تعريف تفسير القران طب 21 الشاملة

تعريف تفسير القران طب 21 الشاملة

فضل تفسير القرآن الكريم

علم تفسير القرآن الكريم من أشرف العلوم وأعلاها منزلةً بين علوم الشريعة، ولا شكّ أنّ حاجة الأمة إليها ماسّةً، يقول المولى -سبحانه-: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)،[1] وقد حاز أهل التّفسير على غاية الفضل من الله -تعالى-؛ إذ شرّفهم بالانشغال في فهم كلامه -سبحانه-، ومعرفة مُراده في آيات القرآن الكريم، وقد جاء في الأثر أنّ فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وأمّا فضائل علم التفسير فكثيرةٌ بحيث يصعب حصرها في مقال، وأوّل أصل في باب فضائل علم تفسير القرآن الكريم أنّه معينٌ على استيعاب معنى كلام الله -تعالى- وفهم مراده، والاشتغال بعلوم القرآن والتفسير اشتغالٌ بأحسن الكلام، ومن شغل نفسه بتفسير القرآن فقد فتح على نفسه أبواب العلم الشرعي جميعها، حيث إنّ العقيدة ومسائلها مبينةٌ في القرآن الكريم، وكذلك أصول الأحكام الفقهية في أبواب العبادات، والمعاملات، والمواريث، والأحوال الشخصية، وغيرها، مطروقةٌ في ثنايا القرآن الكريم تفصيلاً وإجمالاً، ولا يخفى كم احتوت سور القرآن الكريم من حديث في أصول القيم، والسلوك، والتزكية، والأخلاق الرفيعة، والآداب الحسنة، وغير ذلك من الأخبار والقصص التي اختلف فيها قبل الإسلام كثير من الأمم، يقول الله -عزّ وجلّ-: (إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)،[2][3] وبعد هذه الإطلالة على أهمية وفضل علم التفسير يتناول هذا المقال تعريف علم التفسير، وأنواع ومناهج التّفسير عند العلماء وأهل الاختصاص.

تعريف تفسير القرآن ومناهجه

إنّ بيان المقصود بتفسير القرآن الكريم يقود الباحث للكشف عن أنواع التّفسير، ومناهجه، ومدارسه المعتبرة عند أهل هذا العلم، حيث إنّ علم التفسير مرّ بمراحلٍ وتطوّراتٍ حتى استقرّ به الأمر إلى أن أصبح علمٌ خاصٌّ له فنونه وأحكامه، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه المسائل:

تعريف تفسير القرآن

عرّف التفسير في اللغة والاصطلاح الشرعي، وفيما يأتي بيان ذلك، وبيان المصطلحات المتعلّقة بالتفسير، والعلاقة بينها:

مناهج التّفسير

تعدّدت مناهج التفسير للقرآن الكريم، واستقرّ أمر هذا العلم على اتّجاهين في أخذه، وهما: التفسير بالمأثور، والتفسير بالرأي، وشكّل كل اتجاهٍ مدرسةً لها أصولها وفنونها وسماتها وأتباعها، ومجمل ذلك فيما يأتي:[6]

شروط المفسّر

المفسّر لكتاب الله تعالى يلزم أن تتحقّق فيه جملةٌ من الشروط بينها أهل العلم، وقد جمعها الأستاذ أحمد محمد معبد رحمه الله في كتابه: نفحات من علوم القرآن، وفيما يأتي بيان بعضها:[11]

المراجع

  1. ↑ سورة المائدة، آية: 15-16.
  2. ↑ سورة النمل، آية: 76.
  3. ↑ عبد العزيز المطيري (21-5-2016)، "فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية (1404 - 1427 هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 92، جزء 13. بتصرّف.
  5. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية (1404-1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 93، جزء 13. بتصرّف.
  6. ↑ المقالات (13-10-2016)، "التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2018. بتصرّف.
  7. ↑ سورة الفاتحة، آية: 7.
  8. ↑ سورة النساء، آية: 69.
  9. ↑ سورة هود، آية: 15.
  10. ↑ سورة هود، آية: 16.
  11. ↑ محمد المنجد (1-5-2017)، "أفضل العلوم وبيان شروط المفسر لكتاب الله"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2018. بتصرّف.
  12. ↑ سورة النساء، آية: 105.