يُعرف نبات الزعتر، أو الصعتر ( بالإنجليزية: Thyme) علمياً باسم Thymus vulgaris وهو شجيرة معمِّرة ودائمة الخضرة من فصيلة الشفويات، ساقها كثيرة التفرع يصل ارتفاعها إلى (30) سم، وأوراقها بيضاويّة صغيرة الحجم خضراء اللون تميل إلى الرمادي قليلاً، وهي مُغطّاةٌ بأوبار محمرّة اللون، وأزهار نبات الزعتر خنثى (تحمل أعضاء ذكرية وانثوية) وهي أرجوانيّة اللون. يَكثر انتشار الزعتر في مناطق البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وآسيا الصغرى.[1][2]
تُستخدم أوراق الزعتر لإكساب الأطعمة نكهةً مُميّزة، أمّا الأجزاء التي تُستخدم منها كدواء فهي الأوراق، والأزهار، والزيت المستخرج منها، كما يُمكن تناول الزعتر من خلال الفم، أو تطبيقه على الجلد مُباشرةً. من المواد الكيميائيّة الفعّالة في نبات الزعتر الآتي: التيمول، والكربكرول، والعفص، والبورنيول، والتوجون، واللينالول، والمروبين، وحمض أورسليك.[3]
يُوضّح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل (100) غم من الزعتر الطازج:[4]
عرف قدماء المصريين الزعتر واستخدموه في تَحنيط الموتى، وأضافه الإغريق لمِياه الاستحمام للتخلّص من إجهاد العضلات، ولتبخير المَعابد، أمّا الرومان فقد وصفوا الزعتر لعلاج الحزن والسوداوية، وأضافوه إلى الأجبان لإكسابها نكهةً طيّبةً، ووصف أبوقراط (أبو الطب الغربي) أيضاً الزعتر لعلاج أمراض الجهاز التنفسيّ، وعندما اجتاح مرض الطاعون أوروبا في القرن الرابع عشر وضع السكان باقات الزعتر حول أعناقهم للوِقاية من المرض.[5][6]
لا يُنصح بغلي الزعتر لأنَّ ذلك يفقده الكثير من قيمته الغذائية، والزيوت الطيارة المفيدة، والطعم والنكهة المميزة، ولتحضير هذا المشروب، أو شاي الزعتر بطريقة صحيحة تُضاف ملعقةٌ من أوراق الزعتر على الماء المغلي، وتُترك مغطّاةً لمدة عشر دقائق، ثم تُصفّى.[7][8]
من فوائد نبات الزعتر:
يجب أخذ الحيطة والحذر عند تطبيق زيت الزعتر على الجلد، لأنَّه قد يُسبّب التهيّج لبعض الناس، ولا يُنصح بتناول زيت الزعتر عن طريق الفم بجرعات دوائيّة لعدم وجود دراساتٍ كافيةٍ تثبت أمان ذلك. إنّ استهلاك الزعتر بكميّات الطعام العادية، وكدواء لفتراتٍ قصيرةٍ قد يكون آمناً، إلا أنه قد يُسبّب عدم الارتياح في الجهاز الهضمي، ولتجنُّب المشاكل الصحية الناتجة عن تناول الزعتر يُنصح بالالتزام بالنصائح الآتية: [11]
إن كنت لا تعرف الزعتر إلا كطبقٍ جانبي للزيت على الفطور، فجرب إعداده كمشروبٍ ساخن! :