آثار الصدق طب 21 الشاملة

آثار الصدق طب 21 الشاملة

الصدق

الصدق هو مطابقة منطوق اللسان للحقيقة، ومطابقة الظاهر للباطن، وهو نقيض الكذب، كما إنّه من الأخلاق الرفيعة، ويعني التزام الإنسان بالصدق في أقواله وأفعاله، وممّا لا شك فيه أنّ الصدق من أفضل الأخلاق التي يتحلّى بها المسلم، فهو أساس الإيمان، أمّا الكذب فهو أساس النفاق، ولا تجتمع هاتان الصفتان في نفس مسلم؛ لأنّهما تحاربان بعضهما البعض،[1] كما إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حثّ على الصدق فقال: (إنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وإنَّ الرَّجل ليصدقُ حتَّى يكون صدِّيقاً، وإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجور يهدي إلى النَّار، وإنَّ الرَّجل ليكذبُ حتَّى يُكتب عند اللَّه كذّاباً).[2][3]

آثار الصدق

أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بالتحلّي بالصدق لما فيه من الثمرات والفوائد العديدة، لا سيّما على الفرد والمجتمع، ومن هذه الآثار ما يأتي:[4][5]

مكانة الصدق في الإسلام

الصدق أساسٌ في حياة المؤمن، وهو رأس الفضائل، وبه يظهر الصلاح على قلب المؤمن، كما إنّ الله -عزّ وجلّ- أثنى على من يتحلّى به فقال: (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ أُولَـئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)،[8] وبالصدق يتميّز أهل النفاق من أهل الإيمان، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "الصدق أمانة والكذب خيانة"، والصدق من صفات الله سبحانه وتعالى، كما إنّه من صفات الأنبياء والرسل عليهم السلام، وهو صفةٌ لازمةٌ للمتّقين الأبرار.[3]

الإسلام والصدق

تظافرت العديد من نصوص القران الكريم التي تحثّ على الصدق، فمن ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)،[9] ومن السنّة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وإنَّ الرَّجل ليصدق حتَّى يكون صدِّيقاً)،[2] وفي المقابل هناك نصوصٌ حذّرت من الكذب، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجور يهدي إلى النَّار، وإنَّ الرَّجل ليكذبُ حتَّى يُكتب عند اللَّه كذاباً)،[2] وكذلك اعتبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- كثرة الكذب علامة للنفاق، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاثٌ إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان).[10][11][12]

صور الصدق

الصدق يستعمل في صورٍ ستّة، ومن يتَّصف بهذه الصور كاملة يُقال عنه صدِّيق، وهذه الصور هي:[13]

مجالات الصدق

يقسّم الصدق إلى عدّة مجالات، وأهم هذه المجالات ما يأتي:[3]

المراجع

  1. ↑ "الصدق"، www.islamweb.net، 4-2-2003، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6094، صحيح.
  3. ^ أ ب ت أحمد عماري (14-12-2014)، "مكانة الصدق في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ عبده الذريبي، "فوائد الصدق ومفاسد الكذب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "فوائد الصدق"، www.ar.islamway.net، 2014-3-6، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة النساء، آية: 69.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 3465 ، صحيح.
  8. ↑ سورة الحديد، آية: 19.
  9. ↑ سورة التوبة، آية: 119.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6095، صحيح.
  11. ↑ "باب الصدق"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2019. بتصرّف.
  12. ↑ ندا أبو أحمد (1-6-2015)، "كثرة الكذب علامة على النفاق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
  13. ↑ "صور الصدق"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2019. بتصرّف.