خصائص التربية الإسلامية طب 21 الشاملة

خصائص التربية الإسلامية طب 21 الشاملة

مفهوم التربية الإسلاميّة

التربية من الأمور الأساسيّة في الحياة البشرية، فما يتربى عليه الفرد يظهر بصورةٍ فرديةٍ أو جماعيةٍ في المستقبل، وقد تم الاهتمام بهذا الموضوع بشكلٍ كبيرٍ؛ فحاول المختصون وضع المناهج المختلفة للتربية التي تتناسب مع طبيعة البشر وتغير الظروف والأحوال من زمنٍ لآخر، إلّا أن المنهاج الإسلامي هو الوحيد الذي استطاع أن يثبت على مر العصور وأن يناسب الفئات المختلفة من البشر باختلاف الأجناس والأعراق واللغات، حيث يقول عليه الصلاة والسلام: (تركتُ فيكم شيئَينِ لن تضِلوا بعدهما: كتابَ اللهِ، وسُنَّتي).[1][2]

لقد ضعفت الأمة وظهرت فيها المشاكل والمصائب عندما ابتعد المربون عن المنهج الإسلامي، ففي العادة يعجب الضعيف بالقوي ويقلده، وخلال مراحل مختلفةٍ من الأزمنة عانت الأمة من الضعف فاتجه إعجاب البعض إلى الدول الغربية بوصفها الأقوى، وقلدوا الغرب في حياتهم وطرق تربيتهم للأجيال، متناسين أنّ ما يناسب تلك الأمة لا يناسبنا نحن المسلمين، ولو أنهم اتبعوا المنهج الإسلامي والسنة النبوية الشريفة لما ظهرت لديهم المشاكل.[2]

والتربية في اللغة مصدر للفعل ربَّى بمعنى التهذيب، والتنشئة، والتعليم، والرعاية.[3] أمّا اصطلاحاً فلها العديد من المفاهيم من وجهة نَظَر الكثير من المُفكِّرين، فقد عرفها وليام فرانكينا بقوله: هي الأفعال، والتصرفات، والنشاطات التي تصدرُ عن الآباء، والمُدرِّسين، والمدرسة؛ لتعليم الصغار، إضافة إلى الأحداث التي تدورُ داخل الفصل، مثل: التغيُّرات العِلميّة، والعمليّة. بينما عرفها آخرون بأنها تكيُّف الأفراد مع بيئتهم، وثقافاتهم المحيطة بهم، وممّا يجدر ذِكره أنّه من الطبيعيّ أن يكون هناك تعدُّد في هذه المفاهيم، وذلك بناء على العوامل، والظروف المُتغيِّرة؛ وذلك لكونها موضوعاً عامّاً يثير اهتمام الأفراد جميعهم.[4]

أما في ما يخص مفهوم التربية الإسلامية فقد عرفها بعض الكتاب المسلمين بأنها إعداد وتجهيز الفرد المسلم بشكل كامل وشامل لجميع النواحي ولجميع المراحل العمرية، وذلك من خلال القيم والمبادئ والأساليب التي أظهرها دين الإسلام. كما عُرفت أيضاً بأنها مجموعة نظم متكاملة تتضمن الحقائق والقيم والمهارات المتغيرة التي تخص الإنسان، حيث يتم تقديمها من خلال مؤسسة تربوية إلى المتعلمين الموجودين فيها.[5]

خصائص التربية الإسلامية

تتميز التربية الإسلامية بالعديد من الخصائص التي تجعلها في مكانة رفيعة وتميزها عن غيرها من أنواع التربية غير الإسلامية، وهذه الخصائص هي:[2]

خصائص التربية العامة

أما التربية في كتب التربويين فلها مجموعة من الخصائص والسمات، ومنها ما يأتي:[10]

أهمِّية التربية

تتلخَّص أهمِّية التربية في مجموعة من النقاط، وهي:[4]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2937، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
  2. ^ أ ب ت محمد الغنيمي (6-11-2013)، "خصائص التربية في القرآن الكريم"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 17-9-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "تعريف و معنى تربية في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب طارق عامر (23-1-2011)، "التربية (مفهومها ، أهدافها ، أهميتها)"، al3loom، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ محمد البشر (1993)، طبيعة التربية الإسلامية (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الشروق، صفحة 3. بتصرّف.
  6. ↑ سورة سورة الإسراء، آية: 82.
  7. ↑ سورة سورة الروم، آية: 22.
  8. ↑ سورة سورة البقرة، آية: 286.
  9. ↑ سورة سورة البقرة، آية: 140.
  10. ↑ وفية الياسري (19-12-2015)، "التربية – مفهومها - دلالاتها - وظائفها"، humanities، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.