فوائد ومضار العملية القيصرية طب 21 الشاملة

فوائد ومضار العملية القيصرية طب 21 الشاملة

الولادة

تكون الولادة بعد انقضاء أربعين أسبوعاً من الحمل بشكل عام، ليتمّ إخراج الطفل من رحم أمّه للحياة التي تنتظره، وعادةً ما تتم الولادة بشكل طبيعي، إذا لم يكن هناك أيّ مضاعفات خلال الحمل، ولا يوجد أسباب صحيّة تدعو للولادة عن طريق العملية القيصريّة، حيث تعتبر الولادة الطبيعيّة أكثر أمناً من الولادة القيصرية، وسنتناول في هذا المقال فوائد ومضار الولادة القيصرية بالتفصيل.

العملية القيصرية

أحياناً تختار بعض السيدات إجراء عملية قيصرية، لعدم رغبتهن بالشعور بألآم الطلق والولادة الطبيعية، ولتجنب التعب والخوف والإنتظار الذي يرافق الولادة الطبيعية، إلا أنه لا ينصح باختيار الولادة القيصرية طوعاً إذا كانت السيدة تعاني من السمنة المفرطة، أو زيادة الوزن الكبيرة، كما لا يفضل اختيارها إذا كانت السيدة قد خضعت لعمليات جراحية من قبل في منطقة البطن، أو تعاني من أمرض القلب أو الضغط، ولا تكون الولادة عن طريق العملية القيصرية خياراً إذا كان هناك داع طبي للقيام بها، فإذا كان هناك طلق ولا يوجد توسعات في عنق الرحم لدى الحامل، أو في حال انخفاض ضغط دم لدى الجنين أو الأم، فتصبح العملية إجراءً لا بد منه، لإنقاذ حياة الأم والجنين معاً.

فوائد العملية القيصرية

مضار العملية القيصرية

العملية القيصرية كغيرها من العمليات الجراحية قد تتسبب بحدوث مضاعفات، ومن مضار العملية القيصرية:

إن العيب الأساسي في العملية القيصرية، هو الشعور بالألم بعد العملية، والحاجة لوقت أطول من الولادة الطبيعيّة لتسترد السيدة عافيتها، كما من الممكن أن تعاني السيدة من أوجاع في منطقة الجرح، وألم في منطقة البطن لمدّة أسبوعين من بعد الجراحة، وينصح الأطباء بتناول المسكنات لتخفيف الألم.

يتم في بعض الأحيان إعطاء السيدة جرعة من المضادات الحيوية، لضمان عدم إصابتها بالالتهابات أثناء الولادة، إلا أنّ هناك بعض السيدات اللواتي يصبن بالالتهاب بالرغم من ذلك، فهناك ثلاثة من الالتهاب التي من الممكن أن تصيب السيدات بعد القيصرية وهي:

كما بقية العمليات الجراحية، تزيد احتماليّة الإصابة بجلطة دمويّة أثناء العملية القيصرية أو بعدها، لذلك على السيدة أن تهتم بصحّتها، وتراقب أي شعور بضيق التنفّس أو الألم، أو وجود أيّ تورّم في المنطقة الخلفية من القدم بعد إجراء العملية، وكنشاط وقائي، يعطي الأطباء السيدة أدوية مسيلة للدم لتفادي حدوث الجلطات، وتنصح السيدات أيضاً بالمشي في أقرب وقت ممكن من بعد إجراء العملية، لتنشيط الدورة الدموية.

تزيد العملية القيصرية خطر الإصابة بالتصاقات الرحم أو البطن، وتعرف الالتصاقات على أنّها أربطة نسيجيّة، تلتئم بطريقة سيئة مشكّلةً ندوباً، تؤدي إلى التصاق أعضاء البطن ببعضها البعض، أو بالجدار الداخلي للبطن، وتزيد نسبة التعرّض للالتصاقات بنسبة 75% بعد إجراء عمليتين قيصريتين، وترتفع إلى 83% بعد إجراء ثلاث عمليات، وقد تؤدّي هذه الالتصاقات إلى انسداد الأمعاء، وحدوث عقم.

لحسن الحظ، أصبحت معظم العمليات القيصرية تتمّ بالتخدير الموضعي للعمود الفقري بحقنة الإبيديورال، وتعدّ هذه الطريقة آمنة للأم والطفل أكثر من التخدير الكامل، إلا أنّ هناك بعض الأعراض المزعجة التي تظهر بعد أخذ الحقنة، مثل الشعور بصداع شديد، أو تلف الأعصاب بشكل مؤقّت لعدّة أيام، إلا أنّ ذلك نادراً ما يحدث.

آثار العملية القيصرية على المولود

نادراً ما يتعرّض الطفل لأيّة مضاعفات خلال العمليّة القيصريّة أو بعدها، إلا أنّ هناك نسبة من الأطفال يواجهون مشاكل في التنفّس، ولا تعتبر هذه المضاعفات خطيرة، حيث يتمّ تقديم رعاية خاصّة للأطفال لمساعدتهم على الشفاء، قد يحدث أحياناً أيضاً ان يتعرض الطفل لجرح عن طريق الخطأ، بمشرط طبيب التوليد، وتشفى هذه الجروح بسرعة دون ترك أيّ آثار مستقبليّة.

تأثير العملية القيصرية على حالات الحمل المستقبلية