الفطريات عند الرضع طب 21 الشاملة

الفطريات عند الرضع طب 21 الشاملة

الفطريات عند الرضع

هي من أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً لدى الأطفال تحت سن الستة أشهر، والتي تُسمّى أيضاً القلاع أو السلاق الفموي، وهي مُشكلة غالباً لا تحتاج إلى أيّ علاجات أو للتوجه للطبيب، إلّا إن كانت الحالة شديدة وتُسبب ألماً كبيراً للأُم أو للطفل أو لكليهما.

أسباب فطريات الرضع

تحدُث الفطريات عند الرضع بسبب النمو الزائد للفطريات المُسماة كانديدا والموجودة بشكلٍ طبيعيّ داخل الفم، والجهاز الهضميّ للإنسان، ممّا يُسبب تهيُّجاً في اللسان ومحيط الفم من الداخل، وربما تنتقل الإصابة إلى منطقة الحفاض مُسببة تسلّخات للطفل، وتكون هذه الفطريات على شكل بُقعٍ بيضاء ويُمكن معرفة إصابة الرضيع بالفطريات من خلال ملاحظة وجود بقعٍ بيضاء منتشرة داخل الفم تتمركّز على اللسان وباطن الخدين وسقف الفم والبلعوم، وهي لا تُسبّب ألماً شديداً للطفل، لكن قد يحدُث لديه انزعاج أو رفض للرضاعة أو تناول الطعام إن كان في عُمر يسمح له بالأكل.

يُمكن للفطريات عند الرضيع الانتقال إلى ثديي الأُم خلال الرضاعة، ممّا يُسبّب احمرار أو تشققاً للحلمات وقد يصل الأمر إلى شعور الأُم بآلام حادّة لا تستطيع معها إرضاع طفلها، وقد تُسبّب هذه الفطريات للرضيع الإصابة بالإسهال من خلال انتقالها من الفم إلى الأمعاء.

إنّ إصابة الأُمّ خلال فترة الحمل بفطريات في المهبل، وعند الولادة الطبيعيّة تنتقل هذه الفطريات إلى الطفل، وتظهر أعراض الإصابة بعد ولادته بأيام، أو أخذ الطفل لأحد أنواع المضادات الحيويّة ذات التأثير القويّ ممّا يقتُل البكتيريا المفيدة داخل الفم مُسببة انتشار الفطريات وتكاثرها.

كيفية الوقاية من الفطريات

يُمكن علاج فطريات الرُضع من خلال استخدام عقار خاصّ على شكل نقاط يُعطى للطفل في حالات البكاء الشديد وعدم قدرته على الرضاعة، كما تُعطى الأم مرهماً لوضعه على ثديها حتى لا تنتقل إليها العدوى أو في حال كانت قد انتقلت إليها العدوى وتسبّبت في تشقق الثدي وألمه، ومن الجدير ذكره أنّ فطريات الفم تختفي وحدها دون علاج، كما أنّها لا تُشكّل أيّ خطرٍ على صحة الطفل الرضيع.