أورام الكلية طب 21 الشاملة

أورام الكلية طب 21 الشاملة

أورام الكلية

يشير مصطلح أورام أو كتل الكلية (بالإنجليزية: Kidney tumors) إلى نمو نسيج غير طبيعي في إحدى الكليتين أو كلتيهما، والذي قد يكون حميداً أو سرطانياً (خبيثاً) في طبيعته، ومن المؤسف القول أنّ الأورام والكتل الصلبة التي يمكن أن تنشأ في الكلى غالباً ما تكون سرطانية، وعدا عن ذلك هنالك نوع آخر من أشكال النمو غير الطبيعي الذي يمكن أن يحدث في الكلى، ويتمثل بالأكياس المملوءة بالسوائل، والتي تُعدّ الشكل الأكثر شيوعاً من أنواع النمو غير الطبيعي في الكلية، وغالباً ما تكون هذه الأكياس حميدة وغير سرطانية.[1]

وتُعدّ الكلى من أجزاء الجهاز البولي؛ حيث يحتوي جسم الإنسان على كليتين تقعان أسفل القفص الصدري، إحداهما على اليمين والأُخرى على اليسار من العمود الفقري، وفيما يتعلق ببنية الكلية فإنّ كلُّ كليةٍ من مجموعة من الوحدات الكلوية (بالإنجليزية: Nephron) صغيرة الحجم والتي تتمثل وظيفتها في تصفية الدم باستمرار ويُقدر عدد هذه الوحدات حوالي مليون وحدة؛ إذ تحتوي كلّ وحدةٍ كلويةٍ على الكُبيبة (بالإنجليزية: Glomerulus) والتي تُمثل شبكةٍ من الأوعية الدمويّة الصغيرة التي تتمثل وظيفتها في الاحتفاظ بخلايا الدم والجزيئات الكبيرة إضافةً إلى السماح بمرور الجزيئات الصغيرة بما في ذلك جزيئات الماء، وترتبط كل كُبيّبة بأنابيب تُسمى النُّبيبات الكلويّة (بالإنجليزية: Renal Tubules) والتي تتمثل وظيفتها في جمع السوائل والجزيئات القادمة من هذه الكُبيبة، وإعادة امتصاص جزءٍ منها، وإضافة جزئياتٍ أُخرى لها، والتّحكم في كمية الماء المطروحة في البول.[2]

أنواع أورام الكلية

الأورام السرطانية

تُعدّ السرطانة الخلوية الكلوية (بالإنجليزية: Renal cell carcinoma) التي تُصيب النُّبيبات الكلويّة أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً، حيث يشكل 85% من حالات الإصابة بسرطان الكلية تقريباً وفقاً للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، وينتشر هذا النوع من السرطان بدرجة أكبر بين البالغين خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50-70 عاماً،[3][4] ومن الجدير بالذكر أنّ السرطانة الخلوية الكلوية تنقسم إلى عدّة أنواع بناءً على مظهر الخلايا السرطانية تحت المجهر، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ معرفة نوع السرطانة الخلوية الكلوية قد يُفيد في تحديد العلاج المناسب ومعرفة ما إذا كان السرطان ناجماً عن اضطراباتٍ جينية وراثية، وفيما يأتي ذكر هذه الأنواع:[5]

يمكن بيان أنواع السرطان الأخرى الأقل انتشاراً فيما يأتي:

أورام الكلية الحميدة

تُعدّ الأورام الصلبة الحميدة أقل شيوعاً مقارنة بالأورام السرطانية، وتتميز الأورام الحميدة بعدم قدرتها على الانتشار إلى أماكن أخرى في الجسم، ولكن هذا لا يعني أنّها لا تحتاج علاج، فبعضها يحتاج علاج، ويعتمد ذلك على عدة عوامل مثل: حجم الورم، وتسببه بالأعراض أو عدمه، وعدد الأورام، وتشكلها في كلية واحدة أو في كلتا الكليتين، والصحة العامة للمصاب، ويمكل بشكل عام بيان أبرز أنواع الأورام الحميدة التي يمكن أن تصيب الكلى فيما يلي:[4]

أعراض أورام الكلية

في الحقيقة، إنّ أورام وسرطانات الكلى في مراحلها المُبّكرة نادراً ما تُسبّب أعراضاً وعلاماتٍ، لكن مع تقدّم المرض فإنّ المُصاب قد يُعاني من الأعراض التالية، والتي يُذكر أنّها قد تتشابه مع أعراض حالات ومشاكل صحية أخرى، ولذلك يُنصح بمراجعة الطبيب للتأكد من الحالة:[15]

