شروط قبول العمل طب 21 الشاملة

شروط قبول العمل طب 21 الشاملة

مكانة ومنزلة العمل في الإسلام

يعتبر العمل في الإسلام من العبادات العظيمة؛ فهو ذو منزلة ومكانة عالية في الدين الإسلامي؛ فبه ينال العبد الأجر والثواب من الله تعالى، وبه يعمّر العبد دياره وأوطانه، أمر به الله -تعالى- عباده في القرآن الكريم فقال: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،[1] وقال أيضاً في موضعٍ آخر: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)،[2] وقد عدّ الإسلام العمل نوعاً من أنواع الجهاد في سبيل الله تعالى؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)،[3] فالعمل في دين الإسلام الحنيف ليست الغاية منه كسب المال وحسب؛ إنّما الغاية منه غاية تعبديّة، بالإضافة إلى غايته في تحقيق الأمن في المجتمع، وتحقيق التوازن النفسي لدى الفرد المسلم، والمسلم في هذه الحياة مطالب بأن ينزل إلى ميادينها المختلفة، ويسعى في طلب ما كتبه الله له من رزق، مستشعراً مع ذلك مراقبة الله -سبحانه وتعالى- لأفعاله، وأقواله، وملتزماً بحدود الله ونواهيه، فالله -تعالى- قد جعل هذه الأرض مستقراً لحياة الإنسان، وجعل فيها الكثير من النِعم، وجعل فيها أبواباً كثيرة للرزق، وما على العبد إلّا أن يسعى لكي يحصل عليها، وفي هذا المقال سيتم تناول موضوع العمل الصالح، وشروط قبول العمل عند الله تعالى، والعلامات التي تدلّ على قبول العمل.[4]

معنى العمل الصالح

العمل مصطلح كغيره من المصطلحات في اللغة العربية، له معنيان؛ أحدهما في اللغة، والآخر في الاصطلاح، وفيما يأتي بيانهما:

شروط قبول العمل

ذكر العلماء شروطاً للعمل؛ حتى يكون صالحاً ومقبولاً عند الله تعالى، منها:[7]

علامات قبول العمل

ذكر العلماء للعمل علامات يُعرف من خلالها أنّه قُبل من الله تعالى، وهذه العلامات هي:[12]

المراجع

  1. ↑ سورة الجمعة، آية: 10.
  2. ↑ سورة الملك، آية: 15.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 1959، صحيح لغيره.
  4. ↑ "مكانة العمل وآدابه في الاسلام"، www.ar.islamway.net، 18-5-2013، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "تعريف ومعنى العمل"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2018. بتصرّف.
  6. ↑ د. محمد راتب النابلسي (12-6-1987)، "35950 التفسير المطول - سورة النحل 016 - الدرس (20-21): تفسير الآيات 97 – 112 ، عن العمل الصالح"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2018. بتصرّف.
  7. ↑ أبو الحسن هشام المحجوبي ووديع الراضي (16-7-2013)، "شروط قبول العمل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2018. بتصرّف.
  8. ↑ سورة البينة، آية: 5.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1، صحيح.
  10. ↑ سورة الأحزاب، آية: 36.
  11. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1718، صحيح.
  12. ↑ د. بيومي اسماعيل (28-12-2009)، "علامات قبول العمل الصالح"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2018. بتصرّف.