهم عزّ وجلّ.[3]

تعريف الأخلاق

عرّف علماء اللغة والشرع الأخلاق لغةً واصطلاحاً، وبيان ذلك على النحو الآتي:

أمثلة على مكارم الأخلاق

من الأمثلة على الأخلاق الحسنة التي جاء بها الإسلام، وحثّ عليها المسلمين:[10]

فيديو تعريفي عن الأخلاق وأهميتها

للتعرّف على معنى الأخلاق وأهميتها شاهد الفيديو

المراجع

  1. ↑ رواه عبد الحق الإشبيلي، في الأحكام الصغرى، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 852، صحيح الإسناد.
  2. ↑ رواه الهيتمي المكي، في الزواجر، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1/231، إسناده حسن.
  3. ^ أ ب "فضل حسن الخلق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-29. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الأعراف، آية: 199.
  5. ↑ سورة القلم، آية: 4.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 771، صحيح.
  7. ↑ "معنى كلمة أخلاق"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-29. بتصرّف.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النوّاس بن سمعان، الصفحة أو الرقم: 2553، صحيح.
  9. ↑ "تعريف الأخلاق "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-29. بتصرّف.
  10. ↑ "أخلاق المسلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-29. بتصرّف.
  11. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن زيد بن طلحة، الصفحة أو الرقم: 3/350، إسناده حسن أو صحيح أو ما قاربهما.
  12. ↑ سورة الحديد، آية: 20.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6094، صحيح.
  14. ↑ سورة النساء، آية: 58.