تعريف بسورة البقرة طب 21 الشاملة

تعريف بسورة البقرة طب 21 الشاملة

مقدمة

جميعنا نعرف ما هي سورة البقرة، لكن في حقيقة الأمر الكثير منا يجهل خفاياها العظيمة، لذلك جعلنا هذا الموضوع لشرح سورة البقرة وتعريفها، كي نُصبح أكثر سعة وإطلاع على هذه السورة العظيمة.

سورة البقرة

هي أطول سورة في القرآن الكريم، وتُعتبر أول سورة نزلت في المدينة المنورة، ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمني، وهي من السور العظيمة والتي تُعتبر ذات الثواب العظيم، عدد آياتها 286 آية، ولها الكثير من الفضل في قرآتها، وهي السورة الثانية حسب ترتيب المصحف، وتبدأ بحروف "الم"، وتم ذكر لفظ الجلالة فيها أكثر من 90 مرة، و يتخللها آية الدين، والتي تُعتبر هي أطول آية في القرآن الكريم، وتُعتبر سورة البقرة أيضاً من السور التي تُعالج الكثير من قضايا المُجتمع وتعمل على تنظيمه وتشريع القوانين الخاصة به، وهي التي يحتاجها المُسلمون في حياتهم.

سبب تسمية سورة البقرة بهذا الإسم

تم تسمية سورة البقرة بهذا الإسم وذلك إحياءاً لذكرى المُعجزة التي أبهرت العالم في زمن موسى عليه السلام"كليم الله"، حيث قُتِلَ شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا القاتل، فعرضوا في حينها الأمر على مُوسى عليه السلام، حتى يعرف القاتل، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه وأمرهم بأن يذبحوا بقرة، يقوموا بضرب الميت بجزء منها فيحيا الميت بإذن الله سبحانه وتعالى، ليُخبرهم عن القاتل، ويكون في ذلك برهاناً قوياً على قدرة الله سبحانه وتعالى، ويثبت للناس بأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يُحيي الموتى.

بعض الآيات من سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم: " الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " صدق الله العظيم.

فضائل سورة البقرة

جاءت بعد الأحاديث التي انتشرت على ألسنة العامة ويستخدمها الكثير كدليل على عظمة سورة البقرة، لكن هذه الاحاديث تُعتبر ضعيفة ولا تصح ويجب التنويه والتحذير منها، وجاء تأكيداً على أن نشر الأحاديث الضعيفة كهذه من الامور التي تجعل الإنسان أقرب من النار، أن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم:" مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ"، وسيتم ذكر بعض الأحاديث الضعيفة القول لتجنبها والحذر منها، وهي:

وجب علينا التنويه، وما على الرسول إلا البلاغ المُبين، اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد، وهذه الأحاديث ضعيفة القوم يجب عليك أيها المُسلم أن تتجنبها، وأن تتجنب تداولها، كي لا تقع بالخطأ المُبين، كما أسلفنا في القول في حديث أبي هُريرة عن مصير من يتناقل الكذب أو يكذب بعمد، وفي ختام هذا الموضوع نستنتج أن هذه السورة من أعظم السورة التي نزلت على سيدنا مُحمد عليه الصلاة والسلام، ونتمنى أن تداوموا على قرآتها وسماعها لطرد الشياطين، ودُمتم بأمان الله وحفظه.