أسباب أورام الكلية

في الحقيقة إن السبب الكامن وراء الإصابة بسرطان الكلى لا يزال غير معروفٍ إلى الآن؛ لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالمرض، ومن الجدير بالذكر أن كل نوع من أنواع السرطان له عوامل خطر مختلفة. وبعض هذه العوامل يمكن التحكم فيها كالتدخين لكن بعضها لا يمكن تغييرها كالجنس والعرق والتاريخ العائلي. ومن الجدير بالذكر أن امتلاكك لعامل خطر واحد او أكثر لا يعني أنك ستُصاب بسرطان الكلى ولكنها تزيد من خطر الإصابة، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:[16]

تشخيص أورام الكلى

في الحقيقة لا يوجد فحص معين للكشف عن احتمالية الإصابة بأورام الكلى، وغالباً ما يتم تشخيص أورام الكلى عند الخضوع لفحوصات واختبارت للكشف عن حالات طبية أخرى يعاني منها الفرد، وبشكل عام يمكن القول أنّ تشخيص أورام الكلى يبدأ في العادة بسؤال الفرد عن طبيعة الأعراض التي يعاني منها الفرد، والاستفسار عن تاريخه المرضي، وإخضاعه لفحص جسدي عام، ومن ثم إخضاعه لعدد من الاختبارات والفحوصات التشخيصية، والتي تتضمن الآتي:[17]

علاج أورام الكلى

يعتمد علاج أورام الكلى على عدّة عوامل، منها: نوع الورم، والحالة الصحية العامة للمريض، ومرحلة المرض، والآثار الجانبية المتوقعة للعلاج،[18] ويجدر بالذكر أنّ بعض الأورام الحميدة قد لا تحتاج للعلاج، ويكتفي الطبيب في هذه الحالة بمراقبة الورم وإجراء بعض الفحوصات للفرد بشكل منتظم للاطمئنان، بينما يحتاج البعض الآخر من الأورام الحميدة لعلاج (باستئصالها أو القضاء عليها) خاصة إذا تسبب بظهور أعراض على المصاب أو كبر حجمها إلى حد كبير،[4][17] أمّا الأورام السرطانية فإنّ فرصة نجاح علاجها تزداد إذا ما تم اكتشافها وعلاجها في وقت مبكر، ويمكن بشكل عام بيان العلاجات المتاحة للتخلص من الأورام المختلفة وعلاجها فيما يلي:[18][19]

الوقاية من أورام الكلية

في الحقيقة لا يوجد طريقة للوقاية تماماً من الإصابة بأورام الكلى، ولكن يمكن اتباع بعض النصائح التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بأورام الكلى، ومنها:[17]

المراجع

  1. ↑ "What is Kidney Cancer?", www.urologyhealth.org, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  2. ↑ "Kidney Disease", labtestsonline.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  3. ↑ "Renal Cell Cancer", www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Kidney Cancer: Introduction", www.cancer.net, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  5. ↑ "What Is Kidney Cancer?", www.cancer.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  6. ↑ "Renal Transitional Cell Carcinoma", emedicine.medscape.com,5-11-2019، Retrieved 22-11-2019. Edited.
  7. ↑ "What is Transitional Cell Cancer?", www.webmd.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  8. ↑ "What Are Wilms Tumors?", www.cancer.org, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  9. ↑ "Primary renal lymphoma: An incidental finding in an elderly male", www.sciencedirect.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  10. ↑ "Non-cancerous tumours and conditions of the kidney", www.cancer.ca, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  11. ↑ "Renal oncocytoma", rarediseases.info.nih.gov, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  12. ↑ "Renal angiomyolipoma", /radiopaedia.org, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  13. ↑ "Benign Fibromatous Tumor (Fibroma) of the Kidney: A Case Report", www.sciencedirect.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  14. ↑ "Lipoma of Kidney", www.dovemed.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  15. ↑ "What you need to know about kidney cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  16. ↑ "Kidney Cancer: Who is at risk?", www.kidney.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  17. ^ أ ب ت "What is a Renal Mass and What is a Localized Renal Tumor?", www.urologyhealth.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  18. ^ أ ب "Renal Cell Carcinoma", www.webmd.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  19. ↑ "Kidney cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.