علاج الربو طب 21 الشاملة

علاج الربو طب 21 الشاملة

الرّبو

الرّبو (بالإنجليزيّة: Asthma) هو مرض رِئوي مزمن قد يحدث خلال أي مرحلة عمرية وخاصة مرحلة الطّفولة، إذ يُؤثّر في الممرّات الهوائيّة المكوّنة من أنابيب تحمل الهواء من وإلى الرّئة، حيث يحدث التهاب في الممرّات الهوائيّة مما يجعلها منتفخةً وحسّاسةً جدّاً فتتفاعل مع بعض المواد التي يتم استنشاقها بضراوةٍ أكبر. هذا وإن العضلات المحيطة بالممرات الهوائية تُشَدّ ممّا يؤدّي إلى تضيُّق ممرّات الهواء، وبالتّالي قلّة تدفّق الهواء للرّئة، بالإضافة إلى ذلك فإن الخلايا الموجودة في الممرّات الهوائيّة قد تصنع المُخاط بكميّات أكبر من العادة، وبما أنّها سوائل لزجة وكثيفة فإنّها تتسبّب بالمزيد من التضيّق.[١]

أعراض ومحفّزات الرّبو

تختلف أعراض الرّبو من شخص لآخر وتتضمّن ضيق النّفَس، وألم في الصّدر، ونوبات من السّعال، وصفير خلال الزّفير، واضطراب النّوم نتيجة ضيق النّفَس أو السّعال. يحتاج الطّبيب لتشخيص الرّبو إلى معرفة الأعراض التي يُعاني منها المريض والسّؤال عن حالات التحسّس في العائلة، وعند الشخص نفسه مثل الإكزيما (بالإنجليزيّة:Eczema)، والقيام بالفحص الطّبي البدني وسماع صوت الصّدر، بالإضافة إلى ذلك يقوم بعمل فحص وظائف الرّئة للبالغين والأطفال من عمر ستّ سنوات فأكثر باستخدام جهاز قياس التنفس (بالإنجليزيّة: Spirometer)؛ بحيث ينفخ المريض في داخل أنبوب بقوّة لثوانٍ قليلة ليقيس الجهاز كميّة الهواء الدّاخل ومدى سعة الرّئة وغيرها.[٢][٣]

يتسبّب في الإصابة بالرّبو مزيج من العوامل الوراثيّة والبيئيّة، بينما تتعدّد مُحفّزات أعراض الرّبو بين الأشخاص ومن أهمّها:[٤][٥]

علاج الرّبو

يُعتبر الرّبو مرضاً طويل الأمد لا شفاء منه، ولكن الهدف من علاجه هو السّيطرة على المرض والأعراض المزعجة والمحافظة على وظائف الرّئة وضمان مستوى نشاط طبيعي ونوم طبيعي خلال اللّيل. ويُعالج الرّبو عادةً بنوعين من الأدوية؛ وهما أدوية التحكم الطويل الأمد (بالإنجليزيّة: Long-Term Control Medication) وأدوية الإنقاذ السّريع (بالإنجليزيّة: Quick-Relief Medication)، ويعتمد العلاج المبدئي على حدّة المرض، ثمّ يقوم الطّبيب بعمل التّعديلات المناسبة على الأدوية من زيادة ونقصان حسب درجة السّيطرة على المرض، بحيث يتمّ الحصول على أفضل سيطرة باستخدام أقلّ كميّة ممكنة من الأدوية.[٦]

معظم أدوية الرّبو يتمّ أخذها عن طريق جهاز الاستنشاق (بالإنجليزيّة: Inhaler) ويُسمّى أيضاً بخّاخ (بالإنجليزيّة: Puffer) والّذي يسمح بوصول الدّواء بشكل مباشر للرّئة، أو عن طريق الرّذّاذة (بالإنجليزيّة: Nebuliser) حيث يقوم هذا الجهاز بتحويل الأدوية السّائلة إلى رذاذ يتمّ استنشاقه ليصل مباشرة إلى الرّئة، ويُعتبر جهاز الرّذّاذة خياراً لأي شخص يُعاني من صعوبة في استخدام بخّاخ الرّبو، وبعض الأدوية تكون على شكل حبوب.[٧]

