صفات المؤمن الصالح طب 21 الشاملة

صفات المؤمن الصالح طب 21 الشاملة

الإيمان

يطلق الإيمان في اصطلاح العلماء على التصديق بالقلب، والعمل بالجوارح، وقال الإمام أحمد بن حنبل بأنّه قولٌ وعملٌ، يزيد وينقص، كما أنّ الإمام البغوي نقل إجماع الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين ومن بعدهم من علماء أهل السنة بأنّ أعمال العبد تعدّ من إيمانه، كما أنّ الإمام الشافعي بيّن بأنّ الإيمان يجب أن يتوفّر به ثلاثة أركانٍ مجتمعةٍ، وهي: القول والعمل والنية، فالقول المقصود هو قول القلب واللسان، أمّا العمل فهو عمل القلب والجوارح، فقول القلب يكون بالاعتقاد، أمّا قول اللسان فهو النطق بالشهادتين، أمّا عمل القلب فهو النية والإخلاص، ومن الجدير بالذّكر أنّ الإيمان لا يكتمل ولا بتحقق إلّا بتوفر جميع أركانه، كما أنّ القلب أصل الإيمان، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)،[1] إلّا أنّه لا بدّ من النطق باللسان، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ)،[2] كما قال الإمام النووي بأنّ المؤمن الذي لا يخلد في نار جهنم، هو المعتقد اعتقاداً جازماً دون أيّ شكّ، مع نطقه بالشهادتين، ومما يدلّ على أنّ العمل من الإيمان، قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ)،[3] والإيمان المقصود بالأية هو الصلاة، مما يدل على أنّ الصلاة من الإيمان، وبناءً على ذلك فكلّ طاعةٍ يقوم بها العبد، تعدّ من الإيمان كما فسّر ذلك الحليمي.[4]

صفات المؤمن الصالح

بيّن الله -تعالى- صفات المؤمن الصالح في عدّة مواضعٍ من القرآن الكريم، وفيما يأتي بيان بعضها:[5]

ثمرات الإيمان

إن بتحقق الإيمان في قلب العبد وصولٌ إلى العديد من الثمار والنتائج، وفيما يأتي بيان بعضها:[14]

المراجع

  1. ↑ سورة الحجرات، آية: 7.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 25، صحيح.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 143.
  4. ↑ "حقيقة الإيمان"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "صفات المؤمنين في سورة المؤمنون[1"]، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة المؤمنون، آية: 2.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 908، صحيح.
  8. ↑ سورة المؤمنون، آية: 3.
  9. ↑ سورة المؤمنون، آية: 4.
  10. ↑ سورة المؤمنون، آية: 5.
  11. ↑ سورة الروم، آية: 21.
  12. ↑ سورة المؤمنون، آية: 8.
  13. ↑ سورة المؤمنون، آية: 9.
  14. ↑ "فوائد الإيمان وثمراته"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2018. بتصرّف.
  15. ↑ سورة البقرة، آية: 257.
  16. ↑ سورة الحج، آية: 38.