شهامة رجل طب 21 الشاملة

شهامة رجل طب 21 الشاملة

بين الجبال والأشجار وبين ألوان الأزهار كان هناك منزل كبير تعيش فيها أسرة جميلة مكونة من ثلاث أفراد : الأم خديجة والأب محمد وابنتهما الوحيدة عائشة ،كان الأب رجل ذو منصب عال فقد كان رئيس القرية التي تبعدهما ب 40 قدم.

كانت عائشة حين ذاك تبلغ من العمر الثانية والعشرين وكانت تحب الطبيعة الخلابة والنوم على الربيع الأخضر وتستنشق رائحة التراب أثناء سقوط المطر، وكانت أيضاً تعيش رفاهية وتعيش كل الفرح. ذات يوم عزمت على أن تبتعد قليلاً من الحديقة المجاورة للبيت فامتطت حصانها "يَاتَاويسْ "وبدأت تبتعد شيئاً فشيئا إلى أن وصلت لجسر كبير وكانت المياه أسفله قوية وبالرغم من خوفها من التعثر تابعت المسير وعبرته بتأن وفجأة!!! وعند منتصف الجسر قفز الحصان بسرعة فجعلها تقع ويُخرق بذلك الجسر فوقعت في الماء بعد هرب الحصان وعودته للضفة الأولى صرخت عائشة وهي تنادي أمي وتطلب المساعدة، لكنها كانت تختنق شيئاً فشيئاً وجرعت نسبة كبيرة من الماء فغابت في المياه.

عاد الحصان خائفاً للمنزل فرأته أم عائشة وحده وصرخت قائلة: محمد، لقد عاد حصانك وحده...ياإلهي، يبدو مرعوباً ..أين ابنتي ؟

دخل ياسين مهرولاً الى اقرب عيادة فدخلها واستقبلها الأطباء بسرعة أدخلوها الى الغرفة فجلس ياسين ينتظر، خرج الطبيب وقال: الحمد لله لقد أحضرتها في الوقت المناسب واستطعنا أن نخرج السم قبل أن ينتشر في جسدها..

دخلت عائشة وياسين ... وضم الأب ابنته بكل فرح.