تضمّ جمهوريّة مصر العربية مجموعة من التضاريس الطبيعيّة التي جعلت منها مكاناً مميّزاً يذهب إليه عدد كبير من الزوّار والسيّاح سنويّاً، وإحدى هذه التضاريس هي البحيرات والبالغ عددها حوالي أحد عشرة بحيرة، ولها أهمية كبيرة من الناحية الاقتصاديّة تحديداً؛ لأنّها تشكّل ثروة كبيرة للأسماك والأملاح، وسوف نذكر فيما يلي أحد أهمّ هذه البحيرات، وهي بحيرة ناصر.
هي أكبر بحيرة صناعية موجودة في العالم، بحيث تقع تحديداً في الجهة الجنوبية من مصر، إلى الجنوب من مدينة أسوان على وجه التحديد، وقد تشكّلت نتيجة تجمع المياه في الجهة الأماميّة من السد العالي بعد أن تمّ إنشاءه في ستينات القرن الماضي، ويبلغ طولها حوالي خمسمئة كيلو متراً، يقع منها حوالي ثلاثمئة وخمسين متراً في الأراضي المصريّة، والبقية في الأراضي السودانيّة وتسمّى ببحيرة النوبة.
تصل مساحة الجزء الواقع منها في الدولة المصرية إلى ما يعادل الخمسة آلاف ومئتين وسبعة وثلاثين كيلو متر مربعاً، أي قرابة المليون دونماً، ويبلغ متوسّط عمقها حوالي خمسة وعشرين متراً وأقصى عمق فيها يصل لحوالي مئة وثلاثين متراً، أمّا عرضها فيبلغ متوسّطه حوالي الثمانية عشر كيلو متراً، وتتميّز هذه البحيرة عن غيرها بمناسبة ظروفها البيئية لتربية أعداد كبيرة من الأسماك وأصناف مختلفة ومتنوّعة وأبرزها البلطي النيلي، إضافةً إلى توّفر المواد الغذائية فيها.
تنقسم مصايد البحيرة إلى منطقتين أساسيتين وهما كالتالي: