المشاكل الأسرية وكيفية حلها طب 21 الشاملة

المشاكل الأسرية وكيفية حلها طب 21 الشاملة

الأسرة

تُعدّ الأسرة نواة المجتمع البشريّ، والحاضن الرئيسيّ لأفرادها ومصدراً أساسيّاً للسَّعادة والطمأنينة والاستقرار لهم. لكن لا تكاد تخلو أسرةٌ من وجود الخلافات أو المشاكل بين الحين والآخر، فالاختلاف في الآراء من سنن الله تعالى في الخلق، فلقد خلق الله تعالى البشر مختلفين، لكلِّ فرد شخصيّته المستقلّة سماته وميوله الذي يختلف به عن الآخر، فترى الزّوج يحبّ شيئاً لا تحبّه الزوجة وترى الأولاد يرغبون بممارسة أعمال لا يرغبها الأبوين.[1]

تعريف المشاكل الأسريَّة

المشاكل الأسريَّة تعني وجود نوع من العلاقات المضطربة بين أفراد الأسرة والتي بدورها تؤدي إلى حدوث التوتُّرات، سواء أكانت هذه المشاكل ناتجة عن سوء سلوك أحد أفراد الأسرة أو الطرفين الرئيسيين فيها، وتؤدي كثرة الشجار والاختلاف بين الأبوين، أو بين الأبناء، أو بين الأبناء والأبوين إلى جعل الأسرة في حالة اضطراب، ويفقد الأبناء هيبة الأسرة واحترامها والانتماء لها.[2]

وتُعرَّف المشكلات الأسريَّة بتعاريف عدّة، منها: (المواقف والمسائل الحرجة والمحيِّرة التي تواجه الفرد فتتطلب منه حلاً، وتقلل من حيويته وفاعليته وإنتاجه ومن درجة تكيّفه مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه).[3]

تصنيف المشاكل الأسريَّة

هناك العديد من التصنيفات للمشاكل الأسريَّة، منها:[2]

أسباب المشاكل الأسريَّة

تظهر في معظم الأُسَر أشكالاً عديدةً من المشاكل الأسريَّة؛ سواء كانت بين الأبوين أو بين الأبناء. ومن الأسباب الرئيسيّة في وجود المشاكل بين الأبوين هي عدم فهم طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة من حيث اختلاف الرَّغبات، وطريقة التفكير، والاهتمامات فيما بينهم، وهذا الاختلاف في محلّه، حيث أنَّ العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تقوم على الاختلاف لا على التشابه، وإنّ التركيب العُضويّ والنَّفسيّ عند الرجل مختلف عنده عن المرأة. وإنّ نقص الخبرة والوعي لدى الأبوين بهذه الأمور تؤدي إلى الخلاف بينهم وبالتالي ينعكس سلباً على الأسرة.[4]

ومن الأسباب الأخرى للمشاكل الأسريَّة:[5]

أساليب علاج المشكلات الأسريَّة

إنّ اختلاف وجهات النّظر والتّفكير يؤدّي إلى حالةٍ من التّصادم تختلف شدّتها حسب الطريقة المتبعة في علاجها، هناك أساليب عديدة لحل المشكلات الأسريَّة منها:

المراجع

  1. ^ أ ب أ.د.عبد الكريم بكار، التواصل الأسري ، صفحة 5، 13، 89.
  2. ^ أ ب د.يخلف رفيقة، "المشكلات الأسريَّة وأثرها على تنشئة الطفل "، جامعة حسيبة بن بو علي (الشلف).
  3. ↑ حسن مصطفى عبد المعطي (1421 هـ)، الاضطرابات النفسية في الطفولة والمراهقة ، القاهرة: دار القاهرة، صفحة 13.
  4. ^ أ ب أ.د. عبد الكريم بكار (2001)، دليل التربية الأسريَّة (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الإعلام ، صفحة 157, 158.
  5. ↑ أ. أميرة باهميم، المشكلات الأسريَّة بعض الأسباب والمعالجة، صفحة 8-14.
  6. ↑ د. يوسف الحزيم، "من القائد.. أنت أم زوجتك"، الاقتصادية.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2594.
  8. ^ أ ب ت د. عبد الله السدحان، د. إبراهيم النقيثان، د. عبدالرحمن الصالح "وآخرون" (2008)، دليل الإرشاد الأسري (الطبعة الأولى)، صفحة 15،17،25.