قانون السعادة طب 21 الشاملة

قانون السعادة طب 21 الشاملة

السّعادة

السّعادة في اللغة هي اسمٌ مصدره سَعِدَ وجَمعُهُ سعداء، ومفهوم السّعادة يختلف من زمانٍ إلى آخرٍ ومن شخصٍ إلى آخرٍ، وذلك بعد أن أصبحت السّعادة حالياً مُعقّدةً وليست بسيطةً، إضافةً إلى تشابك مفهوم السّعادة مع الرِّضا والرَّفاهيّة، والسّعادة شعورٌ لا يقتصر على المُترَفين، بل تكون في متعة الحياة وبهجتها، وكذلك في إبداعاتنا وفي التّغيّرات الّتي تحصل حولنا، وقد قال ماثيو ريكارد المشهور بما يكتبه عن السّعادة والرّضا أنّ السّعادة من الممكن التّدرُب عليها، وأنّ حاجة الإنسان إلى السّعادة والرضا الدّائمة الطّويلة تأتي من خلال سعيه وراء متاع الحياة.[1][2][3]

قانون السّعادة

لكي نصل إلى السّعادة لا بدّ لنا من الالتزام بقوانينها الّتي بدورها سوف تجعلنا ننعم بها نحن ومن حولنا، ومن قوانين السّعادة:[4]

في حديث الدّكتور جاسم المطوّع عن تجربته لقانون السّعادة اكتشف أنّ عمل خطّةٍ لحياته قد ساعدته كثيراً في تنظيم أموره وتحقيق أهدافه؛ حيثُ قام بتقييم نفسه في جميع مجالات حياته المهمّة، وهو ما يُسمّى قانون السّعادة 8x3، وسنذكر لك كيفيّة تطبيق هذا القانون، وهي كالتالي: قيّم نفسك في مجالاتٍ ثمانيةٍ مهمّةٍ من واحد إلى عشرة، وهذه المجالات هي (الصّحة، وعلاقتك وإيمانك بربك، وترفيهك ولعبك، والعائلة والأصدقاء، وأموالك واستثماراتك، ومشاعرك، وتعليمك، وخدمتك لمجتمعك)، وإذا وجدتَ أنّ أحد هذه المجالات كان تقييمها أقلّ من خمسة، فهذا يعني أنّ عليك أن تُخصّص وقتاً أكبر لزيادة هذا التقييم حتّى تحصل على سعادةٍ ورضا في حياتك، وفي هذه المجالات هنالك أربعة مجالات لا يجب أن تقل درجة تقييمك فيها أقل من ستة درجات، وهي: الصّحة، والتّعليم، والعائلة، والدّين، فهذه المجالات لها الاْولويّة في حياتك.[5]

عند قيامك بترتيب أولوياتك في الحياة على هذا النّحو وتقييمك لها، فإنّك سوف تجد أين تكمن نقاط ضعفك ونقاط قوّتك، وهذه بداية طريقك نحو السّعادة، وبعد أن قمت بتقييم نفسك عبر هذا القانون ابدأ بعدها بوضع خطّةٍ لك، واجعلها في متناول يدك، وانظر إليها يوميّاً كلّ صباح ستجد نفسك قد تغيّرت من يوم إلى آخر وستجد نفسك سعيداً، فالسّعادة كما تحدّث عنها الدّكتور جاسم المطوّع تكمن في متعة الإنجاز وقوّة الإيمان وليس في تملّك الأشياء، بل إنّ الخسارة والفقر قد نجد فيهما سعادة؛ وذلك لأنّ الخسارة تُرشِدنا وتقودنا إلى النّصر والرّبح والفوز.[5]

السّعادة عند الفلاسفة

اختلف الفلاسفة في مفهوم السّعادة والأشياء الّتي تجعل الإنسان سعيداً في حياته، ومن هذه الآراء:[1]

دراسة عن السّعادة

في دراسةٍ أُجريَت على مجموعةٍ من النّاس السّعداء في حياتهم لمعرفة الفرق بينهم وين النّاس العاديين، تمّ الكشف عن أنّ الإنسان السّعيد يشعر بنفس المشاعر السّلبيّة التي يشعر بها الإنسان التّعيس؛ إلّا أنّ الفرق الوحيد هو أنّ الإنسان السّعيد يتعافى بشكلٍ أسرع من مشاعره السّلبية؛ لأنّه قام يتطوير مناعةٍ لنفسه ضدّ تلك المشاعر، لهذا فإنّ السّعادة ليست دائمةً، فلا يوجد إنسانٌ سعيدٌ طوال حياته.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب إبراهيم هلال، "مفهوم السعادة.. رحلة في أروقة التاريخ والفلسفة"، midan.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  2. ↑ "كيف تصبح سعيداً"، www.bbc.com، 29-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "تعريف و معنى السعادة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ علاء علي عبد (8-7-2015)، "قوانين ذهبية لتحقيق السعادة"، www.alghad.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب جاسم المطوع (9-4-2012)، "هل جربت قانون (8×3) لتحقيق السعادة؟"، www.mbc.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.
  6. ↑ شريف عرفة، "أن تكون نفسك: دليلك العملي للسعاة والنجاح"، books.google.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2018. بتصرّف.