الخصائص العامة للإسلام طب 21 الشاملة

الخصائص العامة للإسلام طب 21 الشاملة

الإسلام

أراد الله -عز وجل- أن يكون الإسلام كلمته الباقية للناس كافّة إلى يوم القيامة، فقال جلّ جلاله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)،[1] فاختار الله -تعالى- هذا الدين وجعله الدين الأشرف والأفضل والأكمل، وجعل الشريعة التي جاء بها حاكمةً على الشرائع السابقة ومهيمنةً عليها، وحتى تتحقّق هذه الخاتميّة للإسلام كان لا بد أن يتصف بصفاتٍ ويتميّز بخصائص تُعطي له الصلاحيّة لكل زمانٍ ومكان.[2]

خصائص الإسلام

الخصائص باللغة جمع خصيصة، ويقال: اختص فلان بالأمر إذا انفرد به، وقال الراغب: "التخصيص والاختصاص والخصوصية والتخصص: تفرد بعض الشيء بما لا يشاركه فيه الجملة"، فالمراد بخصائص الإسلام: المميزات والصفات التي ينفرد بها الإسلام عن غيره من الشرائع والمناهج الأخرى،[3] وسيتم توضيح كل خصيصة من هذه الخصائص فيما يأتي.

الربانية

تعني الربانية أن الدين الإسلامي هو من عند الله تعالى، وأن مصدره هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأنه الدين الذي ارتضاه الله -سبحانه- للعالمين،[3] وقد جاء الأمر بأن نكون ربانيين في قوله تعالى: (وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)،[4] ويظهر من التعريف أن المقصود بالربانية وجهين:

الشمولية

من أهم خصائص الدين الإسلامي الشمول والكمال، ويظهر هذا الشمول في أمور كثيرة منها:[9]

الوسطية

أي "العدل والفضل والخيرية والتوازن، فالإسلام دين الوسط في كل الأمور عقيدة وشريعة وأخلاق، وهو وسط بين غلو الديانات الأخرى وتفريطها، وهو وسط يجمع بين مطالب الروح والجسد والفرد والمجتمع، فلا يُغَلِّب جانباً على آخر إلا بما يتناسب مع صلاح الروح وسلامة الجسد وفلاح الفرد وإصلاح المجتمع"،[3] ومن مظاهر الوسطية في الإسلام ما يأتي:[10]

الواقعية

قال الدكتور توفيق محمد سبع: "الواقعية نسبة إلى الواقع الذي عليه الإنسان، والذي عليه الحياة، والذي عليه الكون كله"،[12] وتظهر واقعية الإسلام في جوانب مختلفة أهمها:

الوضوح

إن الوضوح من خصائص الإسلام العامة، سواء كان يتعلق بالأصول أو المصادر أو القواعد أو الوسائل، وبيان ذلك فيما يأتي:[16]

المراجع

  1. ↑ سورة المائدة، آية: 3.
  2. ↑ إسلام ويب (11-1-2014)، "واقعيّة الشريعة الإسلامية"، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت د إبراهيم الريس (22-12-2007)، "الخصائص العامة للإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ سورة آل عمران، آية: 79.
  5. ↑ سورة النجم، آية: 42.
  6. ↑ د يوسف القرضاوي (1977)، الخصائص العامة للإسلام (الطبعة الأولى)، القاهرة: مؤسسة الرسالة، صفحة 7. بتصرّف.
  7. ↑ سورة سورة النساء، آية: 174.
  8. ↑ د يوسف القرضاوي (1977)، الخصائص العامة للإسلام (الطبعة الأولى)، القاهرة: مؤسسة الرسالة، صفحة 39. بتصرّف.
  9. ↑ د عمر سليمان الأشقر (1994)، نحو ثقافة إسلامية أصيلة (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار النفائس، صفحة 49. بتصرّف.
  10. ↑ أحمد عماري (10-10-2015)، "التوسط والاعتدال (1) مفهوم الوسطية ومعالمها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019. بتصرّف.
  11. ↑ سورة القصص، آية: 77.
  12. ↑ زياد لوبانغا (2005)، واقعية التشريع الإسلامي وآثارها (الطبعة الأولى)، الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود، صفحة 75، جزء 1. بتصرّف.
  13. ^ أ ب ت زياد لوبانغا (2005)، واقعية التشريع الإسلامي وآثارها (الطبعة الأولى)، الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود، صفحة 79-84، جزء 1. بتصرّف.
  14. ↑ سورة الزلزلة، آية: 7،8.
  15. ↑ سورة ص، آية: 71-72.
  16. ↑ د يوسف القرضاوي (1977)، الخصائص العامة للإسلام (الطبعة الأولى)، القاهرة: الرسالة، صفحة 213-226. بتصرّف.
  17. ↑ سورة آل عمران، آية: 64.
  18. ↑ سورة المؤمنون، آية: 102-103.
  19. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8، صحيح، واللفظ له.