شروط العقيقة للولد طب 21 الشاملة

شروط العقيقة للولد طب 21 الشاملة

شكر نعمة الولد

أنعم الله -سبحانه وتعالى- على عباده بالعديد من النعم التي تستوجب الشكر، ومن بين تلك النعم أن يُرزق الإنسان بمولودٍ معافى تام الخلقة، فتلك من النعم العظيمة التي تستوجب شكر الله سبحانه وتعالى عليها؛ فإذا رُزق المسلم بمولود ذكراً كان أو أنثى، فإنّ عليه أن يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، وقد ثبت في السُنة النبوية العديد من الوسائل التي يؤدّي بها المسلم شكر نعمة الولد، كما أنّ الشريعة الاسلامية سنّت بعض السُّنن التي تؤدّي إلى ذلك، ومن بين تلك السُنن التي جاءت بها الشريعة الإسلامية ودلّت عليها هي العقيقة، فما هي العقيقة؟ وما هي شروطها؟

العقيقة

معنى العقيقة

حكم العقيقة

اختلف الفقهاء في حُكم العقيقة على خمسة أقوال:[٤]

مشروعية العقيقة

تُعتبر العقيقة من الأمور التي كانت معروفة عند العرب في الجاهلية وقبل الإسلام، والدليل على ذلك ما رواه بريدة الأسلمي؛ حيث قال: (كنا في الجاهليةِ إذا وُلدَ لأحدِنا غلامٌ ذبح شاةً ولطَّخ رأسَه بدمِها فلما جاء بالإسلامِ كنا نذبحُ شاةً ونحلقُ رأسَه ونُلطِّخُه بزعفرانٍ)،[٦] أمّا بعد الإسلام، فقد أقرّتها الشريعة الإسلامية، وقد ثبتت مشروعيتها في السنة النبويّة الشريفة، فبيّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله؛ فعن سلمان بن عامر الضبي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (في الغلامِ عقيقةٌ، فاهْرِيقوا عنه دَماً، و أَمِيطوا عنه الأذى).[٧] وورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنّه عقّ عن الحسن والحسين.[٨]

وقت العقيقة

أمّا بالنسبة لنهاية الوقت المجزئ لذبح العقيقة، فقد اختلف الفقهاء في ذلك على قولين:[٤]

شروط العقيقة للولد

لا تختلف شروط عقيقة الولد بشكل عام عن شروط عقيقة الأنثى، من حيث ما يجب توافره في العقيقة نفسها، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ الشروط الواجب توافرها في العقيقة هي نفسها الشروط الواجب توافرها في الأضحية، وذلك من حيث:[١٠]

هذا وقد اختلف الفقهاء في مفاضلة الذكر على الأنثى في العقيقة على قولين: [١١]

ما يُقال عند ذبح العقيقة

الانتفاع بالعقيقة

اتّفق الفقهاء على أنّه يُنتفع بالعقيقة كما يُنتفع بالأضحية، أي أنّ مصارفهما واحدة؛ وذلك لأنّ كلاهما إراقة دم مستحبّ، وأنّ شروطهما واحدة، غير أنّهم اختلفوا في الكيفية التي يتم توزيع العقيقة بها على ثلاثة أقوال:[٤]

الاشتراك في العقيقة

اختلف الفقهاء في هل يجوز أن يشترك سبعة أشخاص في ذبح جزور أو ذبح بقرة عقيقة عن سبعة أولاد، أو يشترك سبعة أشخاص في ذبح جزور أو بقرة -يريد بعضهم اللحم ويريد البعض الآخر العقيقة- على قولين: [١٠]

المراجع

  1. ↑ د أحمد مختار عبد الحميد عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصر (الطبعة الأولى)، بيروت: عالم الكتب، صفحة 1530، جزء 2. بتصرّف.
  2. ↑ ابن منظور (1414هـ)، لسان العرب (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار صادر، صفحة 257-259، جزء 10. بتصرّف.
  3. ↑ د. أيمن الذيابات (1436هـ)، الفروق الفقهية بين العقيقة والأضحية، السعودية: جامعة طيبة - المدينة المنورة، صفحة 214. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث أسماء بنت محمد آل طالب (2012)، أحكام المولود في الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: دار الصميعي، صفحة 527-544. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم: 2838، سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].
  6. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 4/4/388، على شرط مسلم.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن سلمان بن عامر الضبي، الصفحة أو الرقم: 4225، صحيح.
  8. ↑ رواه النووي، في المجموع، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 8/426، إسناده صحيح.
  9. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة278، جزء 30. بتصرّف.
  10. ^ أ ب حسام الدين بن موسى محمد بن عفانة، المفصل في أحكام العقيقة (الطبعة الأولى)، القدس، صفحة 76-89. بتصرّف.
  11. ↑ حسام الدين بن موسى محمد بن عفانة (2003)، المفصل في احكام العقيقة (الطبعة الأولى)، فلسطين: القدس، صفحة 99-104. بتصرّف.
  12. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أم كرز الخزاعية الكعبية، الصفحة أو الرقم: 1516، حسن صحيح.
  13. ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2841، سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].
  14. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4/60، حكم المحدّث: رجاله رجال الصحيح خلا شيخ أبي يعلى إسحاق فإني لم أعرفه.
  15. ^ أ ب ت سورة الحج، آية: 36.