شروط الحجامة للنساء طب 21 الشاملة

شروط الحجامة للنساء طب 21 الشاملة

الحجامة

عُرِف العلاج بالحجامة (بالإنجليزيّة: Cupping Therapy) منذ آلاف السنين، ويعود في الأصل إلى مصر، والصين، والشرق الأوسط، وقد لُوحظ تزايد أعداد المشاهير والرياضيين العالميين الذين قاموا بتجربة الحجامة خلال السنوات الماضية،[1] وفي الحقيقة يعتقد الصينيون القُدامى بأنّ العلاج بالحجامة يساعد على تسهيل تدفّق ما يُعرف بقوة الحياة أو "تشي" ضمن مساراتها، بالإضافة إلى زيادة مقاومة الجسم لمسببات المرض، وتقليل الألم، وتعزيز الدورة الدموية، وتخفيف التوتر العضليّ، وتكوين أنسجة وأوعية دموية جديدة، ويقوم مبدأ العلاج بالحجامة على استخدام كؤوس مصنوعة من الخيزران، أو السيراميك، أو الزجاج، وتسخينها من الداخل باستخدام الكحول، أو أحد الأعشاب، أو الورق ثم يتم إزالة مصدر التسخين لتوضع الكؤوس مقلوبة في مواقع معيّنة على الجلد، ليتم بعد ذلك توليد الشفط بالفراغ عندما تبرد هذه الكؤوس من الداخل،[2]

وتجدر الإشارة إلى أنّ آلية الحجامة الطبية في علاج العديد من المشاكل والأمراض الصحية ما زالت غير واضحة بشكل كامل ودقيق، ويبقى هناك حاجة للمزيد من الدراسات العلمية ذات النوعية الجيّدة للتأكيد على فعالية الحجامة في علاج الأمراض.[1]

شروط الحجامة للنساء

تُمثّل الحجامة إحدى الوسائل العلاجية المستخدمة وفقاً لمروجيها في بعض الحالات المتعلّقة بالنساء وأهمّها؛ مشاكل العقم، والحيض غير المنتظم، وسرطان عنق الرحم، والثرّ الأبيض (بالإنجليزيّة: Leukorrhea)،[3] ويمثّل الثرّ الأبيض الإفرازات المهبلية الطبيعية لدى النساء، والتي تكون في الغالب سميكة ولزجة ويميل لونها إلى الأبيض أو الأصفر، ولكنّها لا تُسبّب الحكة أو الألم أو الحرق في المهبل،[4] بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى مثل؛ الصداع، واضطرابات الجهاز الهضميّ، وآلام الظهر، والدوالي، كما تساعد الحجامة كما يقول بعض مروجيها على فقدان الوزن، وإزالة السيلوليت، وتجديد شباب الوجه، وإزالة التجاعيد، ولكن تجدر الإشارة إلى وجود بعض الشروط التي يجب الانتباه لها قبل إجراء الحجامة للنساء؛ حيث أنّه لا يُنصح باستخدام الحجامة للنساء الحوامل، أو النساء اللواتي في فترة الحيض.[3]

ويوجد مجموعة من الشروط العامة للحجامة والتي تنطبق على النساء والرجال أيضاً؛ حيث لا يُنصح بإجراء الحجامة لمن يُعاني من التشنجات العضلية، أو كسور العظام، أو أحد انواع السرطان الذي يتفشّى وينتقل في داخل الجسم، أو من يُعاني من سهولة النزيف، أو الحمّى الشديدة التي تترافق مع تشنّجات، أو السمنة المفرطة، أو انخفاض الوزن الشديد،[3] أو من يُعاني من فشل في أحد الأعضاء الداخلية، أو تراكم السوائل في الجسم، أو اضطرابات الدم، أو بعض أمراض القلب، أو من يتناول الأدوية المانعة لتخثّر الدم، وكذلك الأطفال، والكبار في السنّ، بالإضافة إلى أنّه لا يُنصح بوضع كؤوس الحجامة على مناطق الجلد التي تحتوي على الشرايين، أو الأوردة الرئيسية، أو الغدد اللمفاوية، أو أي من فتحات الجسم، أو المناطق التي تعاني من التهيّج، أو الالتهاب،[5] أو الحروق، أو الجروح، أو التقرّحات، أو المصابة برضّة خلال الفترة القصيرة الماضية.[2]

أنواع الحجامة

هناك عدّة أنواع للحجامة وهي؛ الحجامة الجافة التي تتمثّل بوضع الكؤوس على نقاط مؤلمة ضمن مسارات الطاقة، وتُترك في مواقعها لفترة تتراوح بين 5-20 دقيقة اعتماداً على حالة المريض، أما عن الحجامة الرطبة فتتم بوضع الكؤوس بعد عمل شقوق صغيرة على الجلد باستخدام مشرط طبي، وذلك بهدف التخلص من كمية قليلة من الدم وإخراج السموم من الجسم، وهناك الحجامة المتزحلقة والتي تتم بوضع زيت التدليك على الجلد قبل وضع الكؤوس مما يسمح بانزلاقها على الجلد بسهولة، وحالياً تم استحداث الحجامة الهوائية والتي تستخدم مضخة شفط لإزالة الهواء من الكؤوس بدلاً من الحرارة.[6]

مدة العلاج بالحجامة

يُعتبر العلاج بالحجامة آمناً بشكل عام؛ حيث إنّ الآثار الجانبية الناتجة عن الحجامة محدودة، وتتمثّل عادةً بظهور علامات تشبه الكدمات في موقع وضع كؤوس الحجامة على الجلد، وذلك نتيجة سحب الدم باتجاه طبقات الجلد العُليا القريبة من الكأس وتشقّق بعض الأوعية الدموية أسفل الجلد، والتي لا تلبث أن تختفي في بضعة أيام أو أسابيع.[1] ويختلف عدد جلسات الحجامة التي يحتاجها الفرد بناءً على التقييم الطبي الخاص به، فالبعض يحتاج إلى 1-3 جلسات بحيث تستغرق الجلسة الواحدة 60-75 دقيقة أو أقل من ذلك بما في ذلك الاستشارة الأولية، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى المزيد من الجلسات لاسيّما من يُعاني من الأمراض المزمنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحجامة تلعب دوراً مهماً في الوقاية من الأمراض إلى جانب علاج حالات عديدة.[7]

نصائح عامة حول الحجامة

يوجد مجموعة من النصائح العامة حول الحجامة والتي تنطبق على كلا الجنسين على حدّ سواء، وأهمّها النصائح التالية:[7][8]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Robert H. Shmerling (30-9-2016), "What exactly is cupping?"، www.health.harvard.edu, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Ashley Marcin (3-1-2019), "What Is Cupping Therapy?"، www.healthline.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Tianlong Du (13-7-2017), "The Theory and Techniques of Cupping Therapy"، www.thedoctorweighsin.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  4. ↑ "What is leukorrhea?", www.youngwomenshealth.org,22-5-2013، Retrieved 1-4-2019. Edited.
  5. ↑ Cathy Wong (17-3-2019), "What is Cupping Therapy?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  6. ↑ Mimi Guarneri, Erica Oberg and Ann Michelle Casco, "Cupping Therapy"، www.medicinenet.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "FREQUENTLY ASKED QUESTIONS", www.curativecupping.co.uk, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Cupping Clinic Hijama before and after care plan", www.hijamainlondon.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.