تمتاز أشجار جوز الهند (بالإنجليزيّة: Coconut) بامتلاكها ثمرةً تكسوها من الخارج طبقةٌ تحتوي على الشعر وبنيّة اللون، أمّا من الداخل فتحتوي على لُبٍ أبيض اللون مليءٍ بسائلٍ يُعرف بماء جوز الهند، وينمو نخيل جوز الهند في المناطق الاستوائية، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من المنتجات تُصنع من ثمار جوز الهند، مثل: طحين جوز الهند، وحليب جوز الهند، بالإضافة إلى زيت جوز الهند.[1]
ويُعتبر زيت جوز الهند أحد المصادر النباتية النادرة للدهون المشبعة، والتي توجد عادةً في المنتجات الحيوانية، كما يُعدُّ زيت جوز الهند غنيّاً بحمض اللوريك (بالإنجليزية: Lauric Acid)؛ الذي يمتاز بامتلاكه خصائص مضادةٍ للجراثيم، ومضادةٍ للفيروسات، ومضادةٍ للأكسدة، ويُوصى عند شراء زيت جوز الهند بالابتعاد عن الأنواع المُهدرجة أو التي تُعالج بالحرارة أو بالمذيبات أو بعملية التبييض، ويتوفر منه نوعان؛ البكر والمُكرر، ومن الجدير بالذكر أنّه لزيت جوز الهند البكر غير المكرر عدّة استخدامات كالطهي على درجات حرارةٍ تبلغ حوالي 177 درجةٍ مئويةٍ، بالإضافة إلى إمكانية تطبيقه على البشرة والشعر.[1][2][3]
توجد العديد من طرق الاستخراج، من بينها عمليات الاستخلاص الباردة والساخنة؛ وهي عمليات الاستخراج التقليدي، وتتم طريقة الاستخلاص الساخنة عن طريق تعريض ثمار جوز الهند الطازجة لعملية الضغط؛ لإنتاج حليب جوز الهند ثم يليها التسخين عند درجة حرارةٍ عالية؛ ويجدر التنويه إلى أنّ المغذيات الدقيقة المفيدة (بالإنجليزية: Micronutrient) يمكن أن تُزال حينها ، أمّا في عملية الاستخلاص الباردة فتكون عبر تعريض مُستحلب حليب جوز الهند لعملياتٍ، مثل: التخمير، والتبريد الشديد، والذوبان، والطرد المركزي، والمعالجة الإنزيميّة بعيداً عن استخدام الحرارة، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية الزيت التي تُستخلص في عمليات الاستخلاص الساخنة هي أكبر مقارنةً مع عمليات الاستخلاص الباردة.[4]
يُوفر زيت جوز الهند مجموعةً كبيرة من الفوائد الصحية، وفي الآتي ذكرها:[5][6]
يوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية المتوفرة في 100 مليليترٍ من زيت جوز الهند:[7]
يُعتبر زيت جوز الهند آمناً عند تطبيقه على البشرة، وعند تناوله عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الغذاء، بالإضافة إلى استخدامه كعلاجٍ على المدى القصير، حيث يمكن أن تبلغ الجرعات الآمنة منه 10 مليلتراتٍ بواقع مرتين أو ثلاثة يومياً بمدةٍ تصل إلى 12 أسبوعاً، كما تجدر الإشارة إلى بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام زيت جوز الهند وهي فيما يأتي:[8]