أسباب تلوث المياه الجوفية طب 21 الشاملة

أسباب تلوث المياه الجوفية طب 21 الشاملة

تعريف المياه الجوفية

المياه الجوفية: هي المياه التي توجد في باطن الأرض وفي نطاق الصخور والتربة المشبعة بالماء، ويمثل هذا النطاق خزاناً طبيعياً هائلاً يمتص ويخزن مياه الأمطار الساقطة في الأوقات الرطبة، ويصرفها ببطء في الأوقات الجافة. تمثل مياه الأمطار والثلوج الذائبة المصدر الأساسي والرئيسي للمياه الجوفية في باطن الأرض، وتعتبر المياه الجوفية مصدراً شائعاً للمياه في المنازل الفردية، والمدن الصغيرة، ومياه الآبار، والمياه التي تخرج على هيئة ينابيع، ويوجد ما يقرب من 98 في المائة من المياه العذبة السائلة كمياه جوفية، حيث تتشكّل المياه الجوفية في أعماق الأرض نتيجة تسرّب مياه الأمطار ببطء عبر طبقاتٍ واسعةٍ من التربة التي يسهل اختراقها وصخور تُسمّى طبقات المياه الجوفية، ويتم سحب المياه من طبقة المياه الجوفية عن طريق ضخها من بئر أو خزان جوفي، ويتم إنشاء الآبار بعدة طرق، اعتماداً على عمق وطبيعة طبقة المياه الجوفية، حيث يجب أن تخترق الآبار المستخدمة في إمدادات المياه العامة (التي يزيد عمقها عادة عن 30 متراً وقطرها يتراوح بين 10 إلى 30 سم) طبقات المياه الجوفية الكبيرة التي يمكن أن توفر عوائد يمكن الاعتماد عليها لمياه ذات نوعية جيدة. كما يتم حفرهذه الآبار باستخدام تقنيات حديثة للحفر وعادة ما تكون الأدوات مبطنة بأنبوب معدني أو غلاف لمنع التلوث، ويمكن استخدام المضخة الغاطسة التي يقودها محرك كهربائي لرفع المياه إلى السطح.[1][2]

أسباب تلوث المياه الجوفية

تتأثر المياه الجوفية بالأنشطة السطحية المختلفة والتي قد تؤدي إلى تلوثها بناءً على مكان وجودها، حيث تزداد قابلية المياه الجوفية للتلوث إذا وُجد الخزان الجوفي بشكل حر وبالقرب من مستوى المياه على سطح الأرض، وفي حال وجود الخزّان الجوفي في منطقة صخرية مشققة أو ذات مكونات حصوية منتظمة الحبيبات وذات نفاذية عالية. في حين تقل قابليتها للتلوث في حال وجود الخزان الجوفي على عمق كبير، حيث يعمل الجزء غير المشبع بالمياه على التقليل من تركيز وقدرة الملوّثات على الترسب، وتقل قابلية المياه الجوفية للتلوث أيضاً إذا وُجد الخزّان الجوفي أسفل طبقة طينية سطحية، ووجود المياه في الخزّان تحت ضغط هيدروليكي. وفيما يأتي نذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلوث المياه الجوفية:[3]

الحد من تلوث المياه الجوفية

يمكن التقليل والحد من خطر تلوث المياه الجوفية باتباع الطرق والأساليب الآتية:[4]

استنزاف المياه الجوفية

جاء في إحدى الدراسات حقيقة مفادها أن 1.7 مليار شخص في العالم يعيشون في مناطق تتعرض فيها المياه الجوفية لخطر الاستنزاف أو الاستغلال المفرط. ومن أهم هذه المناطق شمال وجنوب الجزيرة العربية ومنطقة الدلتا في مصر. كما أكدت دراسات أخرى على خطر الاستنزاف البشري للمياه الجوفية والذي يطال ثلث المخزون العالمي للمياه الجوفية، لا سيّما المياه الجوفية في المنطقة العربية، حيث صنف العلماء 13 خزاناً جوفياً من أصل 37 خزاناً بأنه خزان (فائق الإجهاد) أي إن كمية السحب أكبر بكثير من كمية التجدد الطبيعي لهذا الخزان، مما سيؤدي في النهاية إلى جفاف الخزان. وتمتدّ طبقة المياه الجوفية العربية - الأعلى إجهاداً حول العالم- لتشمل المملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، وعُمان، واليمن، والأردن، ويبلغ معدل نضوب المياه الجوفية منها 10 ملليترات سنوياً بلا أي تعويض مماثل.[5]

المراجع

  1. ↑ "Water Sources", www.britannica.com, Retrieved 16-5-2018. Edited.
  2. ↑ داليا إسماعيل محمد، المياه والعلاقات الدولية، صفحة الصفحات غير مرقمة (عنوان الموضوع: المياه الجوفية). بتصرّف.
  3. ↑ محمد نصر الدين علام، المياه والأراضي الزراعية، القاهرة- جمهورية مصر العربية: المكتبة الأكاديمية، صفحة 166-167. بتصرّف.
  4. ↑ السيد حامد الصعيدي، الزراعة المستدامة للأراضي الجافة والمروية، صفحة 266. بتصرّف.
  5. ↑ "المياه الجوفية بين عدم التجدد والاستنزاف"، //www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2018. بتصرّف.