تمثّل حاسة السمع (بالإنجليزيّة: Hearing) إحدى حواس الإنسان الخمسة، والتي تساعد على تلقّي المعلومات من البيئة المحيطة عبر النظام السمعي في الأذن، ويمكن تعريف حاسة السمع على أنّها القدرة على تمييز وإدراك الموجات الصوتية القادمة من خارج الجسم عبر وسط بيئي مثل؛ الهواء أو السوائل أو المواد الصلبة وذلك نتيجة وصولها إلى الجهاز السمعي على شكل حركات اهتزازية، وتكمن أهمية حاسة السمع في إمكانية التواصل بين الأفراد في المجتمع والارتباط بالطبيعة.[1]
تمثّل الأذن العضو المسؤول عن حاسة السمع، وتتكوّن من ثلاثة أجزاء رئيسيّة، لكلّ منها دور في عمليّة السمع، وفيما يلي توضيح هذه الأجزاء وأبرز وظيفة لكل منها:[2]
تبدأ خلايا المُضغة بترتيب نفسها على الشكل الذي سيكون عليه لاحقاً الوجه، والدماغ، والأنف، والعينين، والأذنين وذلك في الشهر الثاني من الحمل. وفي الأسبوع التاسع من الحمل تظهر فجوات أو ثقوب صغيرة على جانبيّ الرقبة ستكوّن فيما بعد الأذنين، وفي حين يبدأ الطفل بسماع الأصوات خلال الأسبوع الثامن عشر من الحمل، إلّا أنّ حاسة السمع تستمرّ بالتطوّر وتتحسّن حساسية الطفل للأصوات مع الوقت، ولكن تبقى الأصوات التي يسمعها الجنين محدودة حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل بالضوضاء الداخلية في جسم الأم وهي؛ صوت نبض القلب، والهواء الداخل والخارج من الرئتين، وأصوات المعدة، وصوت الدم الذي يتحرك في الحبل السري، وعند وصل الطفل للأسبوع 25-26 من الحمل يُبدي استجابة للأصوات والضوضاء داخل الرحم، ويُعتبر أهم صوت يسمعه الطفل داخل الرحم في الثلث الثالث من الحمل هو صوت والدته.[3]
يظهر أثر حاسة السمع على الأطفال عبر زيادة الانتباه للأصوات، والنطق بالكلمات، وتطوّر اللغة، ويبيّن الجدول التالي أهم احداث السمع والنطق خلال المراحل العمرية المبكّرة:[4]
يُعتبر من الطبيعي أن تتراجع قدرة الفرد على السمع مع التقدم في العمر، وفي الحقيقة يعاني ما يُقارب ثلث الأفراد الذين تجاوزوا عمر الستين سنة من بعض حالات فقدان السمع، وتُعرف هذه الحالة بالصمم الشيخوخي (بالإنجليزيّة: Presbycusis)، ويعود السبب في ذلك غالباً إلى فقدان المستقبلات الحسية في الأذن الداخلية، وعادةً تبدأ أعراض فقدان السمع بظهور بعض الأصوات مكتومة غير واضحة، وصعوبة فهم الأصوات ذات النبرة العالية، ومن الملاحظ ارتفاع حالات الإصابة بفقدان السمع لدى الرجال أكثر من النساء. وتجدر الإشارة إلى أنّه من الضروريّ الانتباه للأعراض التي تدلّ على وجود التهاب أو ورم في الأذن مثل؛ الإحساس بالألم، أو خروج سوائل من الأذن، أو فقدان السمع السريع.[5]
هناك مجموعة من النصائح للحفاظ على سلامة الأذن وحاسة السمع، وأبرزها النصائح التالية:[6]