صيام ثلاثة ايام من كل شهر طب 21 الشاملة

صيام ثلاثة ايام من كل شهر طب 21 الشاملة

الطاعات والقُربات

اقتضت حكمة الله -عزّ وجلّ- ورحمته أن تكون العبادات في الإسلام بكلّ مسمياتها جانبان؛ حيث يختصّ الجانب الأول بالعبادات المفروضة، التي يلزم المسلم المكلّف القادر بأدائها على وجه الوجوب العيني، ومن أمثلة ذلك: أداء الصلوات الخمس، وصوم شهر رمضان، وغيرها كأداء مناسك الحجّ، وإيتاء الزكاة عند استحقاقها، وقد توسّع التشريع الإسلامي في الجانب الثاني من العبادات إذ لم يحجر على المسلمين الطاعة والقُربى في العبادات المفروضة على وجهٍ مخصوصٍ فقط؛ بل شرّع لهم أبوابها على سبيل الاستحباب لا الوجوب؛ إذ إنّ في الإسلام كثيراً من الطاعات الأخرى من نوع الطاعات المفروضة، فجاء مثلاً استحباب أداء صلوات السنن الرواتب، وصلاة الضحى، وصلاة التراويح والقيام، وغيرها، وفي باب الصيام جعل الإسلام باب صيام التطوع واسعاً، وخصّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- صيام بعض الأيام بالفضل أكثر من غيرها، ومن ذلك صيام ثلاثة أيام من كلّ شهرٍ قمري، ويتساءل بعض المسلمين عن هذا الصيام، وهل يقصد به صيام الأيام البيض دون غيرها من أيام الشهر؟

حكم وفضل صيام ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ

تناول الفقهاء مسألة صيام ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ وأوضحوها، وقد جاء بيانهم لحكمها وفضلها على النحو الآتي:ذهب أهل العلم إلى استحباب صيام ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ؛ امتثالاً لأمر النبي -عليه الصلاة والسلام- واقتداءً بسنته الشريفة، وباستقراء الأحاديث النبوية التي وردت بشأن الحثّ على الصيام الشهري، وجد العلماء أنّ استحباب الصيام من كلّ شهرٍ يأخذ في التّشريع شكلين اثنين، هما:[١]

مفهوم الصوم وأنواعه

يحسن بالمسلم أن يقف على المعنى الاصطلاحي للصيام، وأن يتعرف على أنواعه المشروعة ومرتبتها في التّشريع.

تعريف الصوم

يأتي تعريف الصوم في اللغة والاصطلاح الشرعي على النحو الآتي:

أنواع الصوم

الصوم في التشريع الإسلامي يتفرّع إلى عدّة أنواعٍ، وقد رتّب العلماء أبوابه تحت أقسامٍ أربعةٍ، وبيانها فيما يأتي:[١٠]

المراجع

  1. ↑ محمد المنجد (15-3-2005)، "هل الأفضل صيام الاثنين والخميس أم ثلاثة أيام من كل شهر؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1178 ، صحيح.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم: 1160 ، صحيح.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2423 ، حسن.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن جرير بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2419 ، حسن.
  6. ↑ أحمد بن فارس (1979م)، معجم مقاييس اللغة، بيروت: دار الفكر، صفحة 323، جزء 3. بتصرّف.
  7. ↑ علي الجرجاني (1983م)، التعريفات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 136.
  8. ↑ سورة البقرة، آية: 183.
  9. ↑ محمد الرازي (1420هـ)، مفاتيح الغيب (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 239، جزء 5. بتصرّف.
  10. ↑ محمود سعدات (17-6-2016م)، "أنواع الصيام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018م. بتصرّف.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم: 6696 ، صحيح.