العلاجات الدوائية

تُؤخذ هذه الأدوية بشكل يومي لتقلّل الالتهابات في الممرّات الهوائيّة، وبالتّالي تُقلّل الأعراض ونوبات الرّبو (بالإنجليزيّة: Asthma Attack) وتُعتبر هذه الأدوية حجرَ الأساس في علاج الرّبو.[٨] وتتضمّن الأدوية الآتية:

تُستخدم هذه الأدوية عند الحاجة لراحة سريعة وفورية كما في حالات نوبات الربو، ولكن تأثيرها يستمر لفترة قصيرة. كما تُستخدَم قبل التّمارين الرياضيّة ويُوصي بها الطّبيب، حيث تعمل هذه الأدوية على توسعة القصبات الهوائيّة وفتح الممرّات الهوائيّة المُنتفخة التي تحدُّ من التنفس.[٨]

يجب على مرضى الرّبو حمل هذا النّوع من الأدوية دائماً تحسُّباً للحاجة لها، ومن الجدير بالذّكر أنه لا ينبغي استخدام أدوية الإنقاذ السّريع بدلاً من أدوية السّيطرة على المدى البعيد؛ حيث لا تقوم أدوية الإنقاذ على تقليل الالتهابات. إذا ما لُوحظ استخدام هذا النّوع من الأدوية أكثر من مرّتين أسبوعيّاً تجب مراجعة الطّبيب المُختصّ لعمل التّغييرات المناسبة للسّيطرة على الرّبو.[٦]وتتضمّن الأدوية الآتية:

قد تُساعد هذه الأدوية في حال كان الرّبو يُحفّز أو يُصبح أسوأ بسبب الحساسيّة، ويتضمّن الآتي:[٨]

العلاجات المنزليّة

هناك العديد من الأمور الّتي يُمكن للمريض القيام بها للمحافظة على الصّحة والتّقليل من نوبات الرّبو، ومنها:[١٠][١١]

فيديو علاج الربو بالأعشاب

قد يكون التنفس صعباً إن لم يتم علاج هذا المرض :

المراجع

  1. ↑ "What Is Asthma?", National Institutes of Health,4-8-2014، Retrieved 26-8-2017. Edited
  2. ↑ Mayo Clinic Staff (30-8-2016), "Asthma"، Mayo Clinic, Retrieved 26-8-2017. Edited
  3. ↑ "Diagnosing asthma", National Asthma Council Australia,1-6-2016، Retrieved 26-8-2017. Edited
  4. ↑ "What Causes or Triggers Asthma?", Asthma and Allergy Foundation of America,1-9-2015، Retrieved 26-8-2017. Edited
  5. ↑ Mayo Clinic Staff (30-8-2016), "Asthma "، Mayo Clinic, Retrieved 26-8-2017. Edited
  6. ^ أ ب ت ث ج "How Is Asthma Treated and Controlled?", National Institutes of Health,4-8-2014، Retrieved 26-8-2017. Edited
  7. ^ أ ب ت ث ج "Asthma Treatment", Asthma and Allergy Foundation of America,1-9-2015، Retrieved 26-8-2017. Edited
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Mayo Clinic Staff (30-8-2016), "Asthma"، Mayo Clinic, Retrieved 26-8-2017. Edited
  9. ↑ Anna Giorgi (16-2-2016), "Oral Thrush"، Healthline, Retrieved 27-8-2017. Edited
  10. ↑ Mayo Clinic Staff (30-8-2016), "Asthma"، Mayo Clinic, Retrieved 26-8-2017. Edited
  11. ↑ Mayo Clinic Staff (30-8-2016), "Asthma"، Mayo Clinic, Retrieved 26-8-2107. Edited