تعريف سورة الشمس طب 21 الشاملة

تعريف سورة الشمس طب 21 الشاملة

القرآن الكريم

يُعتبر القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى الذي أنزله على نبيّه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المُعجز، والمُتعبّد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس. يشتمل القرآن الكريم في طيّاته على مائة وأربع عشرة سورة كريمة، تبدأ من سورة الفاتحة، وتنتهي بسورة الناس، أمّا أصغر سورة في القرآن الكريم فهي مكوّنة من ثلاث آيات فقط، وهي سورة الكوثر، وأطول سورة فيه مكونة من مئتين وست وثمانين آية، وهي سورة البقرة، وعدد آياته ككل حسب رواية حفص عن عاصم (6236) آية.

تضمّنت آيات القرآن الكريم مَسائل العقيدة كالتوحيد، والنبوات، وأخبار اليوم الآخر، ومَسائل التشريع، والقيم والأخلاق، وذكرت قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع أقوامهم، ومَوقف أقوامهم ممّا جاءوا به، وغير ذلك من ضرب الأمثال، ووصفٌ للكون والإنسان، والأمر والنهي، وغير ذلك الكثير من الأمور.[1][2]

سورة الشمس

سورة الشمس من السور المكيّة، وهي من المفصل، عدد آياتها خمس عشرة آية، ترتيبها في المصحف الحادية والتسعون، وتأتي في المُصحف بعد سورة البلد، وترتيبها من حيث النزول بعد سورة القدر، وهي في الرُّبع السادس من الحزب الستين من الجزء الثلاثين من أجزاء القرآن الكريم، بدأت آياتها بأسلوب القسم؛ حيثُ قال الله سبحانه وتعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا )[3] سُمّيت سورة الشمس بذلك لافتتاحها بالقسم الإلهي بالشمس المنيرة التي تُضيء النهار. [4][5]

المواضيع التي تناولتها سورة الشمس

تضمّنت سورة الشمس في ثناياها الحديث عن موضوعين مهمّين، هما:[5]

مناسبة سورة الشمس للسورة التي قبلها

تتناسب سورة الشّمس مع السورة التي قبلها وهي سورة البلد من وجهين:[5]

فقه الأحكام في سورة الشمس

قوم ثمود في سورة الشمس

بَعَث الله سُبحانه وتعالى إلى قبيلة ثمود نَبيّه صالح عليه الصلاة والسلام ليدعوهم إلى عِبادة الله وَحده لا شَريك له، وأيّده بآية تَدلّ على صِدقِ نبوّته، وقد كانت تلك الآية هي نَاقةٌ عظيمة، وقد جاء بعثها لقوم ثمود بناءً على طلبهم من صالح؛ حيث اعتقدوا أنّ صالح سيعجز عن تلبية طلبهم، وكانت تلك الناقة تشرب من بئر قوم ثمود يوماً بعد يوم، وفي اليوم الذي تشرب فيه لا تترُك لهم شيئاً من الماء فيه، وكَانت تُعطيهم من اللبن في اليوم الثاني ما يسدُّ حاجة القوم جميعاً، وقد أمرهم نبيّهم بعدم اعتراض الناقة أو مَساسها بسوء، ولكنّ قوم ثمود بسبب طُغيانهم قابلوا هذه الآية العظيمة بالتكذيب، فقال لهم صالح عليه الصلاة والسلام: اتركوا الناقة ولا تتعرّضوا لها بسوء، ولكنهم قابلوا هذا الأمر بالعصيان؛ إذ ذهب أكثر قوم ثمود شقاءً فعقر الناقة بعد أن تآمر على ذلك مع مجموعةٍ من الذين كفروا بما جاء فيه صالح، فكان عاقبتهم أن أهلَكهم الله سبحانه وتعالى فلم يبقِ منهم أحد، وأصبحوا في ديارهم جاثمين، وقد جاء عذاب الله لهم على ثلاث مراحل متتالية، كان آخرها الصيحة التي جعلتهم يَموتون موتةً واحدةً خلال ثوانٍ مَعدودة، فلم يَستطيعوا الحراك عن الهيئة التي كانوا عليها لشدّة سرعة الموت وقوّة وقع العذاب. [9][10]

المراجع

  1. ↑ "تعريف القرآن في اللغة والاصطلاح"، إسلام ويب، 6-10-2003، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2017. بتصرّف.
  2. ↑ مجموعة من الأساتذة والعلماء والمتخصصين (2002)، الموسوعة القرآنية المتخصصة (الطبعة الثانية)، مصر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، صفحة 82. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الشمس، آية: 1.
  4. ↑ "تعريف بسورة الشمس"، المصحف الإلكتروني، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2017. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت د وهبة بن مصطفى الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)، سوريا: دار الفكر المعاصر، صفحة 255، جزء 30. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الشمس، آية: 9-10.
  7. ↑ سورة الأعراف، آية: 73.
  8. ↑ د وهبة بن مصطفى الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)، سوريا: دار الفكر المعاصر، صفحة 261-265، جزء 30. بتصرّف.
  9. ↑ "تفسير سورة الشمس"، طريق الإسلام، 7-8-2006، اطّلع عليه بتاريخ 5-8-2017. بتصرّف.
  10. ↑ ابن كثير (1968)، قصص الأنبياء (الطبعة الأولى)، مصر: دار التأليف، صفحة 146. بتصرّف.

.