تُعدّ فاكهة الجريب فروت من ثمار الحمضيات، التي تتراوح ألوانها بين الأبيض أو الأصفر إلى الوردي والأحمر، وقد يتراوح طعمها بين الحامض والمرّ إلى الحلو، كما أنَّ عصير هذه الفاكهة، وقشرها، ولُبَها غنيٌّ بالفوائد الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجريب فروت قد يعزز من صحة البشرة، ويساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كما تساعد هذه الفاكهة على إنقاص الوزن عند تناولها كجزءٍ من النظام الصحي والمتنوع، ويستخدم الناس فاكهة الجريب فروت، والزيوت المستخرجة من قشرتها، ومستخلصات بذورها كدواءٍ لهم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ عملية معالجة مستخلص بذور الجريب فروت تتم من البذور واللب كمنتجٍ ثانويّ من عصير الجريب فروت، ويُضاف الجلسرين النباتي إلى المنتج النهائي؛ للتقليل من حموضة هذه الفاكهة ومرارتها.[1][2]
تبين في بعض الدراسات التي أجريت حول الجريب فروت وفقدان الوزن أنَّ تناول الأشخاص الذين يعانون من السمنة نصف ثمرةٍ من الجريب فروت قبل وجبات الطعام مدة 12 أسبوعاً أدى إلى إنقاص الوزن بشكل أكبر من الذين لم يتناولون هذه الفاكهة؛ وقد يعود السبب وراء ذلك إلى الماء الموجود في الجريب فروت؛ الذي يمكن أن يساعد على الشعور بالشبع، مما يقلل من كمية الطعام المتناولة،[3] أو قد يعود السبب لاحتوائها على الألياف القابلة للذوبان التي تستغرق وقتاً لهضمها، كما يمكن تناولها كوجبةٍ خفيفةٍ منخفضةٍ بالسعرات الحرارية، والتي تعطي شعوراً بالشبع، وذلك على عكس ما شائعٌ أنّ هذه الفاكهة تحرق الدهون، ووجدت الدراسات أنَّ الجريب فروت أظهر تحسّناً في ضغط الدم، ومستويات الدهون، ومع ذلك ما زال هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لمعرفة فوائد هذه الفاكهة طويلة الأمد فيما يخص ضبط الوزن والوقاية من السمنة.[4][5][1]
كما اختبر الباحثون تأثير عصير الجريب فروت المُصفّى الخالي من اللّب المخفف بالماء بتراكيز مختلفةٍ على خمس مجموعاتٍ من الفئران؛ التي تم تغذيتهم بنظامٍ غذائيٍ غنيٍّ بالدهون أو قليل الدهون مدة 100 يوم، وتم مقارنة هذا التأثير بمجموعةٍ واحدةٍ من الفئران كانت تتغذّى على نظامٍ غذائيٍ غنيٍّ بالدهون، ولكنّها استهلكت الماء المُحلّى بالمحليات الاصطناعية عوضاً عن عصير الجريب فروت، وفي نهاية الدراسة وُجد أنَّ الفئران الذين تغذوا على نظامٍ غنيٍ بالدهون مع شرب عصير الجريب فروت زاد وزنهم بنسبةٍ أقل من الذين تغذوا على نفس النظام الغذائي ولكن مع شرب الماء المُحلّى، بالإضافة إلى أنَّ الفئران الذين شربوا عصير الجريب فروت انخفضت لديهم مستويات الجلوكوز في الدم، كما انخفضت مستويات الإنسولين بمقدار ثلاثة أضعاف، ولم يؤثر عصير الجريب فروت على مجموعة الفئران التي كانت تتغذى على نظامٍ غذائيٍ قليلٍ بالدهون؛ ولكن انخفضت لديهم مستويات الإنسولين بمقدار ضعفين.[6]
بالإضافة إلى أنَّه تم إجراء تجربةٍ على 85 شخصاً يعانون من السمنة بشكلٍ عشوائيٍ، وتم تقسيمهم إلى مجموعاتٍ؛ حيث استهلكت المجموعة الأولى الجريب فروت، أما المجموعة الثانية فقد استهلكت عصير الجريب فروت، والمجموعة الثالثة استهلكت الماء خلال 12 أسبوعاً، وذلك بعد اكتمال مرحلة تقييد السعرات الحرارية المتناولة مدة أسبوعين، ولوحظ أنَّ الأشخاص تعرضوا لنقصاناً في الوزن مع انخفاضٍ كبيرٍ في نسبة الدهون في الجسم، ودهون محيط الخصر، ولكن لم تكن الاختلافات بين المجموعات كبيرةٍ، ومع ذلك فإنَّ كمية التغير في مستويات الكوليسترول الجيد في المجموعة التي استهلكت الجريب فروت وعصيره كانت أكبر من المجموعة التي استهلكت الماء.[7]
يوجد العديد من الأطعمة التي قد تزيد من عملية الأيض، كما تساهم في خسارة الدهون، وفيما يأتي أهم هذه الأطعمة:[8][9]
يبين الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من فاكهة الجريب فروت:[10]
يعتبر الجريب فروت آمناً عند استهلاكه بالكميات الموجودة في الغذاء، وقد يكون آمناً عند تناوله عن طريق الفم لأغراضٍ طبيةٍ، ولكن من المحتمل أن تكون هذه الفاكهة غير آمنةٍ عند استهلاكها بكمياتٍ كبيرةٍ، ويجب استشارة الطبيب المختص في حال تناول بعض الأدوية قبل تناول هذه الفاكهة، أو اضافتها إلى النظام الغذائي، أو استخدامها كدواء ؛ إذ إنّها قد تتفاعل مع هذه الأدوية، وهناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناول الجريب فروت بكميات كبيرة، ومنها: [2]