هل القلق يسبب نقصان الوزن طب 21 الشاملة

هل القلق يسبب نقصان الوزن طب 21 الشاملة

القلق

ينتج القلق (بالإنجليزية: Anxiety) عن التوتر الذي يحدث نتيجة الخوف من الأمور السيئة أو بسبب التعرض لعدَّةِ مواقفٍ صعبةٍ، ويؤدي القلق إلى إرهاق العقل والجسد من خلال التفكير بشكل كبير في ما قد يحصل، ومن الجدير بالذكر أنَّ القلق المزمن يمكن أن يؤثر على النشاطات خلال اليوم، كالنوم، وكيفية أداء العمل، والتركيز، وعلى العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى أنّ العديد قد يلجؤون لعادات غير صحية من أجل التخفيف من حدّته؛ مثل: فرط الأكل، وتدخين السجائر، أو إدمان الكحول والمخدرات.[1]

يُصنف القلق حسب مدته إلى نوعين: القلق الحاد (بالإنجليزية: Acute stress)؛ وهو يستمر لمدة قصيرة، ويُساهم في التحكم بالمواقف الخطيرة، ويحدث هذا النوع من القلق أحياناً نتيجة تجربة أشياء جديدة، وشيِّقة، أمّا النوع الآخر فهو القلق المُزمن؛ الذي يبقى لمدة طويلة نسبياً إذ تتراوح بين أسابيع إلى عدَّة أشهر، وقد يحدث نتيجة مواجهة مشكلة دائمة أو طويلة؛ كخسارة الأموال، أو مشاكل في الأسرة والزواج، وغيرها، ويستجيب الجسم لهذا التوتر بإفراز هرمونات محددة، مما يُسبب العديد من المشاكل الصحية مع مرور الوقت؛ كارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، والسمنة، والاكتئاب، وأمراض جلدية؛ كالإكزيما، ومشاكل في الدورة الشهرية لدى الإناث، كما يؤدي القلق المُفرط إلى العديد من الأعراض: كالإمساك، والإسهال، والنسيان، والصداع، وقلة التركيز والنشاط، والتعب، وصعوبة في النوم أو الإفراط فيه، وزيادة الوزن أو فقدانه.[2]

القلق ونقصان الوزن

يلجأ الأشخاص عادةً إلى إحداث تغيير في نظامهم الغذائي وبعض عاداتهم، بالإضافة إلى البدء بممارسة النشاط الرياضي من أجل إنقاص وزنهم الزائد؛ للمحافظة على صحة أجسادهم، وفي المقابل قد يواجه العديد من الأشخاص مشاكل مختلفة تُسبب فقدان وزنهم بشكل لا إراديّ؛ إذ يكون نقصان الوزن إحدى أهم وأولى الأعراض المُلاحظة على الأشخاص المصابين، كما يُعدُّ القلق والاكتئاب أحد أسبابه؛ حيث إنَّ معظم الأشخاص الذي يعانون من الاكتئاب والقلق ولا يدركون أنهم يعانون منه على الرغم من أنّهم قد يخفون الكثير من أحاسيسهم الحقيقية عن العائلة والأصدقاء، مما ينعكس سلباً على كمية الطعام المُتناولة نتيجة فقدانهم للشهية.[3]

ويعود نقصان الوزن في حالة التوتر إلى الزيادة في معدل الأيض؛ الناتج عن استجابة الجسم لحالة الكر والفر (بالإنجليزية: Fight or flight response)؛ حيث يفرز الجسم هرمونات التوتر حينها: كهرمون الأدرينالين؛ الذي يُقلل من قابلية الجسم لتناول الطعام بالرغم من دوره في تحفيز الجسم للنشاطات الشديدة، وهرمون الكورتيزول؛ الذي يُثبط بعض وظائف الجسم خلال المرور بالفترات الصعبة كالوظائف المناعية، والتناسلية، بالإضافة للوظائف الهضمية؛ إذ تقل عمليات الهضم في الجسم؛ مما يُسبب الألم والحرقة في المعدة، والإسهال، والإمساك، ومن الممكن أنّ تتفاقم هذه الأعراض نتيجة التوتر المزمن مُسببةً الإصابة بالقولون العصبي، كما يؤثر التوتر على العصب الرئوي المعدي (بالإنجليزية: Vagus nerve)؛ فينعكس أثره بشكلٍ سلبيٍّ على عمليات الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي، بالإضافة لاحتمالية الإصابة بالعديد من الالتهابات، وتجدر الإشارة لوجود العديد من الأعراض الناتجة عن التوتر والقلق بالإضافة إلى نقصان الوزن، ومنها ما يأتي:[4]

وسائل تساعد على التخلص من القلق

يلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام الأدوية في علاج الاكتئاب الذي يُعدُّ أحد أكثر الاضطرابات النفسية (بالإنجليزية: Mental illness) شيوعاً، ولكن يُنصح باتباع وسائل وعادات صحيّة وسليمة بدلاً من الأدوية، وفيما يأتي أهم هذه الوسائل:[5][6][7]

أسباب أخرى لنقصان الوزن

هناك العديد من الأسباب الأخرى غير القلق، التي تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل غير طبيعي، ومنها:[9]

المراجع

  1. ↑ "How Worrying Affects the Body", www.webmd.com, (10-8-2017), Retrieved 22-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Stress and your health", www.medlineplus.gov, (5-5-2018)، Retrieved 22-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Laurence Knott (30-11-2018), "Weight Loss"، www.patient.info, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  4. ↑ Natalie Silver (31-7-2018), "Stress and Weight Loss: What’s the Connection?"، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  5. ↑ Tom Seymour (4-1-2018), "What to know about avoiding depression"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Manage Stress", www.healthfinder.gov, (26-9-2018)، Retrieved 22-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Stress treatment", www.healthdirect.gov.au, (9-2017), Retrieved 22-3-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "3 Tips to Manage Stress", www.heart.org, (6-2014)، Retrieved 22-3-2019. Edited.
  9. ↑ "Unintentional weight loss", www.nhs.uk, (1-2-2019)، Retrieved 22-3-2019. Edited.