التوحد عند الاطفال طب 21 الشاملة

التوحد عند الاطفال طب 21 الشاملة

التوحد عند الأطفال

يمكن تعريف التوحّد أو طيف التوحد (بالإنجليزية: Autism spectrum) على أنّه مجموعة من المشاكل الصحية التي تتمثل بمواجهة المصاب تحديات وصعوبات على مستوى المهارات الاجتماعية، بالإضافة إلى تكراره لبعض التصرفات دوناً عن غيرها، ومواجهته مشاكل على مستوى التواصل والتحدث مع الآخرين، هذا بالإضافة إلى امتلاكه بعض الخصائص أو الاختلافات المميزة، ولعلّ مصطلح "طيف التوحد" يُعطي انطباعاً كافياً أنّ طبيعة المشاكل والتحديات التي تواجه المصابين تختلف فيما بينهم، وبحسب الإحصائيات المُجراة من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) تبيّن أنّ هناك ما يُقارب طفلاً من بين كل 59 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية يُعاني من التوحّد.[١]

ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب حالات التوحد يتمّ اكتشافها وتشخصيها عند بلوغ الطفل العام الثاني أو الثالث من عمره، وهذا لا يمنع أنّ هناك العديد من الحالات التي يتمّ فيها اكتشاف المرض على عمر أصغر، فقد تبيّن أنّ هناك حالات عديدة تمّ تشخيصها عند بلوغ الطفل الشهر الثامن عشر من العمر، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك العديد من المشاكل والاضطرابات الصحية التي قد تُرافق معاناة المصاب من التوحد، ومنها بعض مشاكل الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Gastrointestinal Disorders)، واضطرابات النوم، والصرع، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو قصور الانتباه وفرط الحركة (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder)، بالإضافة إلى الخوف وبعض المشاكل النفسية الأخرى.[١]

أعراض التوحد عند الأطفال

تكمن أعراض الإصابة بالتوحد في معاناة الطفل من مشاكل على مستوى التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويمكن بيان أهمّ الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بالتوحد فيما يأتي:[٢]

أسباب الإصابة بالتوحد

على الرغم من عدم معرفة الباحثين السبب الكامن وراء معاناة بعض الأطفال من مشكلة التوحد، إلا أنّهم يعتقدون أنّ العامل الجينيّ يلعب دوراً مهمّاً في ذلك، فقد ادّعى كثير من الباحثين أنّ مرض التوحد له قواعد جينية، وفي حال تعرّض الطفل لظروف أو عوامل بيئية تُحفّز ظهور المرض فإنّه يُعاني منه، ويجدر بيان أنّ هذه الظروف والعوامل قد يتعرّض لها الطفل وهو جنين في رحم أمّه، وقد يتعرّض لها بعد الولادة، ولكن أغلب العوامل والظروف تحدث خلال وجود الأم جنيناً في رحم أمه، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالتوحد، يمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[٣]

تشخيص الإصابة بالتوحد

يقوم الطبيب المختص في بداية الأمر بمعرفة طبيعة التصرفات والأفعال التي تصدر من الطفل المعنيّ، والسؤال عن طريق تواصله وتفاعله مع الآخرين، وإنّ تحقيق ذلك أمرٌ ممكنٌ بمساعدة الأهل وشرحهم لحالة طفلهم وتصرفاته الغريبة وطريقة تواصله مع الآخرين، وبعد ذلك يعمد الطبيب المختصّ إلى اللجوء إلى الفحص الطبيّ، ويتضمّن هذا الفحص: الفحوصات الجسدية والعصبية له، وكذلك الفحوصات المخبريّة، والفحوصات الجينيّة.[٤]

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفحوصات لا تهدف للمساعدة على تشخيص الإصابة بالمرض فقط، وإنّما كذلك تشخيص أسباب الإصابة به، وكذلك الكشف عن المشاكل الصحية الأخرى التي قد يُعاني منها المصاب، وإضافة إلى ذلك يتضمن التشخيصُ إجراءَ الفحص السمعيّ، ويمكن القول إنّ الهدف الأساسيّ من إجراء هذا الفحص هو استبعاد معاناة الطفل من المشاكل الصحيّة على مستوى السمع، إذ إنّ معاناتهم من مثل هذه المشاكل قد تُسفر عن تأخر النطق أو التعبير أو مشاكل التواصل الاجتماعيّ عامةً، فيجدر بالطبيب المختص استبعاد الإصابة بهذه المشاكل أولاً، وأخيراً يمكن للطبيب المختص الكشف عن إصابة الطفل بتسمم الرصاص، وذلك لأنّ الأعراض التي تظهر على المصابين بتسمم الرصاص تُشبه إلى حدّ كبير الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يُعانون من التوحد.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Autism?", www.autismspeaks.org, Retrieved July 13, 2018. Edited.
  2. ↑ "Autism spectrum disorder (ASD)", www.nhs.uk, Retrieved July 13, 2018. Edited.
  3. ↑ "Does My Child Have Autism?", www.helpguide.org, Retrieved July 13, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Autism Spectrum Disorders", www.helpguide.org, Retrieved July 14, 2018. Edited.