صفات أهل الجنة في الدنيا طب 21 الشاملة

صفات أهل الجنة في الدنيا طب 21 الشاملة

الجنة

ذُكرت صفة الجنة وأهلها في العديد من النصوص القرآنية والنبوية، وبيّن الله -سبحانه- النعيم الذي يتنعّمون به، فما يشتهون شيئاً إلا يأتيهم، قال تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)،[1] إضافةً إلى أنهم يتنعّمون في الجنة فلا يموتون فيها ولا يفنون، وينعم الله -سبحانه- عليهم برضاه الأبديّ عنهم، فلا يسخط عليهم أبداً، روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى يقولُ لأهْلِ الجَنَّةِ: يا أهْلَ الجَنَّةِ؟ فيَقولونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنا وسَعْدَيْكَ، فيَقولُ: هلْ رَضِيتُمْ؟ فيَقولونَ: وما لنا لا نَرْضَى وقدْ أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِن خَلْقِكَ، فيَقولُ: أنا أُعْطِيكُمْ أفْضَلَ مِن ذلكَ، قالوا: يا رَبِّ، وأَيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن ذلكَ؟ فيَقولُ: أُحِلُّ علَيْكُم رِضْوانِي، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا)،[2] ومن أعظم النعم التي يتنعّم بها أهل الجنة رؤية وجه الله سبحانه، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ).[3][4]

صفات أهل الجنة في الدنيا

يتّصف أهل الجنة بعددٍ من الصفات والخصائص في حياتهم الدنيا التي تميّزهم عن غيرهم من العباد، وفيما يأتي تفصيل البعض منها:[5]

صفات أهل الجنة الخَلقية

وردت عدّة احاديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- تبيّن الصفات الخلقية لأهل الجنة، منها: أن طولهم يبلغ ستين ذراعاً، وأجسادهم خاليةٌ من الشعر، وأعمارهم ما بين الثلاثين سنة والثلاث وثلاثين، ودليل ذلك ما رواه الصحابي معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يدخلُ أهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ جُردًا مُردًا مُكَحَّلينَ أبناءَ ثلاثينَ، أو ثَلاثٍ وثلاثينَ سنةً)،[11] وجمال أهل الجنة كجمال يوسف عليه الصلاة والسلام، وقلوبهم كقلب أيوب عليه السلام.[12]

أعمالٌ تُدخل الجنة

يسّر الله -سبحانه- على عباده بعض العبادات والطاعات السهلة اليسيرة ذات الأجر العظيم والثواب الجزيل، إلا إن الأعمال لا بدّ لقبولها أن تكون النية فيها لله -سبحانه- وحده، وأن يكون القائم بها مؤمناً متابعاً للرسول عليه الصلاة والسلام، ومن تلك الأعمال:[13]

المراجع

  1. ↑ سورة الزخرف، آية: 71.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 6549، صحيح.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن صهيب بن سنان، الصفحة أو الرقم: 181، صحيح.
  4. ↑ "صفة الجنة"، www.library.islamweb.net، 2002-6-24، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  5. ↑ محمد بن صالح العثيمين (2006-06-16)، "أوصاف أهل الجنة جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة المؤمنون، آية: 1-2.
  7. ↑ سورة المؤمنون، آية: 3.
  8. ↑ سورة الذاريات، آية: 15.
  9. ^ أ ب ت عائشة عامر شوكت (21-5-2014)، "أهل الجنة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  10. ↑ سورة المائدة، آية: 119.
  11. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 2545، حسن.
  12. ↑ محمد صالح المنجد (24-11-2010)، "صفات أهل الجنة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  13. ↑ "ثلاثون سببا لدخول الجنة من القرآن وصحيح السنة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  14. ↑ سورة التوبة، آية: 111.
  15. ^ أ ب ت "أعمال تدخل الجنة"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.