يُعتبر الزيتون ثماراً صغيرةً في الحجم، وبيضاوية الشكل، ويتراوح وزن الحبة الواحدة منه ما بين 3 إلى 5 غرامات، وتنمو هذه الثمار على أشجار الزيتون المعروفة علمياً باسم Olea Europaea، ويمتلك الزيتون طعماً مُراً؛ لذلك لا يمكن استهلاكه مباشرةً، حيث إنّه يتعرض للتمليح، والتخمير حتى يصبح قابلاً للاستهلاك، ومن الجدير بالذكر أنَّ عملية معالجة الزيتون في أي مكانٍ قد تستغرق بضعة أيامٍ وحتى بضعة شهور؛ اعتماداً على الطريقة المستخدمة، ويُعتبر كلٌ من الزيتون الأخضر الإسباني، والزيتون الأسود اليوناني من الأصناف الأكثر شيوعاً للزيتون، ومن الجدير بالذكر أنَّ بلدان البحر الأبيض المتوسط تستخدم ما نسبته 90% من الزيتون لتصنيع زيت الزيتون؛ الذي يُعدُّ المكوّن الرئيسي في حمية هذه المنطقة، بالإضافة إلى أنَّ الزيتون يُعدُّ مصدراً للعديد من الفيتامينات والمعادن؛ مثل: فيتامين هـ، والحديد؛ الضروري لنقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وهو يتوفر بشكلٍ كبيرٍ في الزيتون الأسود، كما يحتوي أيضاً على النحاس؛ الذي يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب في حال نقصه، بالإضافة إلى احتوائه على الكالسيوم، والصوديوم.[1]
تٌعتبر نواة الزيتون من نواتج عصر الزيت المفيدة التي يمكن استخدامها في العديد من المجالات، وقد وُجِد أنّها تحتوي على عدّة عناصر غذائية، ومركبات؛ مثل: السليلوز، والليغنين (بالإنجليزيّة: Lignin)، بالإضافة إلى البروتين، والدهون، والفينولات، والسكريات الحرّة، ويمكن حرق النواة لإنتاج الطاقة الكهربائية، أو الحرارية، كما يمكن استخدامها كالكربون النشط، وانتاج مادة الفورفورال (بالإنجليزيّة: Furfural)، أو يمكن استخدامها كمادةٍ تجميلية، أو في إنتاج أعلاف الحيوانات.[2]
يتميز الزيتون وزيته بفوائدهما الكبيرة، والتي نذكر بعضاً منها فيما يأتي:[3]
يوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي يوفرها مقدار 100 غرامٍ من الزيتون الأخضر:[5]
يعتبر زيت الزيتون؛ الذي يُعدُّ أحد منتجات الزيتون آمنًا عند استهلاكه من خلال الفم، أو استخدامه موضعياً على البشرة، كما أنَّ استخدام مستخلص أوراق الزيتون يُعتبر آمناً أيضاً عندما يستهلك عن طريق الفم، ولكن لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استخدام أوراق الزيتون، ولم ترتبط أوراق الزيتون وثمارها بأيّةِ آثارٍ جانبيةٍ في الدراسات السريرية، ومع ذلك فإنّ هناك بعض المحاذير التي تتعلق باستهلاك الزيتون ومنتجاته، ويجب أخذها بعين الاعتبار، وفيما يأتي أهم هذه المحاذير:[6]