عناصر العملية التربوية طب 21 الشاملة

عناصر العملية التربوية طب 21 الشاملة

العمليّة التربويّة

يُعتبَر النظام التربويّ شديد الحساسيّة لِما يجري حوله من تغيُّرات، وهو مُطالَبٌ بالتفاعل معها دوماً دون التخلُّف عن حركتها العلميّة، والثقافيّة، والتكنولوجيّة، والمعرفيّة، حيث إنّ الحداثة الحقيقيّة ترتبطُ بجوهر العمليّة التربويّة، وترسيخ الروح العمليّة، وتعزيز الحرّية، وحقوق الإنسان، وقِيَم الإبداع، وبناء عقل الإنسان، والتكيُّف مع الحياة، واكتساب المعرفة، وتنمية القدرات الشخصيّة، وما إلى ذلك من أمور.[1]

عناصر العمليّة التربويّة

المُعلِّم

يُعتبَر المُعلِّم أساس العمليّة التعليميّة؛ إذ إنّه يَبني العقول، ويُربّي الأجيال التي من شأنها أن تعود على مجتمعاتها بالنَّفع، وهو يُؤثِّ في المُتعلِّمين، فيرشدهم إلى التعلُّم، ويُشيع في نفوسهم الراحة، والسكينة، إلّا أنّ هذا التأثير يرتبط نوعاً ما بالصورة التي يشكّلها المُتعلِّم عنه من ناحية، والصورة الحقيقيّة التي تتشكَّل؛ إثر الاحتكاك الحاصل بينهما في الواقع من ناحية أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ المُعلِّم هو القادر على معرفة جوانب الضعف، والقوة لدى طلبته، ممّا يساعده على توجيههم توجيهاً سليماً يعكس مبادئ الوحدة في ما بينهم، كما أنّه يساهم في تهذيب أخلاقهم، وتزويدهم بالمقدرة على التفكير المنطقيّ، بالإضافة إلى أنّه لا يمكن إغفال ما للمُعلِّم من أهمّية كبيرة تتمثّل في كونه صانعاً للرجال؛ حيث إنّ التعليم رسالة ربّانية ترتقي بعقل الإنسان، وتسمو به،[2] ومن هنا يجدر بنا التطرُّق إلى ذِكر بعض الصفات التي لا بُدّ أن يتحلّى بها المُعلِّم، وذلك على النحو الآتي:[3]

المُتعلِّم

يتعرَّض المُتعلِّم خلال نموّه النفسيّ، والجسديّ، والعقليّ للعديد من المراحل التي يكتسب من خلالها كمّاً من المعارف التي تُؤثِّر فيها العوامل الثقافيّة، والنفسيّة، والاجتماعيّة، والتربويّة، ممّا يجعل عمليّة التدخُّل؛ لتعديل هذه العوامل، وتعزيزها أمراً ضروريّاً؛ بهدف تشكيلها؛ ولتحقيق هذا، فإنّه لا بُدّ من مراعاة الجوانب المُتعلِّقة بالمُتعلِّم، وهي في الوقت نفسه تُعَدُّ عوامل نجاح العمليّة التربويّة؛ إذ تتضمّن العوامل المعرفيّة، والنفسيّة، والاجتماعيّة. ومن الجدير بالذكر أنّ المُنظَّمة العربيّة للتربية، والثقافة، والعلوم نصّت في وثيقتها الرئيسيّة لمدرسة المستقبل على أهمّ الكفايات التي لا بُدّ أن يمتلكها مُتعلِّم المستقبل، ومن أهمّها:[4]

المُحتوى التعليميّ

يُعَدُّ المنهاج تكامُليّاً؛ نظراً لأنّ المعرفة غير مُحدَّدة بموضوعات مُعيَّنة، ممّا يساعد على استخدام نماذج من الواقع؛ لعرض، وتحليل، وتطبيق، وتقييم مفاهيم خاصّة، وعامّة؛ في سبيل دمج المعارفة المُتعدِّدة. ويُعبِّر المنهج عن مجموع الخبرات التي يتمّ توفيرها للمُتعلِّمين، بحيث يكون مُخطَّطاً لها؛ بهدف تحقيق الأهداف التعليميّة على النحو الأفضل؛ ممّا يساعد على تعديل السلوكيّات الخاصّة بهم، وتحقيق النموّ الشامل لديهم، ومن الجدير بالذكر أنّ للمنهج عدّة خصائص نذكر منها ما يأتي:[5]

طريقة التدريس

تُعرَّف طريقة التدريس على أنّها: مجموعة من الإجراءات، والخطوات المُترابطة، والتي يتّبعها المُعلِّم في الموقف التعليميّ؛ بهدف تحقيق الأهداف المرجُوّة.[6] ومن الجدير بالذكر أنّ طرائق التدريس تشمل عدّة أشكال، منها: طريقة الإلقاء، والطريقة الاستنباطيّة، والطريقة الاستقرائيّة، والطريقة التكامُليّة، والطريقة الحواريّة، وطريقة المشروع، وطريقة حلّ المشكلات، علماً بأنّ هناك عدّة معايير لاختيار هذه الطرائق، ومنها:[3]

الأهداف التعليميّة

يُعرَّف الهدف بحسب (Mager) على أنّه: "مقصد مصوغ في عبارة تصف تغيُّراً مُقترَحاً يُراد إحداثه في سلوك التلميذ؛ نتيجة عمليّة التعلُّم". وللأهداف التعليميّة أهمّية كبيرة تتمثّل في أنّها:[7]

أمّا في ما يتعلَّق بمصادر الأهداف التربويّة، فهي تنبثق ممّا يأتي:[8]

كما أنّ الأهداف تندرج ضمن عدّة مستويات، هي:[8]

وبالنظر إلى معايير اختيار الأهداف، فإنّها تشمل ما يأتي:[7]

المراجع

  1. ↑ أ.م.د اركان سعيد خطاب (2012)، التجديدات التربوية في العملية التعليمية، صفحة 121. بتصرّف.
  2. ↑ د. نصرالدين الشيخ بوهني، العملية التربوية وتفاعل عناصرها وفق المقاربة بالكفايات، صفحة 366-365، 358-357. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أ/ العالية حبار، دور المعلم في اختيار الطرائق التعليمية الناجحة في التدريس، الجزائر- تلمسان: جامعة أبي بكر بلقايد، صفحة 162-160، 158-157. بتصرّف.
  4. ↑ أ.د.نبيل محمد زايد، التعليم والتعلُّم... المُعلِّم والمُتعلِّم في مدرسة المستقبل، السعوديّة: جامعة الملك عبدالعزيز ، صفحة 4. بتصرّف.
  5. ↑ أ.م.د اركان سعيد خطاب، التجديدات التربوية في العملية التعليمية، صفحة 136-137. بتصرّف.
  6. ↑ د . صفوت توفيق هنداوي، استراتيجيات التدريس، مصر: جامعة دمنهور، صفحة 8. بتصرّف.
  7. ^ أ ب د. سناء أبو دقة (2014)، الأهداف التعليميّة، صفحة 2، 7-8. بتصرّف.
  8. ^ أ ب أ. فجر الكبيسي، ورشة اشتقاق الأهداف السلوكيّة، قطر: هيئة التعليم- مكتب معايير النتائج، صفحة 8-9. بتصرّف.