تُعتبر حبوب زيت كبد الحوت إحدى أنواع زيت السمك، ومصدره كبد سمك القد، وتوجد غالباً على شكل سائلٍ أو كبسولات، وتُعدّ غنيةً بفيتامين أ، وفيتامين د، بالإضافة إلى محتواها المرتفع من أحماض أوميغا 3 الدهنية. ولذلك يتم العثور على زيت كبد الحوت في العديد من المنتجات الطبيعية التي يتم تسويقها مكملات أوميغا 3. وتجدر الإشارة إلى أنّ حبوب زيت كبد الحوت قد لاقت رواجاً واسعاً في القرن الثامن عشر؛ حيث استُخدمت كمكمّلٍ غذائي للأطفال الذين كان لديهم نقصٌ في فيتامين د نتيجة قلّة تعرضهم لأشعة الشمس، والتي زادت من خطر إصابتهم بمرض الكُساح (بالإنجليزية: Rickets).[1]
تمتلك هذه الحبوب بعض الأضرار على الرّغم من فوائدها الكثيرة؛ حيث تُحذّر الأبحاث من خطر زيادة استهلاك الأسماك، وذلك بسبب السموم البيئية في الأسماك مثل؛ الزئبق، و مركب ثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated Biphenyls)، والديوكسين (بالإنجليزية: Dioxins)، وغيرها من الملوثات الأُخرى، والتي قد تسبب أعراضاً جانبية، ولكن يجدر الذكر بأنّ عملية تصنيع الحبوب المُكمّلة تقلّل من خطر هذه السموم؛ حيث تتعرض هذه المكملات إلى عملية المعالجة والتي تخفف من نسب الملوثات فيها، وبما أنّ هذه الحبوب تحتوي على كمياتٍ مرتفعةٍ من فيتامين د، فإن الإفراط في استهلاكها قد يسبب مشاكل صحيّة كعدم انتظام ضربات القلب، وفقدان الشهية، ونقصان الوزن، ومن الممكن أيضاً أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم مما يتسبب بارتفاع خطر تشكّل حصوات الكلى.[2] و من الأعراض الجانبية الأُخرى التي قد تسببها حبوب زيت كبد الحوت؛ الحرقة، والتجشؤ، والغثيان، ورائحة الفم الكريهة. كما قد تؤدي الجرعات العالية منها إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ومنع تخثر الدم، وتلف الجهاز المناعي.[1]
توفر حبوب زيت كبد الحوت العديد من الفوائد الصحيّة، نذكرها فيما يلي:[3]
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من زيت كبد الحوت:[4]